مرت الأيام كلمح البصر .. وارتدت القارة الأفريقية ثوب الاستعداد للنسخة الستين لدورى الابطال والثلاثين منذ تغيير شكلها ولوائحها، وبطولة الكونفيدرالية أو كأس الاتحاد الافريقى من خلال مباريات دور ال 64. بعض الاندية الكبيرة تتواجد على استحياء فى هذه المرحلة المبكرة للغاية بحكم القرعة، فى حين أن أخرى تقف فى موقع المشاهد، انتظارا لما ستستفر عنه النتائج، قبل الدخول فى معمعة المنافسات بداية من دور ال 32 . أبناء حرف «الضاد» من العرب لهم ثمانية ممثلين فى هذه المرحلة التى ينظر إليها بتحفز خوفا من لعبة المفاجآت الصادمة، التى ربما تطيح بالأحلام مبكرا .. ومن المصادفة أن البطلين السابقين الرجاء البيضاوى والزمالك يبدأن مشوارهما مبكرا، من خلال التواجد فى هذه المرحلة. استهل الرجاء البطل ثلاث مرات مسيرته باستضافة دياموند ستارز السيراليونى فى لقاء الذهاب فى الدار البيضاء، بينما يبدأ الزمالك الفائز باللقب خمس مرات على ملعبه أيضا بلقاء دوان بطل النيجر بعد غد.. بطل المغرب يمثل لوغاريتم للجميع، فعلى الرغم من المسيرة الرائعة له فى كأس العالم للأندية فى ديسمبر حين بلغ المباراة النهائية ضد بايرن ميونيخ بطل أوروبا إلا أن مشواره المحلى يمر بمرحلة هبوط شديد إذ لم يحقق الفريق أى انتصار فى الدورى منذ التاسع من نوفمبر فى مسيرة من ست مباريات خسر خلالها اربع مرات. ولم يسجل الفريق البيضاوى أى هدف فى المباريات الخمس الأخيرة وفقد لقب كأس العرش المغربى بالخسارة فى النهائى أمام الدفاع الجديدي. ويعترف المدير الفنى التونسى للفريق فوزى البنرزرتى بتراجع الاداء والنتائج بقوله «يعيش الفريق صعوبات» على مستوى ترجمة الفرص إلى أهداف مما أثر على نتائجنا المحلية، مضيفا، طوينا مؤقتا صفحة الدورى من أجل التركيز على مباراتنا مع دياموند ستارز الذى لا نعرف عنه معلومات كثيرة، فى حين يلتقى ممثل المغرب الثانى الجيش الملكى بطل افريقيا عام 1985 مع ريال باماكو المالى فى الرباط. ويشهد الدور التمهيدى أيضا ظهورا لممثلى الجزائر إذ يلعب «وفاق سطيف« على أرضه فى الذهاب مع »ستيف بيكو» الجامبي، بينما يلعب اتحاد الحراش ضد ستاد مالي، ويستضيف «أهلى بنغازي» الليبى بقيادة المدير الفنى طارق العشرى «إديفيس» بطل تشاد، فى مواجهة تبدو فى ظاهرها سهلة ولكنها تتحمل بين طياتها الكثير من الصعوبة. ويعترف العشرى أن غموض المنافس أكثر ما يقلقه باعتباره من الوجوه الجديدة فى البطولة، مبديا أمله فى الخروج بنتيجة كبيرة تطمئنه فى اللقاء الثاني، خاصة ان اللاعبين فى حالة معنوية مرتفعة بعد صدارتهم لمجموعتهم فى الدورى الليبي. ويستهل «المريخ» السودانى مشواره أمام «كمبالا» الاوغندى فى «أم درمان».. وقد حرص الجهاز الفنى للمريخ السوداني، بقيادة الألمانى مايكل كروجر على إخضاع اللاعبين الذين غابوا عن المواجهة الدورية الأولى أمام «أهلى عطبرة» لجرعات بدنية مضاعفة، وشرح كروجر للاعبين الأخطاء التى صاحبت أداء الفريق وطالب مجددًا بعدم تكرارها وشدد على حتمية التركيز والضغط المتواصل على حامل الكرة وإغلاق المساحات الخلفية، كما اهتم الألمانى بتفعيل دور المهاجمين لزيادة الأهداف عبر التسديد المستمر على المرمى من مواقع مختلفة. ومن المنتظر أن يدفع كروجر بكل من المهاجم المنتقل حديثا من نادى الخرطوم محمد عبدالمنعم عنكبة، الذى استبعد من تشكيلة الفريق أمام الأهلى بسبب عقوبة الإيقاف لمباراتين، وايضا بلة جابر بعد تعافيه من الإصابة والمهاجم الايفوارى أولفيه. وإذا كان هناك غياب مصرى من ناحية الأندية حيث يبدأ كل من الاسماعيلى ووادى دجلة المشوار من الدور المقبل ..الا ان بصمة الفراعنة لن تغيب عن المرحلة من خلال طلعت يوسف المدير الفنى لأهلى طرابلس والثلاثى أيمن حفنى وأحمد حسن مكى واسلام رمضان، حيث يخوض الفريق مواجهة صعبة خارج ملعبه امام اوليمبيك باماكو المالى .