استمرارا للجهود المبذولة لاستعادة النشاط السياحي, وإنهاء الأزمة الحالية, بعد ارتفاع خسائر قطاع السياحة إلي60 مليار جنيه خلال3 سنوات, طالب الخبراء والمختصون بضرورة تكاتف الجهود لتأكيد الاستقرار السياسي والأمني, لبدء انطلاقة جديدة, خاصة بعد رفع العديد من الدول حظر سفر مواطنيها إلي مصر. وأكد الخبراء ضرورة إعادة هيكلة مكاتب التنشيط السياحي الخارجية, لدعم دورها في جذب السائحين إلي مصر, وكذلك وقف هروب العمالة المدربة إلي الخارج, بعد هجرة4 آلاف مرشد سياحي.وأشاروا إلي أن السياحة كانت تدعم الدولة بنحو15 مليار دولار سنويا قبل ثورة يناير, أي بواقع1.2 مليار دولار شهريا. وكشفت آخر الإحصاءات عن أن خسائر قطاع السياحة تجاوزت60 مليار جنيه, في3 سنوات, وقال خبراء السياحة, إن275 فندقا عائما توقفت عن العمل, وأصبح متوسط إنفاق السائح يوميا16 دولارا فقط, وهو ما يمثل أقل معدلات الإنفاق علي مستوي العالم, ويعادل ثمن فنجان قهوة في فنادق فرنسا, وأوضحوا أن أصحاب الفنادق المصرية مجبرون علي ذلك لأن لديهم حدا أدني من الإنفاق لابد من تحقيقه. وأوضح الخبراء أن قرارات رفع حظر السفر إلي مصر من كثير من الدول, وأحدثها روسيا وإيطاليا وقبرص, منحت السياحة قبلة الحياة من جديد لتبدأ في التعافي. وأكد محمد أيوب رئيس شعبة الفنادق العائمة باتحاد الغرف السياحية, أن الفنادق العائمة مازال يعمل منها خمسة فقط من إجمالي280 فندقا, بنسبة إشغال لا تتجاوز5%, مشيرا إلي أن هناك تحديات كبيرة تواجه القطاع, أبرزها هروب العمالة المدربة. وقال معتز السيد نقيب المرشدين السياحيين, إن هناك4 آلاف مرشد سياحي هاجروا, من أصل17 ألفا, علي مستوي الجمهورية, مشددا علي أن ما تمر به السياحة حاليا هو الأزمة الأكبر في تاريخها. وأوضح أسامة خيري عضو الجمعية العمومية لشركات السياحة, أن تطبيق حظر التجوال أثر بشكل كبير علي القطاع, خاصة السياحة العربية التي خسرنا70% من دخلها. وأشار محمد غريب نقيب المرشدين سابقا إلي أهمية إعادة هيكلة مكاتب التنشيط السياحي الخارجية, لدعم دورها وإلزامها بإيفاد السائحين إلي مصر. وقال إن الدولة لا تبخل علي مكاتب تنشيط السياحة بشيء فبعض رؤساء المكاتب يصل راتبه إلي48 ألف جنيه شهريا, ولايحقق أي نشاط حقيقي يذكر. وأكد أن هيئة تنشيط السياحة منذ إنشائها في الستينيات لم تكن يوما علي المستوي المرجو منها.