التقى شيخ الأزهر الدكتور أحمد محمد الطيب وفدا من ائتلافات الثورة " المجلس الثورى تحت التأسيس " برئاسة أمل عبد الوهاب القائم بأعمال المجلس الثورى بصفة مؤقتة ومجموعة من شباب الثورة . وخلال اللقاء طالب شيخ الأزهر وفد ائتلافات الثورة بتوحيد صفوفهم وكلمتهم والحرص على مستقبل مصر . فيما اكد الوفد لشيخ الأزهر انهم يقومون بتجميع القوى الثورية فى كيان واحد من جميع انحاء الجمهورية كما عبروا عن كونهم ضد محاولات التخريب والأفساد ، وطالبوا الأمام الاكبر رمز الأسلام فى مصر ان يكون الرمز الذى يلتف حوله لتوحيد صفوف الشباب ومحاربة عملية التقسيم بين صفوف شباب الثورة مطالبينه بأن يكون رئيسا لمجلس الأمناء الخاص بالمجلس الثورى كما طالبوا فضيلته بتوصيل رسالة للمجلس العسكرى بالتوقف عن اثارة الشباب وتقسيمهم لمجموعات ضد ومع المجلس وأن فتح طريق للتواصل مع المجلس العسكرى من قبل الشباب ليس له فائدة سوى خلق نوع من الصراع بين الشباب للوصول إلى الجلوس مع المجلس العسكرى ظنا منهم فى الحصول على منافع خاصة .
كما طالب الشباب شيخ الأزهر بان يتبنى قضايا الشباب والثورة والدستور قائلين " ان دوركم فى اعداد الدستور ينبغى ان يكون محوريا تحتى تتحقق طموحات الشعب المصرى بكامله " وقال امل عبد الوهاب انهم يعملون من أجل تحقيق اهداف الثورة ودعم المشروعات الهادفة التى تحقق الامن والأمان لمصر والمصريين وان الأزهر هو مرجعية المسلمين جميعا والثوار يقدرون دور الأزهر فى رعايته وتوجيههم إلى الحق والصواب ودعا الى حوار شامل بين كل الفصائل الثورية تحت رعاية الأزهر الشريف .
فيما تحدث الدكتور طارق الكاشف القائم بأعمال اللجنة القانونية للمجلس الثورى عن ضرورة تصحيح مسار الثورة وتوحيد مطالب الثوار داعيا شيخ الأزهر للقيام بهذا الفرض المتعين وهو انقاذ البلد من التشرذ م ومحاولات الأنقسام الذى نراه على الساحة وهذا لا يمكن ان يقوم به الا الأزهر بتاريخه العريق ومواقفه الثابتة . كما أكد الكاشف أن المجلس الثورى ليس مجلسا تشريعيا أو حكوميا وانما مجلس يجتمع فيه ثوار مصر تحت مظلة واحدة لتنظيم العمل الثورى وتوضيح ان هدفهم واحد وهو مصر الحديثة القائمة على مبداء الحرية والعدالة الأجتماعية واحترام سيادة القانون ، وتوضيح أن العمل الثورى ليس المقصود منه الهدم أو التخريب وانما البناء والتعمير ، كما اشار الكاشف الى تأييدهم للديمقراطية واحترام إرادة الشعب. وأكد الوفد على رغبتهم بسرعة تسليم السلطة المنتخبة من الشعب كما طالبوا من فضيلة شيخ الأزهر توصيل صوتهم الى كل القوى السياسية بأن يكون للشباب دور فى صياغة الدستور وأن يكون الدستور معبرا عن الشعب المصرى بكل طوائفه .