إن كان المطلوب من استهداف مديريات الشرطة وأقسامها وكمائنها الابقاء علي المصريين في حالة انتظار وحياد,لان الناس لن تبالي كثيرا بمصير عدد من رجال الشرطة يسقطون كل يوم ضحية هذه الجرائم. فهذا هو الوهم الكبير الذي تعيشه جماعة الاخوان ضمن عالمها الافتراضي غير الموجود علي ارض الواقع!,لان هؤلاء الضحايا الشرفاء جزء اصيل من ابناء هذا الشعب الذي يتلاحم مع شرطته, ويدرك انها تدفع ثمنا غاليا للحفاظ علي امنه,ويبذلون دماءهم فداء لحرية شعب لن يقبل عودة هذه الطغمة الفاشية الكافرة التي سمت نفسها زورا,جماعة الاخوان المسلمين!. وان كان المطلوب تكرار ما حدث في25 يناير كي تسقط الشرطة, ويصبح الشعب مستباحا لقطعان خراف تلبس الآن جلود ذئاب,وتنهار الدولة المصرية وتسود الفوضي,ويعود المصريون مرة أخري إلي مصاعب مرحلة أنتقالية اوشكت علي الانتهاء,فعلي جماعة الاشرار ان تعرف ان ذلك لن يحدث!,وأن الشرطة ليست وحدها في الميدان,فإلي جوار الشرطة يقف الجيش المصري بأكمله,شقيقان عظيمان مصممان علي حماية إرادة هذا الشعب,وصون حقه في أن يرفض الرضوخ لحكم فاشي إرهابي لن يحقق أيا من اهدافه,لان وراء الشرطة والجيش شعبا عظيما يعرف طريقه جيدا, ويعرف اعداءه جيدا وسوف يطاردهم في كل شارع وحارة وزقاق. وان كان المطلوب هو تخويف الشعب وإجباره علي عدم النزول إلي الشوارع في يوم ثورته المجيدة فقد فات اوان الخوف, وعرف المصريون ان الرد الصحيح علي الارهاب هو الصمود في مواجهة.. ولهذا سوف ينزل الجميع كما وعدوا,الرجال والنساء والشباب والاطفال, يحدقون في وجه الارهاب,يضعون عيونهم في عيونه ويبصقون في وجهه, ويطاردونه حتي الموت,لانهم يعرفون ان الارهاب رعديد جبان أكثر ما يخشاه هو حشود الجماهير, ويعرفون اننا في حالة حرب وأن المعركة معركة حياة اوموت ضد مجرمين وقتلة, لا دين ولا ضميرلهم, وما من حل آخر سوي استمرار المواجهة إلي ان يتم استئصال جذورالارهاب. لمزيد من مقالات مكرم محمد أحمد