بين الحياة والموت عزيزة ربة منزل، سنها 36 عاما مصابة بفيروس سى الوبائي، وزوجها يعانى من انزلاق غضروفى وقطع فى الرباط الصليبى بالقدم اليسري، وأجريت له عملية جراحية فى فقرات الظهر، ولديهما أربعة أبناء فى التعليم الأساسى يعانون أنيميا البحر المتوسط والطحال، ويحتاجون إلى عملية «زرع نخاع». وتقول عزيزة: إن أطفالها الأربعة يتم نقل الدم اليهم كل خمسة عشر يوما، ويتناولون أقراصا ثمن الشريط الواحد منها ثلاثة آلاف وخمسمائة جنيه، وتكفى لمدة أسبوع فقط بخلاف الأدوية الأخري. وتشير إلى أنها لا تعمل وتحتاج أيضا إلى أدوية ومتابعة بصفة مستمرة، كما أنه مقرر لها إجراء عملية لاستئصال الطحال. وتضيف ان أولادها وزوجها بين الحياة والموت ويحتاجون إلى مصاريف باهظة. إيناس الجندى .. ومأساة إبراهيم إبراهيم هو الطفل الثانى لأسرة تضم الأب والأم وثلاثة أبناء، ويبلغ من العمر خمس سنوات، لكنه مريض باستسقاء فى المخ، وكيس زلال بالظهر نتيجة عيب فى شرايين القلب، وأيضا فى النخاع الشوكي، وتدهورت حالته بعد إصابته بشلل نصفي، ثم أجريت له جراحة تم فيها استئصال ورم بالعمود الفقري، ووالد الطفل عامل وليس لديه ما يسد به متطلبات الأسرة، وتكاليف العلاج، والتحاليل والأشعات المستمرة. منال الصاوى . وعذاب لا ينتهى اسمها «بطة»، وسنها ستة عشر عاما، لكن متاعبها تفوق طاقة البشر، فمنذ ثلاث سنوات أصيبت بأنيميا حادة، ثم كانت الفاجعة بإصابتها بلوكيميا الدم، ولما كان أهلها يعيشون فى الصعيد، فقد صار لزاما عليهم الانتقال بها إلى القاهرة لتلقى جلسات العلاج، ولكن كيف يواجه أبوها متطلباتها وهو عامل بالأجر اليومي، ولديه أربعة أطفال آخرين بالتعليم، بينما توقفت هى عن الدراسة لقلة ذات اليد. إيمان توفيق
.. والأسرة المنكوبة هى أسرة منكوبة بمرض السرطان، فالأم اسمها ثريا، وعمرها واحد وخمسون عاما، أصيبت بالسرطان فتم استئصال أجزاء كبيرة من الصدر، ثم بترت الذراع اليسري، وكذلك تم استئصال الرحم، وترقد فى انتظار من ينتشلها من براثن هذا المرض اللعين، وقد مات زوجها بالمرض نفسه، ولديها ابن بدأ المعاناة على الطريق نفسه. ووسط هذه النكبة الصحية، ليس لها دخل سوى معاش ضمانى قدره مائتان وخمسة عشر جنيها. صفاء عبدالعزيز