الحياة الزوجية حيرت الكثير من العلماء والباحثين فكتبوا فيها الكثير وتناولوا تفاصيلها بكل دقة ، ليقفوا على أسباب الفشل والنجاح وليبحثوا في العوامل التي قد تؤدي إلى فشل الزواج ، والأسباب التي تدعم التواصل بين الطرفين ، وقد كانت ومازالت الكثير من الدراسات والأبحاث تجري لمعرفة أطوار العلاقة بين الزوجين وما قد يعتريها من تغيير ، فالبعض يري أن بقاء الرجل في المنزل سبب الفشل ، وبينما ترجع دراسات اخرى أسباب الفشل إلى نوعية الطعام ، ترى دراسات أخرى أن الأفلام الرومانسية هي سبب فشل الزوجين ، وفي كل الأحوال يحمل المجتمع المرأة المسئولية الكاملة عن فشل الزواج فغالباً ما تهدأ أعراض الحب بعد الخطوبة وتفتر بعد الزواج، لدرجة تجعل الكثير من الرجال يؤمنون بالمثل القائل"إذا دخل المأذون من الباب هرب الحب من الشباك". يؤكد أطباء الصحة الجنسية، أنه بعد العام الأول من الزواج يبدأ الملل في التسلل إلى حياة الزوجين الجنسية ، إن لم يكونا حريصين على التجديد الدائم ، ولعل أكثر شيء يصيب المرأة ببرود أو نفور من العلاقة الحميمية شعورها بأنها مجرد أداة لإشباع غريزة زوجها . التسلل إلى حياة الزوجين الجنسية نظراً لاختلاف كل من طريقة تفكير الرجل والمرأة تنشأ الخلافات بعد الزواج، فكلا الطرفين يتكلمان لغة حب مختلفة عن الآخر وتعد لغات الحب هي الإخلاص والأوقات السعيدة والهدايا والخدمات المتبادلة واللمسات الرقيقة?، وكل لغة من تلك اللغات لها طرق فهمها وتطبيقها بالصبر والرغبة في نجاح الحياة الزوجية. وعندما يحدد كل من الزوجين لغة الحب التي يتقنها الآخر ويتعلمها بوصفها لغته الأساسية، أرى أنهما يكونان قد اكتشفا سر الزواج الذي يدوم مدى العمر، والذي تمده المحبة بالاستقرار والازدهار. يؤكد الدكتور محمد سمور استشارى الصحة الجنسية ، أنه بعد العام الأول من الزواج يبدأ الملل في التسلل إلى حياة الزوجين الجنسية ، إن لم يكونا حريصين على التجديد الدائم ، ولعل أكثر شيء يصيب المرأة ببرود أو نفور من العلاقة الحميمية شعورها بأنها مجرد أداة لإشباع غريزة زوجها طرق التغلب عليه فالزوجة، بحسب كلام الدكتور محمد على ابراهيم استشارى الصحة الجنسية ، دائماً في حاجة للشعور بدفء وحنان الرجل وبحاجة لأن تشعر كل يوم أنة يزداد رومانسية وشوقا لها ، لذلك ينصح خبراء العلاقات الزوجية الرجال بالقيام ببعض التصرفات البسيطة التي تجعل الزوجة تشعر أنها مازالت تحتل مكانة عالية في حياة الزوج، كأن يترك لها ملاحظة مثيرة قبل الخروج إلى العمل، أو أن يملأ المكان بالشموع لتفاجأ به بانتظارها عند عودتها من الخارج، الأمر فقط بحاجة إلى لفتات بسيطة تضفي النشاط والرومانسية على الحياة فكون الزوج رومانسيا أو يحرص على وجود الرومانسية في أسرته لن يجنبه الخلاف مع زوجته ويسعدها فقط ، بل سيحافظ على حياته الجنسية بعيداً عن البرود. كن رومانسيا ولو ليوم واحد هل تقبل بأن تأخذ إجازة من همومك ولو ليوم واحد ؟ لا تفكر كثيراً فالعرض لن يتكرر ولتقل موافق. حسناً جرب أن تكون رومانسياً مع زوجتك ولو ليوم واحد فغداً عيد الحب، اجعله فرصة لاسترجاع الذكريات وإعادة التواصل من جديد، وثق أن زوجتك ستعيش على ذكراه لعدة شهور وربما العام كله. أن تكون رومانسياً أمر ليس صعبا ولا مستحيلاً ، هذا ما يؤكده لك الكاتب الأميركي جريجوري جوديك مؤلف كتاب "ألف طريقة سهلة للرومانسية"، وفيه يدعو الرجال ليصبحوا أكثر رومانسية، فيقول المؤلف إن الحياة أصبحت صعبة جدا بفضل التغييرات التكنولوجيا السريعة حولنا، وقبل أن تجف مشاعرنا نتيجة تعاملنا الدائم مع الآلات والأجهزة يجب أن نتذكر أننا بشر لنا مشاعر وعواطف، ومن المهم أن تعود لنا الأفكار الرومانسية التي غالبا ما تضيع في زحام الحياة، ويقدم المؤلف الأميركي عدة نصائح للأزواج هي: أرسل لزوجتك باقة من الزهور بدون مناسبة، واختر النوع واللون المفضلين لديها، وإذا لم تعرف ماذا تختار اسأل بائع الزهور عن الأنواع المميزة والجميلة. من باب التغيير تناولا الإفطار في مكان رومانسي. املأ خزانة ملابسها بالبالونات الحمراء كمفاجأة، لأنها رمز الشقاوة ولونها الأحمر رمز الحب فهي لمسة رومانسية مغلفة بخفة الدم. اتصل بها أثناء النهار حتى ولو مكالمة قصيرة لتشعرها بأنها في ذهنك دائما. حدد يوما في الشهر تقضيه في صحبتها، تذهبان معا لنزهة أو رحلة قصيرة. اشتر لها هدية بسيطة ولا داعي أن تكون غالية الثمن؛ لأن الهدف هو أن تشعرها أنك تفكر فيها دائما. اكتب لها رسالة حب في أي مناسبة وليس شرطا أن تكون شاعرا وبليغا.. المهم أن تعبر عن مشاعرك بصدق.