بالتأكيد تتبدل مشاعر الحب بعد الخطبة وتفتر كثيراً بعد الزواج، هالة برعي لتصل إلى الدرجة التى تجعل الكثيرين من الأزواج والزوجات يؤمنون بالمثل القائل : «إذا دخل المأذون من الباب هرب الحب من الشباك» فكل طرف أصبح يتكلم لغة حب مختلفة عن الآخر. فالوعود والورد، واللمسات الرقيقة والابتسامات العفوية والأوقات السعيدة والقلوب والهدايا المتنوعة..كلها مفردات تبدلت، إن لم تكن قد تلاشت.. صحيح أن الحياة أصبحت صعبة جداً بفضل التغيرات التكنولوجية السريعة الناتجة عن تعاملنا الدائم مع الآلات والأجهزة الحديثة المتجددة بطريقة وبسرعة مذهلة، لكن هذا لا يمنع أن نتذكر أننا بشر لنا مشاعر وعواطف ورغبات، وأنه من المهم أن تعود لنا الأفكار الرومانسية التى غالبا ماتضيع فى زحام الحياة الروتينية الرتيبة حيث يفتقد البعض وبمرور الوقت الشعور بالاهتمام والتركيز فى الكلام وآخرون يفضلون الإطراء والمديح والكلمات العذبة الرقيقة فى معظم الأحيان. من هنا يتحتم علينا أن ندرك مفهوما أوضح ومعنى أعمق للحب فى عيده، فهو شعور إنسانى داخلي، .. والحب الحقيقى لم ولن يكون خطيئة لا ينبغى الاعتراف به أو الوقوع فيها، وكذلك لا يعد الاحتفال ب «الفالنتاين» سطحية وتفاهة كما يتخيل البعض، ويبدو أنهم تناسوا أن معظمنا بحاجة لبعض اللفتات البسيطة التى تضفى بدورها نكهة مميزة من النشاط والرومانسية على الحياة الزوجية.. والأمثلة على ذلك كثيرة.. حقيقة أنا لست مؤهلة بالدرجة الكافية لأحدد رغبات وطموحات كل زوجين فى استرجاع ذكريات سعيدة بعينها، ولكنى فقط أود أن أذكرك عزيزى الزوج أن الجمعة 41 فبراير ليس كأى يوم، فهو عيد الحب، وبالتالى يمكنك أن تجعله فرصة لاستعادة التواصل الذى فقد حيويته، وعندى يقين أن زوجتك ستعيش على ذكراه شهوراً وربما العام كله. أما أنت فعليك أن تعى جيداً أن وطنك الوحيد هو زوجك فليتك تستثمرى هذا اليوم فى البدء من جديد مع حب العمر الذى خاض التجربة من أجلك أنت فقط، ليثبت أن الحياة الزوجية تتطلب البحث عن لغة مشتركة تجمع المشاعر والأحاسيس ليحدث التناغم والتفاهم والإشباع العاطفي.