بعد صحوة ملحوظة منا نحن ذوى الإعاقة بدأت فى تحريك قضايانا ولو بسرعة السلحفاء ومحاولات مستميتة من المستفيدين من صمتنا لإخماد تلك الصحوة، إلا إننا لاحظنا مؤخرا حدوث ردة واضحة - خطوات للخلف- فى التعامل معنا على جميع الأصعدة، حكوميا واجتماعيا. فعلى المستوى الحكومى يتم تهميش وتلخيص قضايانا فى مطالبة بوظيفة أو دراجة بخارية لمعاق، ونجد عدم تحرك حكومى واضح حول كل ما أثير من انتهاكات لحقوقنا داخل المجلس القومى لشئون الإعاقة، والتى أدت لإقالة الأمين العام للمجلس مع عدم جدية فى التعامل مع ذلك الملف الخطير, وما يؤكد تلك الردة ما حدث يوم احتفالية المجلس القومي لحقوق الإنسان باليوم العالمى للمعاق، حيث تم التعامل مع المعاقين الحاضرين على هامش الاحتفالية الخاصة بهم وتصدر الاحتفالية تكريم لفنانين وفنانات؟ ثم تكريم لبعض ذوى الإعاقة بطريقة هامشية. وهذا ما جعلنى أشعر بإهانة بالغة .. وهذا غير ما حدث فى أحدى الندوات الأخرى من استهانة بقضيتنا عندما قمت بعرضها، والاستماع لى من منطلق حفظ ماء وجوههم، رغم إنى كنت أعرض مقترحات وليس مطالبات, تكررت الإهانة وانا اطالع أحدى الصحف وتتصدرها صورة «معاق» يزحف على أربع، وسطحية تناول الصحفى للخبر بان هذا معاق ايجابى قد ذهب للاستفتاء على الدستور، وتم منحه كرسى متحرك لإيجابيته؟ لماذا تلك الردة المهينة؟. لن نسمح بردة فى التعامل معنا، فقضيتنا ليست هامشية أو فئوية ولا تناقش على استحياء وسطحية.. فنحن مواطنين مصريين من الدرجة الأولى.