نيران الإرهاب تحرق وتقتل وتصيب, وصرخات الضحايا لا تلين لها القلوب الحاقدة ولا العقول المتجمدة.. صناعة الموت ظاهرة انتشرت في عدد من المحافظات المصرية, حيث تفنن البعض في تصنيع القنابل اليدوية والشماريخ وزجاجات المولوتوف الحارقة, والمشتري جاهز بأي أموال.. إنها حرفة الخلايا الإرهابية, والبلطجية الذين تربوا في مجالس الفكر المتحجر.وبعد الخامس والعشرين من يناير تاريخ الثورة الأولي وحتي الثلاثين من يونيو موعد الثورة الثانية غزت بلادنا أموال وأسلحة وجماعات ارهابية وجدت من يرحب بها بهدف الوصول إلي السلطة علي جثث ضباط وجنود ومدنيين وعلي اشلاء ضحايا لا ذنب لهم. ومع ضربات القوات المسلحة والشرطة لمنابع الإرهاب في سيناء وعلي حدودنا الغربية في مطروح إنحسرت الظاهرة هناك قليلا, ولكن يد الإرهاب امتدت إلي الأكمنة الأمنية والمباني العامة وأفراد الجيش والشرطة والمدنيين في محاولة يائسة لتخويف الشعب. الدقهلية متفجرات مسممة كشفت تقارير امنية عن اسرار جديدة في تصنيع القنابل اليدوية لم تكن معروفة من قبل وهي ان اعضاء جماعة الاخوان ومن يدور في فلكهم يقومون بوضع مادة السيانيد السامة عند تصنيع القنابل اليدوية البدائية وغيرها بهدف قتل اكبر عدد ممكن من المواطنين سواء عن طريق التفجير او السم وان طلابا من المنتمين للاخوان بجامعة المنصورة يستغلون بعض معامل كليتي العلوم والصيدلة في تصنيع مواد كيماوية حارقة وسريعة الاشتعال ويقومون باضافتها الي محتويات زجاجات واكياس المولوتوف لتكون اكثر قدرة علي الحرق كما حدث في واقعة احراق سيارة شرطة وواجهة ميكروباص مدرع امام الجامعة واصابة ضابط امن مركزي بحروق في الوجه واليد كما يضيفون علي المولوتوف موادا لاصقة لتثبيته علي الهدف المراد اشعاله وان المعاينات اكدت ان هذه المواد من الصعب اطفائها وان هناك معلومات مؤكدة تشير الي ان بعض اعضاء الجماعة يفكرون حاليا في تصنيع قنابل غاز لاستخدامها ضد الشرطة كما تلاحظ ان كمية الصواعق الكهربائية التي ضبطت مع مجموعات الردع مجموعات متخصصة في الاشتباك مع قوات الشرطة والجيش والتي اطلقوا عليها مسمي التراس نهضاوي مهربة من الصين وتباع في محال الخردوات والجملة وان قيادات الاخوان وراء تمويل شراء الالعاب النارية والصواريخ والشماريخ التي يستخدمها طلاب الجماعة في اشتباكاتهم مع قوات الشرطة ومنها التورتة وهي الاكثر استخداما من قبلهم وهي عبارة عن24 صاروخا في علبة واحدة يزيد ثمنها في السوق السوداء علي300 جنيه حيث انهم يطلقون منها في كل مظاهرة او احداث عنف وشغب ما لا يقل عن30 علبة اي ما يقدر بنحو10 الاف جنيه في المرة الواحدة وتضيف التقارير انه من خلال جمع المعلومات تاكد ان مدينة نبروه تعد وكرا لتجارة الالعاب النارية المستخدمة في مظاهرات الاخوان..كما كشفت التقارير ان اصابات رجال الشرطة والمواطنين في احداث العنف والاشتباكات الاخيرة كانت معظمها عبارة عن حروق وجروح قطعية مما يدل علي اتجاه اعضاء الجماعة الي استخدام السلاح الابيض الذي اصبح منتشرا بصورة كبيرة بعد استيراده من الصين بالاضافة الي تصنيعه محليا في ورش حدادة ولحام. وتشير التقارير الامنية ايضا الي ان الشهور الاخيرة قد شهدت ضبط7 ورش لتصنيع الاسلحة النارية بقريتي البرامون وميت جراح مركز المنصورة وعزبة الدوار مركز شربين وقرية كفر الابحر مركز نبروه وقرية الشوامي مركز بلقاس وورشة اخري ببندر شربين بالاضافة الي ضبط امين شرطة مفصول من الخدمة قام باستغلال عمله السابق في تصنيع الاسلحة النارية بمركز المنصورة وان من يقوم بذلك هم من العاطلين وبعض ممن لهم علاقة باعمال الخراطة واللحام والحدادة حيث تم ضبط54 فرد خرطوش مصنعة محليا بهذه الورش ويتم بيعها بقصد الاتجار لمن يرغب في الشراء باسعار لا تزيد علي300 جنيه للقطعة الواحدة وهو ما ساعد علي انتشار تلك الاسلحة خلال فترة الانفلات الامني وغياب القانون. ,وقال احد صناع هذه الاسلحة المسجون حاليا بسجن المنصورة العمومي زمان كنا بنستخدم مسامير فلنكات السكة الحديد لتكون ماسورة لفرد الخرطوش بعد تجويفها في المخارط اما الان فقد اصبحت مهمة تصنيع فرد الخرطوش سهلة بعد استخدام مواسير مياه حديدية وهي مفرغة ويتم شراؤها جاهزة بمبالغ زهيدة وتركيب يد خشبية عبارة عن دبشك ومع الانفلات الامني راجت هذه الصناعة لوجود من يطلبها وكنا نبيعها في كفر الشيخوالغربية. ويؤكد العميد سعيد عماره مدير مباحث الدقهلية انه بالرغم من ضبط3500 قطعة سلاح ناري متنوعة ونحو20 قنبلة يدوية مصنعة محليا والقضاء علي بؤر ارهابية ببحيرة المنزلة وقريتي الشبول والعصافرة منذ ثورة25 يناير فإن القصة الان ليست في مصانع الموت وانما في تنظيم الاخوان نفسه حيث ان اي عضو فيه يتلقي تعليمات بتصنيع القنابل اليدوية وهو امر اصبح متاحا بعد تصنيعها في المنازل بعد التطور الكبير في الاجهزة الاليكترونية بالاضافة الي وجود اكثر من طريقة لتصنيع المتفجرات علي الانترنت ولو عدنا بالذاكرة سنجد اننا ضبطنا مهندسا بسكك حديد المنصورة وتاجر من اعضاء الجماعة في يوليو الماضي وبحوزتهما15 قنبلة يدوية محلية الصنع في كمين بمدخل المنصورة عندما كانا في طريقهما من قرية ميت خميس بالقرب من مدينة المنصورة للمشاركة في مظاهرة للجماعة بمنطقة حي الجامعة وهما نصر القناوي44 سنة مهندس ميكانيكا وعبدالناصر ابو ريا47 سنة وتبين ان هذه القنابل مصنعة من بارود ومسامير واجزاء صلبة ومواد كيماوية حارقة وكذلك تم ضبط دكتور صيدلي من السنبلاوين بعد أن دفع اموالا لاثنين من الطلبة وحرضهما علي القاء قنبلتين علي ثوار المنصورة. ويضيف عمارة ان التحقيقات مع8 من خلية بيت المقدس الارهابية التي تم ضبطها بعد ان استهدفت تفجير مبني المديرية وهم من مدينة بلقاس وقرية المعصرة التابعة لها اعترفوا انهم سافروا الي غزة عدة مرات وتلقوا دورات علي تصنيع القنابل اليدوية هناك, فيما يشير احد خبراء الامن الي ان صناعة الموت لا تبدا بتصنيع القنابل او الاسلحة النارية والبيضاء وانما تبدا قبل ذلك بكثير بتصنيع الفكر ومسح مخ التلاميذ في مدارس وحضانات الاخوان منذ الطفولة لافتا الي ان الدولة سمحت خلال السنوات الماضية بالتعامل مع الاخوان بنظام القطعة والتفاوض وان الشعب والحكومة تركا المجال للاخوان بحجة الدين ونحن شعب عاطفي كما تركا لهم النقابات والجمعيات الاهلية بالعزوف عن حق الانتخاب, وقال خبير امني اخر ان عددا من ورش الحدادة تقوم بتصنيع الاسلحة البيضاء مثل السيوف والسنج والسكاكين من سوست وقطع حديدية واصبح لها سوقا رائجا خاصة خلال فترة الانفلات الامني حيث ظهرت عصابات من شباب العاطلين استخدمت في عمليات القتل والشروع فيه والسرقة ورغم ضبط عدد من هذه الورش فإن استيراد بعض التجار سكاكين من الصين باسعار زهيدة حد من عملية تصنيع الاسلحة البيضاء حيث تم ضبط كراتين مملوءة بالاف السكاكين في مخزن لاحد التجار بمدينة نبروه. كفر الشيخ تهريب باستخدام المراكب المخالفة كفر الشيخ علاء عبدالله: الوضع يختلف في كفر الشيخ حيث يتم تهريب السلاح عبر العديد من المراكب المخالفة التي تقوم بالعمل في مجال تهريب الشباب في رحلات الهجرة غير المشروعة من أمام شواطئ البرلس ومطوبس رغم جهود قوات حرس الحدود بالتنسيق مع أجهزة الأمن بالمحافظة في ضبط الخارجين عن القانون ومنع تهريب المزيد من الأسلحة, كما تم ضبط العديد من الأسلحة المهربة من ليبيا علي الطريق الدولي الساحلي في كمين رشيد الذي تشرف عليه قوات أمن كفر الشيخ ومباحث مطوبس. وقد تمكنت الأجهزة الأمنية أخيرا من ضبط أكثر من8 ورش بالمدن والقري لتصنيع الأسلحة النارية وتم العثور فيها علي العديد من الأسلحة وأدوات التصنيع بالإضافة لقيام مجهولين باقتحام أبواب ثلاثة محال لبيع الأسلحة والذخيرة في مدن كفر الشيخ وبلطيم وسيدي سالم وقت الفجر وتمكنوا من سرقة بعض الأسلحة النارية وفروا هاربين وفشلوا في سرقة محال أخري. يقول اللواء أمجد عبد الفتاح مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن كفر الشيخ إن تصنيع وتجارة الأسلحة النارية من أخطر الجرائم التي نواجهها حاليا ولكننا نطارد هؤلاء الخارجين علي القانون في كل مكان من أجل إعادة الاستقرار. أشار محمد حسين شريف من كبار أصحاب محال بيع الأسلحة المرخصة بمدينة كفر الشيخ إلي أن المحل الخاص تعرض مرتين من قبل للسرقة عن طريق اللصوص عقب ثورة25 يناير وتم إنفاق الكثير من الأموال علي تأمين المحل وتطوير وسائل الحماية به, مشيرا إلي أن تجارة الأسلحة تعد من الانشطة الرائجة حاليا رغم خطورتها نظرا لانتشار البلطجية والخارجين عن القانون وكذلك السرقة وقطع الطرق والسرقات بالإكراه بل أصبحت الحدود خاصة من ناحية ليبيا مصدرا لتهريب أحدث أنواع الأسلحة خاصة الأسلحة الإسرائيلية والصينية وغيرها. أسوان السلاح مقابل الغذاء والمعسل! أسوان ياسر أبوالنيل: يؤكد الخبراء أن مافيا الأسلحة نقلت سوقها الرئيسية من ليبيا إلي مصر علي الحدود الغربية الجنوبية عبر تشاد وكينيا والصومال حيث ان السلاح يقدم لهذه الدول كنوع من الدعم أثناء الحروب ويقوم المهربون بتهريبه لمصر بمقايضة السلاح بالسلع الغذائية والدخان والسجائر والمعسل المصري المطلوب بشدة في الأسواق الإفريقية, خاصة معسل التفاح الممنوع هناك!!ومع تحقق وسائل التفوق للمهربين ووجود من يمولهم تسربت الآلاف من قطع السلاح إلي داخل مصر. وقبل نهاية عام2013 بأيام نجح رجال حرس الحدود بالمنطقة الجنوبية العسكرية من القبض علي8 أفراد مصريين موجودين في مناطق حدودية غير مصرح بالوجود فيها وبحوزتهم مدفع جرينوف و2 بندقية آلي وقناصتان بمنظار ليلي و3 خزن للذخيرة وتليفون ثريا يعمل علي القمر الصناعي وسيارات دفع رباعي.. كما تم القبض علي ليبيين اخترقوا الحدود الغربية وتم ضبطهم بصحراء أسوان وبحوزتهم أسلحة آلية وادعوا أنهم يقومون بالصيد وليس الاتجار بالأسلحة.. وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة سجلت محاضر الضبط لشرطة أسوان ضبط أكثر من12 قطعة سلاح آلي و5 خزن رصاص من نوعيات جديدة وحديثة. ويقول العميد خالد الشاذلي رئيس المباحث الجنائية بمديرية أمن أسوان: لقد تم ضبط2 بندقيتان آليتان مع حدثين عمر كل منهما8 أعوام بمنطقة وادي خريت وبحوزتهما4 خزن و112 طلقة والأكثر من ذلك هو ضبط تاجر سلاح بمدينة أسوان وبحوزته3 دانات مدفع مختلفة الاحجام معروضة للبيع! إن معظم مدن صعيد مصر وقراها تعتبر سوقا رائجة لتجارة السلاح غير المرخص وأشهرها قري دشنا ونجع حمادي بمحافظة قنا تليها قري أسيوط وبني سويف. ويضيف: الحدود الجنوبية هي مصدر لجلب المخدرات أو تهريب البشر من الأفارقة إلي إسرائيل وتهريب السلاح من الحدود الجنوبية كان محدودا للغاية بسبب مخاطرة ويقظة رجال حرس الحدود.. إلا أن الانفلات الأمني شجع المهربين علي تهريب السلاح فاستخدموا قوافل الجمال القادمة من السودان عبر درب الأربعين في التهريب ولكن بكميات محدودة فالرحلة محفوفة بالخطر ونقل السلاح عبر بحيرة ناصر أكثر خطورة خاصة بعد الضربات التي وجهتها مخابرات حرس الحدود لهؤلاء المهربين واحبطت العشرات من العمليات.. سواء لتهريب السلاح أو تهريب اللاجئين الأفارقة. إلا أنه خلال سنوات الثورة حدثت طفرة في عمليات التهريب سواء من الحدود الجنوبية أو الغربية الجنوبية فاستخدم المهربون سيارات الدفع الرباعي بدلا من الجمال وهي سيارات مزودة بأجهزة لتحديد المواقع الجغرافيةGPS مع استخدام هواتف الثريا التي تعمل علي الأقمار الصناعية مما يؤكد بوجود جهات خارجية أمدت هؤلاء المهربين بالسيارات الحديثة وأجهزة التكنولوجيا التي تتيح لهم تحديد الدروب الآمنة في الصحراء بعيدا عن أعين حرس الحدود.. فهناك من يهدف إلي إغراق شوارع مصر وقراها بالسلاح لكي تستمر الاضطرابات وحالة عدم الاستقرار في الشارع المصري. السلاح مقابل الغذاء والمعسل! مطروح محاصرة التهريب مطروح عاطف المجعاوي: شهدت محافظة مطروح التي شاء حظها العاثر ان يشار دائما اليها في الآونة الاخيرة انها معقل تهريب الاسلحة القادمة من ليبيا الي مصر لكونها المحافظة الوحيدة المتاخمة للحدود الليبية المصرية ضبط كميات ضخمة من الاسلحة بجميع انواعها بواسطة قوات حرس الحدود تتجاوز عشرات الآلاف من الاسلحة الخفيفة والثقيلة والذخائر الخاصة بتلك الاسلحة والتي حاول المهربون ادخالها بجميع الطرق عبر الدروب الصحراوية والطرق المعبدة مستخدمين احدث سيارات الدفع الرباعي وافضل المرشدين بمسالك الصحراء ومتاهاتها. وادركت القوات المسلحة اهمية التعاون مع عواقل وعمد ومشايخ قبائل مطروح لوقف عمليات تهريب الاسلحة القادمة من ليبيا وذلك عن طريق اقناع من يشارك في هذه العمليات من ابناء قبائل مطروح ان يتوقف وان يتعاون في اعادةالاسلحة التي لم يتم ادخالها الي المحافظات الاخري حيث قامت المخابرات الحربية بالمنطقة الغربية العسكرية بجهود كبيرة بمشاركة عواقل القبائل ومجلس العمد والمشايخ بمطروح في اطار مبادرة اطلقها الفريق اول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع التسليم الاسلحة غير المرخصة في اقناع من يقوم بحيازة اسلحة من ابناء القبائل بتسليمها الي الجيش وبالفعل تم تسليم1500 قطعة من الاسلحة والذخائر التي تعد اكبر عدد علي مستوي الجمهورية, حيث ضمت تلك الاسلحة1051 قطعة سلاح ثقيل وخفيف و260 صاروخ جراد ومولتيكا و132 قذيفة شديدة الانفجار و40 معدة خاصةبالدبابات و17 معدة متنوعة وتم اقامة معرض لها افتتحة اللواء بدر طنطاويمحافظ مطروح واللواء محمد مصري قائد المنطقة الغربية العسكرية بحضور عواقل وعمد ومشايخ قبائل مطروح الشهر الماضي.وقد قام اهالي منطقة النجيلة الاسبوع الماضي بتسليم200 قطعة سلاح ثقيل وخفيف في اطار تلك المبادرة بعد اقتناع الجميع بضرورة التنازل عن تلك الاسلحة للجيش قبل وقوعها في يد الارهابيين الذين يحاولون زعزعة استقرارالبلاد بالرغم من ان تلك الاسلحة كانت سوف تدر علي حائزيها الملايين من الجنيهات في حالة بيعها. وقد اكد اللواء العناني حمودة مدير امن مطروح ان قوات الشرطة قد استطاعت خلال الشهور الماضية من ضبط1700 قطعة سلاح متنوعة وصواريخ جراد عابرة للمدن بالاضافة الي255 قطعة سلاح آلي و38 رشاش جرينوف و229 بندقية خرطوش و180 طبنجة و38 فرد خرطوش و139 ألفا و800 طلقة مختلفة الاعيرة بالاضافة الي اعداد كبيرة من بنادق الخرطوش التي تم تسليمها بواسطة الاهالي في إطار مبادرة وزير الدفاع لتسليم الاسلحة غير مرخصة, حيث استجاب الكثير من الاهالي لتلك المبادرة بعد اقتناعهم بعودة الامن الي البلاد.
