احتفل العالم يوم الجمعة الماضى - 21 مارس- باليوم العالمى لمتلازمة داون ، وهو اليوم الذى اختارته الجمعية العامة للأمم المتحدة فى ديسمبر 2011 . متلازمة داون هى الإعاقة الأكثر انتشارا على مستوى العالم وهى إحدى فئات الإعاقة العقلية، وتنتج متلازمة داون عن وجود خلل فى الكروموسومات. وهى ليست مرضاً وراثياً إلا فى حالات نادرة جداً. ولقد انتهت تسمية من يحملون هذه المتلازمة ب «المنغل» وتم استبدال ذلك ب «متلازمة داون» نسبة إلى الطبيب البريطانى جون لانجدون داون الذى اكتشف المتلازمة فى عام 1862. ويوجد بعض الصفات التى يشترك فيها أصحاب تلك المتلازمة كقصر القامة والرقبة والعيون المائلة وضعف وارتخاء العضلات ومشكلات فى القلب والتنفس والفقرات العنقية وامراض الغدة الدرقية وغيرها. وهناك إعتقاد سائد بأن سبب حدوث متلازمة داون هو حمل المرأة بعد سن 35 إلا أن ذلك لا يحدث إلا بنسبة 20 % فقط ، وهناك إعتقاد أخر بأن أعمار الداون قصيرة إلا أن ذلك لا يعد أمرا دقيقاً؛ فلقد أشارت الدراسات إلى أن متوسط أعمار الداون 40 عاماً، وأشارت دراسة أمريكية حديثة عام 2002 إلى أن المتوسط 49 عاماً. وفى عام 2008 رحل بيرت هولبروك بعد أن أتم 83 عاماً ودخل بذلك موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأكبر معمر داون. لا يوجد دواء شاف لمتلازمة داون، ولكن يمكن علاج المشكلات الصحية المصاحبة لها ويدخل ذلك ضمن خطة التأهيل والتى يجب أن تتضمن بعض البرامج التعليمية المتخصصة والتأهيل النفسى والبدنى والاجتماعى والمهنى والبيئة المنزلية الملائمة المحفزة والدعم والمساندة الايجابية من الأهل والأصدقاء والمجتمع وذلك للوصول إلى أقصى حد يمكن أن تصل اليه قدراتهم حتى يتوافقوا مع أنفسهم ومجتمعهم ويتمتعوا بقدر من الصحة النفسية ويحيوا حياة كريمة ويصحبوا إضافة إلى قوة المجتمع وتقدمه.