«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السياحة في مصر تتحدي الإرهاب
نشر في آخر ساعة يوم 28 - 08 - 2013

انخفاض معدلات السياحة فى شرم الشيخ والغردقة رغم استقبال أفواج السياحة الروسية
وفود سياحية شعبية في أوروبا لتوضيح الحقائق أمام المنظمات الدولية
احتفال عالمي في الكرملين لإبراز المعالم السياحية في مصر
رغم الأحداث الساخنة التي تعيشها مصر بسبب عمليات العنف التي تهدد أمنها واستقرارها علي أيدي الجماعات الإرهابية وتعرض جنودها في سيناء للقتل والتنكيل وحرق أقسام الشرطة والكنائس والممتلكات العامة والخاصة في مختلف المحافظات وهو ما أدي الي توقف تدفق السياح واتخاذ بعض الدول قرارات بحظر سفر الأفواج السياحية إلي مصر .. رغم هذا السواد والأحزان التي تعيشها مصر فإن خبراء السياحة متفائلون ويعلنون التحدي في سرعة استعادة الحركة السياحية بالجولات المكوكية والجهود الدبلوماسية إلي أوروبا ومخاطبة منظمات السياحة الدولية للضغط علي الحكومات لمعرفة حقيقة الأحداث دون السير وراء الإعلام الغربي المضلل .
كشف هشام زعزوع وزير السياحة عن تكثيف اجتماعاته مع قيادات وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة لوضع خارطة طريق للسياحة في الفترة الحالية بما يتماشي مع الظروف التي تمر بها البلاد حاليا حيث تم الاتفاق علي عدة محاور أهمها التنسيق مع وزارة الخارجية للعمل علي رفع التحذير الصادر عن بعض الدول المصدرة للسياحة إلي مصر إلي جانب التنسيق مع سفراء مصر في الخارج لنقل صورة حقيقية عن المناطق السياحية وبعدها عن بؤرة الأحداث.وعلي المستوي المهني يتم التنسيق مع منظمي الرحلات شركاء المهنة في الخارج للتعاون معهم في توضيح الصورة للسائحين في بلادهم والتأكيد علي بعد المناطق السياحية عن بؤرة الأحداث علاوة علي تكثيف زيارات الإعلاميين لمصر لنقل صورة حقيقية من خلال تواجدهم في المناطق السياحية واستضافة وفد خبراء الأمن الدوليين من الدول المصدرة للسياحة إلي مصر للاطلاع بأنفسهم علي الواقع في المناطق السياحية. بالإضافة إلي قيام مديري المكاتب السياحية بالخارج بعقد ندوات وورش عمل مع منظمي الرحلات ووسائل الإعلام لنقل الصورة الحقيقية حول الأحداث.
خاصة مع انخفاض نسب الإشغال الفندقية بعدد من المدن السياحية حيث سجلت الإحصائيات أن نسبة الإشغال في شرم الشيخ تتراوح بين 58- 60٪ وتشمل جنسيات من إيطاليا وألمانيا والتشيك وبالنسبة للغردقة فقد بلغت نسبة الإشغال بها 70٪ من جنسيات من روسيا وبولندا والتشيك وألمانيا.
كما شمل تكثيف الجهود المؤتمر الصحفي الذي عقده هشام زعزوع وزير السياحة بمدينة الغردقة هذا الأسبوع وحضره اللواء حمدي الجزار مدير أمن محافظة البحر الأحمر واللواء سعد أمين سكرتير عام المحافظة وحسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة و أندروفيتش سيرجاي ممثل الوكالة الروسية للسياحة وممثلي مجموعة هامة من منظمي الرحلات العاملين بالسوق الروسية إلي جانب ممثلي عدد من منظمي الرحلات بالسوقين الألمانية والاسكندنافية. ويأتي هذا المؤتمر في إطار حرص وزير السياحة علي توضيح الصورة الحقيقية للمقاصد السياحية المصرية وخاصة الشاطئية حيث أكد الوزير علي العلاقات المتميزة الممتدة بين مصر وروسيا علي مدار ما يقارب سبعين عاما مشيدا بدعم روسيا الدائم لمصر كما توجه بالشكر للحكومة الروسية وعلي رأسها الرئيس بوتين لموقفهم الإيجابي تجاه الأحداث الحالية في مصر وأكد زعزوع علي أن هذا المؤتمر فرصة هامة لإيضاح الحقائق في مصر من خلال الإجابة بكل شفافية علي كافة الأسئلة. واستعرض الوزير الحركة السياحية الروسية إلي مصر خلال الأعوام الماضية موضحا أنها بلغت في عام 2010 (عام الذروة) حوالي 2.9 مليون سائح ثم انخفض هذا العدد في عام 2011 بنسبة 8.35٪ ثم عاود الارتفاع في عام 2012 ليصل إلي 2.5 مليون سائح بزيادة قدرها 4.37٪ عن عام 2011 وهو ما يؤكد علي أهمية السوق السياحية الروسية للسياحة المصرية حيث احتلت في السنوات الماضية المرتبة الأولي في قائمة الدول المصدرة للسياحة إلي مصر.
وأشار الوزير إلي أن الحكومة حريصة تماما علي حرية الرأي والتعبير السلمي مشيرا إلي أنه منذ 25 يناير وحتي الآن وبالرغم من كافة الأحداث إلا أنه لم يقع حادث لسائح في أي من هذه الأحداث وهو ما يؤكد علي حرص الجميع علي أمن وأمان السائحين.
وحول حظر الجهات الروسية للسفر إلي مصر أوضح الوزير أن هناك جهودا مستمرة بالتنسيق مع وزارة الخارجية للعمل علي خفض هذا الحظر بالتدريج ولتكن البداية بالمناطق السياحية مثل شرم الشيخ والغردقة نظرا لخلوها تماما من أي مظاهر لعدم الاستقرار.
كما أوضح أن مثل هذه الأمور تأخذ بعض الوقت مشيرا إلي أنه في عام 2011 قامت روسيا بفرض حظر السفر إلي مصر في شهر يناير (في أعقاب ثورة يناير) ثم أُلغي الحظر في شهر أبريل.
وأشار الوزير الي محاور الخطة التي تنتهجها السياحة في الفترة الحالية لتجاوز الأزمة الراهنة تشمل أيضا التنسيق مع وزارة الخارجية وسفراء الدول المصدرة للسياحة إلي مصر للعمل علي حث الدول برفع حظر السفر إلي مصر وتنفيذ حملة علاقات عامة بالتعاون مع الاتحاد المصري للغرف السياحية وكذلك التواجد في المحافل الدولية ودعوة وفود إعلامية من مختلف دول العالم للوقوف علي حقيقة الأوضاع ونقل صورة حية وموضوعية عن مصر وخاصة المناطق السياحية إلي جانب القيام بعدد من الجولات في عدد من الدول لتوضيح الحقائق وإعادة ترسيخ الثقة في المقصد السياحي المصري. وأكد الوزير أنه في ضوء الخطة التي تقوم بتنفيذها غرفة الأزمات بوزارة السياحة فقد وصل هذا الأسبوع وفد دبلوماسي ألماني لمدينة شرم الشيخ للاطلاع علي آخر تطورات الموقف بمصر وخاصة في المناطق السياحية وقام المكتب السياحي بشرم الشيخ بالتنسيق لتحديد موعد للوفد مع محافظ جنوب سيناء لإطلاعهم علي الموقف بالنسبة للسائحين المتواجدين بالمدينة والتأكيد علي عدم تعرضهم لأي مشاكل واستمتاعهم بإقامتهم بها.
ومن ناحية أخري استقبل المكتب السياحي بالغردقة وفدين إعلاميين من ألمانيا والنمسا وتم تنظيم رحلة تعريفية للوفدين بالمدينة شملت الرحلة الممشي السياحي بميدان السقالة ثم زيارة لميدان العروسة ثم المارينا الجديدة والتقي الوفدان الإعلاميان بعدد من السائحين للاطلاع علي آرائهم وانطباعاتهم حيث أكد السائحون استمتاعهم بإقامتهم بالغردقة طبقا لبرنامج الرحلة وهو ما يؤكد أمان المقصد السياحي المصري وإمكانية سرعة التعافي من الأزمة .
وحول تصاعد الأزمة والبحث عن الحل يقول إلهامي الزيات الخبير السياحي ورئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية أنه يتم الاتصال علي المستوي الدولي مع شركات السياحة العالمية والشخصيات البارزة في الخارج لتوضيح حقيقة الأحداث في مصر وخاصة أنه يتم التعامل مع كبري الشركات العالمية التي يهمها استقرار الأوضاع في مصر مثل شركة توي ولديها 40 فندقا وأسطول ضخم من الأتوبيسات السياحية وغيرها شركات كبري عديدة مما يعني أنهم يشاركوننا الأزمة التي نعيشها في مصر ومن المهم أن نتعاون معا للخروج منها .. وهناك تنسيق مع هيئة تنشيط السياحة وهيئة الاستعلامات للتواصل مع الهيئات والمنظمات الدولية لتوضيح حقيقة الأوضاع في مصر وتغيير الاتجاهات المعادية بين الدول الأوروبية والتي تعد السبب الرئيسي في إصدار التحذيرات التي تمنع سفر السياح إلي مصر .. ولا تتوقف الجهود علي ذلك فحسب بل هناك الإعداد للاتفاق مع شركة عالمية للعلاقات العامة لاستخدام وسائلها الإعلامية لتوضيح صورة مصر والأحداث الجارية وتتم المفاضلة بين 10 شركات عالمية في هذا المجال . وأضاف أنه يتم الإعداد للاستعانة بالكتاب العالميين علي مستوي العالم لدعوتهم لزيارة مصر في أكتوبر المقبل مع بدء موسم تنظيم الرحلات السياحية في العالم كما سيتم دعوة علماء المصريات في العالم لزيارة تل العمارنة لتكريم الأثريين في حفل عالمي مع دعوة الفضائيات العالمية لتغطية الحدث في جميع تليفزيونات العالم وهذه الجهود مرهونة باستقرار الأوضاع في مصر .
تفاؤل خبراء السياحة
ويقول عادل عبد الرازق الخبير السياحي متفائلا إن السياحة في مصر ليست في مأزق ولن تدخل النفق المظلم لأن مصر لديها إمكانيات سياحية كبيرة وسوف تزول هذه الغمة قريبا وتعاود السياحة مسيرتها بكل قوة وبالنسبة لموقف تركيا فإنه لاترهبنا تلك المواقف الدنيئة حيث كشفت عن حقيقة مشاعرها تجاه مصر وإذا كانت قررت وقف رحلات الأفواج السياحية التركية إلي الغردقة وشرم الشيخ فإنها لاتزيد علي 60 ألف سائح تركي بينما مصر تصدر إلي تركيا ما لايقل عن 100 ألف سائح مصري سنويا وفي هذه الحالة فان تركيا هي الخاسرة كما أن الدول العربية قررت وقف عرض المسلسلات التركية ومنها أبو ظبي ودبي تضامنا مع مصر .. لقد فاقت مغالطات أردوغان كل الحدود وآخرها حديثه حول تدخل إسرائيل في الوضع الجديد في مصر ولاتدري تركيا أنها إرادة شعب حماها الجيش.. وما يهمنا في الفترة المقبلة هو توضيح حقائق العنف التي ارتكبها الإخوان في حق مصر وحق الشعب المصري وهو ما نسعي إليه من خلال اللجان التي تقرر تشكيلها لمخاطبة الدول لرفع الحظر عن سفر رعاياها إلي مصر وتصحيح الصورة المغلوطة التي روجت لها بعض القنوات الفضائية التي لم تكلف نفسها البحث عن الحقيقة وكشف مؤامرة تدمير مصر .. وسوف يتم تنظيم ليلة مصرية كبيرة في ميدان الكرملين في روسيا في أوائل الشهر المقبل للتأكيد علي أن مصر بلد الأمان وأن مصر تسير في تطبيق خارطة الطريق لبناء مصر الحديثة بنظام ديمقراطي وخاصة أن معدلات السياحة الروسية الي مصر تصل الي 2.4 مليون سائح بمتوسط عام 2010 ونأمل زيادتها الي 3 ملايين سائح . وقال إن الخسائر التي تتكبدها الشركات السياحية في مصر لا يمكن حصرها حيث تم إلغاء جميع الحجوزات لافتا إلي أن مصر وشعبها والقوات المسلحة والشرطة مقدمة علي هذه الخسائر من وجهة نظر السياح.
وأوضح أن هناك اضطهادا وعنفا ضد الشرطة وضد الجيش من قبل مجموعة من الإرهابيين وهو ما كان له تأثيره السلبي علي حركة السياحة الأوروبية والتي تمثل نسبة 79 ٪ من السياحة حيث قررت الدول الغربية عدم إرسال رعاياها إلي مصر بسبب الأحداث الجارية والتي تعتبر من وجهة نظرهم اعتداء علي حقوق الإنسان.. وأشار إلي أن اليابان وتركيا وأمريكا أيضا حظرت قدوم رعاياها إلي مصر ولكن علي الرغم من ذلك فإن قطاع السياحة بأكمله لن يسمح بوضع مصر تحت سيطرة الدول الأوروبية وضغطها عليها من خلال حجب الرعايا لأنه يعد تدخلا في الشأن الداخلي المصري.
وقال إن السياحة تمثل نسبة 11 ٪ من إجمالي الدخل القومي ولذلك سيتم تغيير وجهة جذب السياح من أوروبا إلي الدول العربية لافتا إلي أن نسبة إنفاق السائح العربي تفوق نسبة إنفاق السائح الأوروبي.
وأكد أن أكثر المحافظات المصرية تضررا من الأزمة الحالية في السياحة هي الأقصر وأسوان لأن بهما 8 آلاف غرفة فندقية 18 ألف كبينة عائمة يليهما القاهرة لأن بها 18 ألف غرفة فندقية، والبحر الأحمر وجنوب سينا 130 ألفا من 225 علي مستوي الجمهورية، لافتا إلي أن نسبة الإشغال بشرم الشيخ انخفضت من 79 ٪ إلي 62 ٪ وانخفضت كذلك بمرسي علم من 55 ٪ إلي 40٪.
وأشار الي أن الأزمة سوف تنتهي قريبا وتعود حركة السياحة إلي وضعها السابق فور عودة الأمن مرة أخري للشارع المصري مؤكدا أن كل الموجود في الوقت الحالي مجرد محاولات يائسة ومستميتة من الإرهابيين لإحداث أكبر ضرر لمصر وأبنائها وأن مصر وجيشها وشرطتها وشعبها مقدمون علي الأحداث مشيرا الي أن السياحة المصرية تمرض ولا تموت .
لجنة للدبلوماسية الشعبية
ويقول عمرو صدقي الخبير السياحي والرئيس السابق لمنظمة السياحة العالمية أن السياحة في حالة يرثي لها حاليا نظرا للأحداث التي تمر بها مصر بل تكاد تكون متوقفة تماما وخاصة مع انتشار أكاذيب الإعلام الغربي وما أعقبها من اجتماعات الأمم المتحدة وغيرها مما كان لها التأثير السلبي المباشر علي الدول وأيضا السياح بعدم السفر الي مصر ونقوم حاليا بجهود كبيرة بشكل غير رسمي من خلال الاتصال والعلاقات عن طريق شركائنا بالشركات العالمية بإرسال رسائل تدعمها لقطات اليوتيوب لتوضيح الحقائق ضد ما يبثه الإعلام الغربي من أكاذيب والتأكيد علي عنف الأساليب التي ترتكبها جماعات الإخوان ضد الممتلكات وأقسام الشرطة واستهداف الآمنين من المواطنين وحرق الكنائس والمساجد وعمليات القتل التي تستهدف رجال الشرطة والجيش وآخرها قتل جنود الأمن المركزي في رفح بدم بارد . . وأشار إلي أن الأزمة في مصر تتفاقم بسبب عدم رؤية الدول بالخارج الحقائق في الإعلام المصري لأن قناة "الجزيرة " تعمل علي مختلف الأقمار الصناعية التي تلتقطها القنوات الأوروبية بينما القنوات المصرية تعمل فقط علي القمر الصناعي نايل سات وهو لايصل إرساله إلي أوروبا . وأضاف نحاول حل هذه المشكلة بلقاء خبراء السياحة العالميين لتوضيح الأمور والاتصال بالمراسلين الأجانب والبرامج الشهيرة في ألمانيا علي وجه الخصوص لأن الشعب الألماني يتعاطف مع مصر في محنتها مما يسهل تلقي الرسائل التليفزيونية بإيجابية وكذلك الدول الأوروبية الأخري وبالتالي الضغط علي الحكومات لتعديل مواقفها المعادية لمصر .. وهناك خطة للتنسيق مع هيئة الاستعلامات وهيئة تنشيط السياحة لاستغلال امكانياتهما في تواجد مكاتبهما بالخارج لسرعة توصيل هذه الرسائل وتوضيح الصورة حول الأوضاع في مصر مع التواصل الدائم بالمسئولين بوزارة الخارجية لتحقيق نفس الهدف وهناك بعض أعضاء من غرفة السياحة يشكلون لجنة للدبلوماسية الشعبية تعتمد علي الاتصالات الشخصية للقاء ممثلي كبري شركات السياحة في العالم بالتعاون مع المرشدين السياحيين وقطاع السياحة والفنادق وهناك طرح للتحرك من خلال بعض الأحزاب السياسية للتواصل مع الأحزاب والبرلمانات بالخارج مع عرض أفلام وثائقية عن الأحداث والعنف الذي يمارسه الإخوان ضد ممتلكات الدولة وأفراد الشعب إلي جانب الاتصال بمنظمات السياحة الدولية لممارسة الضغط الشعبي علي الحكومات وخاصة أن قطاع السياحة في تلك الدول يمس أعدادا كبيرة من عامة الشعوب باعتبار أن السياحة أبرز وسيلة للتقارب بين الشعوب ويسهل التعاون في توصيل فكرة الأمان والتآخي مع إعلان كافة هذه اللقاءات في مختلف وسائل الإعلام الأجنبية ولاشك أن تكثيف هذه الجهود والاتصال المتواصل طبقا لهذه الخطة سوف يؤدي إلي إعادة الدول النظر في الإجراءات التي اتخذتها لحظر سفر السياح إلي مصر وفي مقدمتها ألمانيا وفرنسا وإنجلترا وإيطاليا وإن كانت بعض الدول مثل روسيا ماتزال تسمح للسياح بزيارة مصر حيث تتوافد أفواج السياح الروس لزيارة البحر الأحمر وشرم الشيخ كما تتعاطف الصين أيضا مع موقف مصر في مكافحة الإرهاب . ولاشك أن موقف الدول العربية أكثر من رائع في الوقوف مع مصر ضد الإرهاب ولابد من وفود رسمية للتوجه إلي تلك الدول للتعبير عن الشكر والتقدير لهذه المواقف وهي السعودية والإمارات والكويت والأردن والبحرين .
وأضاف أنه يتم الإعداد الآن باستخدام الفيس بوك للتواصل مع كافة المحطات التليفزيونية المحايدة لتوضيح موقف مصر من تلك العمليات الإرهابية ولابد من استغلال أن العديد من الدول لديها معنا مصالح مشتركة مثل ألمانيا التي يوجد لها استثمارات كبيرة في مصر سواء شركات سياحة أو فنادق كما أن لها مصالح مشتركة مع أمريكا وتتبعها في كافة توجهاتها السياسية وبالطبع فإن هذه الاستثمارات سوف تتأثر في حالة استمرار أعمال العنف ويجب ألا ننسي مدي تأثير الجالية التركية في ألمانيا علي الجهود التي سوف نقوم بها .. فرنسا أيضا يمكن استغلال الجالية العربية هناك والجمعيات الأهلية التي تضم تونسيين ومغاربة وأيضا مصريين .
ويشير عمرو صدقي إلي أنه رغم زخم الأحداث التي تمر بمصر داخليا وخارجيا إلا أنني متفائل لتوضيح الصورة أمام الجميع واستعادة الثقة في المنتج السياحي المصري في أسرع وقت سواء علي مستوي الدول الأوروبية أو أمريكا لأن الإدارة السياسية هناك ضعيفة أمام منظمات المجتمع المدني التي تتولي توجيه الأصوات في الانتخابات بالإضافة إلي تمويلها أيضا وهذا هو مفتاح الدخول إلي تعديل قرارات الحكومات.
رفع تحذيرات السفر
ويقول مجدي سليم رئيس قطاع السياحة الداخلية بوزارة السياحة إن هشام زعزوع وزير السياحة عقد عدة اجتماعات مع كبار المسئولين بالوزارة بالقطاعات المختلفة وتم الاتفاق علي استراتيجية العمل في الفترة المقبلة ومن أهمها مخاطبة السفارات العربية والأجنبية في مصر لتخفيف تحذيرات منع السفر إلي مصر وتوضيح صورة المناطق السياحية الهادئة مثل مدن الغردقة وجنوب سيناء ( شرم الشيخ ) .. وهناك خطة للزيارات المهنية بصورة رسمية إلي دول أوروبا التي تصدر السياح إلي مصر وفي مقدمتها روسيا وألمانيا وإنجلترا وفرنسا وإيطاليا وهي الدول التي ماتزال تضخ السياحة في هاتين المحافظتين بهدف توصيل خطاب سياحي يتحدث عن الأوضاع في مصر وتشجيع بقية دول أوروبا علي إرسال الأفواج السياحية إلي تلك المناطق التي لم يمتد لها أيدي الإرهاب في شرم الشيخ والغردقة وهي خطة قصيرة الأجل .. أما الخطة المتوسطة فإنها تتضمن الجهود التي تبذلها وزارة السياحة وتعتمد علي اللقاءات بكبار المسئولين في الدول العربية التي أكدت وقوفها إلي جوار مصر وأكدت دعمها سياسيا واقتصاديا مما خلق مناخا من الاطمئنان في المجال السياحي في مصر مع استضافة البعثات الصحفية بتلك الدول لنقل حقيقة الواقع في مختلف المحافظات وبالفعل بدأنا الترتيب لاستضافة حوالي 20صحفيا لزيارة مصر. وأضاف أن تلك الاستراتيجية التي تبنتها وزارة السياحة تشمل أيضا تشجيع السياحة الداخلية من خلال برامج سياحية تدعمها الوزارة لتشجيع المواطنين والأسر المصرية علي زيارة المناطق السياحية بتكاليف مخفضة تدعمها الحكومة والشركات وتستهدف حوالي 25 ألف أسرة بالتعاون والتنسيق مع كافة مؤسسات الدولة التي تضم حوالي 7 ملايين مواطن لتنظيم هذه الرحلات والبرامج السياحية مع مساهمة أصحاب المنتجعات السياحية والفنادق في تقليل التكاليف ومنح أسعار خاصة لتقليل نفقات الرحلة وبالطبع سوف تشارك شركتنا الوطنية مصر للطيران في توفير أسعار مميزة للسفر من أجل زيادة الرحلات الداخلية لتعويض النقص الحاد في معدلات السياحة الدولية وخاصة أن تلك المنطقة السياحية تعاني انخفاضا شديدا في معدلات السياحة الخارجية بسبب الأحداث الراهنة حيث بلغت نسبة الأشغال بفنادق البحر الأحمر حوالي 62 ٪ بينما بلغت في جنوب سيناء حوالي 57 ٪ أما بقية المناطق السياحية بالمحافظات الأخري فقد بلغت في الأسكندرية مابين 10 15 ٪ وهي تعتبر خسارة كبيرة لأننا في موسم الأجازات الصيفية للمصريين كما بلغت في الأقصر 3 ٪ وأسوان 6 ٪.
ويقول ناجي عريان الخبير السياحي أن هناك اتصالات مستمرة مع المسئولين عن القطاع السياحي بالخارج وتوضيح خطي مصر في السير في طريق الديمقراطية وتطبيق خارطة الطريق وعدم السماح باستمرار الإرهاب الذي يطل بوجهه القبيح علي الآمنين في مصر وتشمل هذه الاتصالات إرسال سيديهات إلي شركات السياحة العالمية تتضمن الصورة الحقيقية لما يحدث في مصر والتأكيد علي أن مصر تكافح الإرهاب بدليل أن السياحة في الغردقة وشرم الشيخ في أمان .. والصعوبة التي تواجهنا هي تلاحق الأحداث الدموية وهو ما دعانا الي تنظيم حملات إعلامية إعلانية للقاء المراسلين الأجانب في مصر وشرح حقيقة الأحداث أولا بأول وتتولي عقد هذه اللقاءات إدارة الأزمات بغرفة الفنادق لتوضيح الصورة أمام الإعلام الغربي والتأكيد علي الصور أو المفاهيم المغلوطة التي تبثها بعض القنوات الفضائية مع توضيح الأساليب التي تمت بضبط النفس في فض الاعتصامات بأقل الخسائر . كما يتم تنظيم لقاءات مع السفراء السابقين المقيمين في مصر بالتنسيق مع وزارة الخارجية وهيئة الاستعلامات لتنظيم مؤتمرات صحفية بحضور أجهزة الإعلام والقنوات التليفزيونية العالمية وخاصة من فرنسا وألمانيا وايطاليا وغيرها من الدول الأوروبية لمناقشة حقائق هذه الأحداث .
كشف أعمال الإرهاب
ويقول وجدي الكرداني الخبير السياحي ورئيس اللجنة الاقتصادية باتحاد الغرف السياحية إنه تم اتخاذ قرار باختيار شركة علاقات عامة عالمية لغرض كافة الحقائق عما يدور من أعمال إرهاب في مصر تتمثل في حرق أقسام الشرطة والكنائس وممتلكات الدولة الأخري مثل المحاكم ومقارالمحافظات وكذلك استخدام الطرق الوحشية في القتل مثلما حدث مع رجال الشرطة بقسم كرداسة وأيضا قتل جنود الأمن المركزي في رفح وغيرها من أحداث دامية بشعة لا يقرها أي دين .. ويضيف لا نسعي للتسويق لأننا في توقيت خطأ إذا كنا نسعي لهذا الهدف ولكننا نسعي لتحسين صورة مصر وإبراز مصر الآمنة المتسامحة مصر الإسلام والأزهر مصر الوحدة الوطنية .. ولابد أن نرسل هذه الرسائل إلي الدول في الخارج لكي يدركوا الجهود التي تبذلها مصر لمكافحة الإرهاب .. كما نتحرك في اتجاه متواز للحفاظ علي العمالة وعدم التفريط في الخبرات التي تعمل في المجال السياحي علي مدي سنوات لأنه يصعب تعويضها إذا فقدناها بسبب المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها شركات السياحة والفنادق علي مدي العامين الماضيين وتعذر الحصول علي سيولة لتوفير الالتزامات المالية لهذه العمالة حيث تم عرض المشكلة علي البنك المركزي لتوفير هذه السيولة في شكل قروض طويلة الأجل وضخ بعض الأموال لتيسير عمل القطاع السياحي وإعطاء التعليمات للبنوك لتيسير منح قروض ميسرة إذا استلزم الأمر لسداد الأقساط . وما نركز عليه حاليا هو تحسين صورة مصر بعد البشاعة التي شهدها العالم في أحداث إرهابية ليس لها أي علاقة بالعمل السياسي أو الحزبي ولابد أن يدرك السائح مدي الأمان الذي يعيشه عند زيارته لمصر فالسياحة ليست مجرد أماكن ومزارات سياحية فحسب ولكنها الشعب والوطن والأمان والدفء والابتسامة في كل مكان عند التعامل مع أهل البلد.. التعامل مع الحكومات هو مهمة وزارة الخارجية ولكن مهمتنا هي مخاطبة شركات السياحة العالمية التي نتعامل معها ونبعث برسائل اطمئنان وأمان وتوضيح للموقف السياسي في مصر والتأكيد علي أن الخلاف ليس سياسيا ولكنه ممارسات إرهابية.
ويشير إلي أن قطاع السياحة بلغت خسارته حتي الآن 35 ٪ من العمالة المدربة بالفنادق وشركات السياحة بخلاف خسائر توقف الإيرادات عن استثمارات تصل الي 200 مليار دولار بالفنادق والمحلات والمطاعم بسبب أعمال العنف وما تطلبه من فرض حظر التجول .. بل إن قمة الخسائر في بعض شركات الإدارة العالمية التي قررت التخلي عن إدارتها للفنادق المصرية وتم فسخ عقدها!
كشف هشام زعزوع وزير السياحة عن تكثيف اجتماعاته مع قيادات وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة لوضع خارطة طريق للسياحة في الفترة الحالية بما يتماشي مع الظروف التي تمر بها البلاد حاليا حيث تم الاتفاق علي عدة محاور أهمها التنسيق مع وزارة الخارجية للعمل علي رفع التحذير الصادر عن بعض الدول المصدرة للسياحة إلي مصر إلي جانب التنسيق مع سفراء مصر في الخارج لنقل صورة حقيقية عن المناطق السياحية وبعدها عن بؤرة الأحداث.وعلي المستوي المهني يتم التنسيق مع منظمي الرحلات شركاء المهنة في الخارج للتعاون معهم في توضيح الصورة للسائحين في بلادهم والتأكيد علي بعد المناطق السياحية عن بؤرة الأحداث علاوة علي تكثيف زيارات الإعلاميين لمصر لنقل صورة حقيقية من خلال تواجدهم في المناطق السياحية واستضافة وفد خبراء الأمن الدوليين من الدول المصدرة للسياحة إلي مصر للاطلاع بأنفسهم علي الواقع في المناطق السياحية. بالإضافة إلي قيام مديري المكاتب السياحية بالخارج بعقد ندوات وورش عمل مع منظمي الرحلات ووسائل الإعلام لنقل الصورة الحقيقية حول الأحداث.
خاصة مع انخفاض نسب الإشغال الفندقية بعدد من المدن السياحية حيث سجلت الإحصائيات أن نسبة الإشغال في شرم الشيخ تتراوح بين 58- 60٪ وتشمل جنسيات من إيطاليا وألمانيا والتشيك وبالنسبة للغردقة فقد بلغت نسبة الإشغال بها 70٪ من جنسيات من روسيا وبولندا والتشيك وألمانيا.
كما شمل تكثيف الجهود المؤتمر الصحفي الذي عقده هشام زعزوع وزير السياحة بمدينة الغردقة هذا الأسبوع وحضره اللواء حمدي الجزار مدير أمن محافظة البحر الأحمر واللواء سعد أمين سكرتير عام المحافظة وحسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة و أندروفيتش سيرجاي ممثل الوكالة الروسية للسياحة وممثلي مجموعة هامة من منظمي الرحلات العاملين بالسوق الروسية إلي جانب ممثلي عدد من منظمي الرحلات بالسوقين الألمانية والاسكندنافية. ويأتي هذا المؤتمر في إطار حرص وزير السياحة علي توضيح الصورة الحقيقية للمقاصد السياحية المصرية وخاصة الشاطئية حيث أكد الوزير علي العلاقات المتميزة الممتدة بين مصر وروسيا علي مدار ما يقارب سبعين عاما مشيدا بدعم روسيا الدائم لمصر كما توجه بالشكر للحكومة الروسية وعلي رأسها الرئيس بوتين لموقفهم الإيجابي تجاه الأحداث الحالية في مصر وأكد زعزوع علي أن هذا المؤتمر فرصة هامة لإيضاح الحقائق في مصر من خلال الإجابة بكل شفافية علي كافة الأسئلة. واستعرض الوزير الحركة السياحية الروسية إلي مصر خلال الأعوام الماضية موضحا أنها بلغت في عام 2010 (عام الذروة) حوالي 2.9 مليون سائح ثم انخفض هذا العدد في عام 2011 بنسبة 8.35٪ ثم عاود الارتفاع في عام 2012 ليصل إلي 2.5 مليون سائح بزيادة قدرها 4.37٪ عن عام 2011 وهو ما يؤكد علي أهمية السوق السياحية الروسية للسياحة المصرية حيث احتلت في السنوات الماضية المرتبة الأولي في قائمة الدول المصدرة للسياحة إلي مصر.
وأشار الوزير إلي أن الحكومة حريصة تماما علي حرية الرأي والتعبير السلمي مشيرا إلي أنه منذ 25 يناير وحتي الآن وبالرغم من كافة الأحداث إلا أنه لم يقع حادث لسائح في أي من هذه الأحداث وهو ما يؤكد علي حرص الجميع علي أمن وأمان السائحين.
وحول حظر الجهات الروسية للسفر إلي مصر أوضح الوزير أن هناك جهودا مستمرة بالتنسيق مع وزارة الخارجية للعمل علي خفض هذا الحظر بالتدريج ولتكن البداية بالمناطق السياحية مثل شرم الشيخ والغردقة نظرا لخلوها تماما من أي مظاهر لعدم الاستقرار.
كما أوضح أن مثل هذه الأمور تأخذ بعض الوقت مشيرا إلي أنه في عام 2011 قامت روسيا بفرض حظر السفر إلي مصر في شهر يناير (في أعقاب ثورة يناير) ثم أُلغي الحظر في شهر أبريل.
وأشار الوزير الي محاور الخطة التي تنتهجها السياحة في الفترة الحالية لتجاوز الأزمة الراهنة تشمل أيضا التنسيق مع وزارة الخارجية وسفراء الدول المصدرة للسياحة إلي مصر للعمل علي حث الدول برفع حظر السفر إلي مصر وتنفيذ حملة علاقات عامة بالتعاون مع الاتحاد المصري للغرف السياحية وكذلك التواجد في المحافل الدولية ودعوة وفود إعلامية من مختلف دول العالم للوقوف علي حقيقة الأوضاع ونقل صورة حية وموضوعية عن مصر وخاصة المناطق السياحية إلي جانب القيام بعدد من الجولات في عدد من الدول لتوضيح الحقائق وإعادة ترسيخ الثقة في المقصد السياحي المصري. وأكد الوزير أنه في ضوء الخطة التي تقوم بتنفيذها غرفة الأزمات بوزارة السياحة فقد وصل هذا الأسبوع وفد دبلوماسي ألماني لمدينة شرم الشيخ للاطلاع علي آخر تطورات الموقف بمصر وخاصة في المناطق السياحية وقام المكتب السياحي بشرم الشيخ بالتنسيق لتحديد موعد للوفد مع محافظ جنوب سيناء لإطلاعهم علي الموقف بالنسبة للسائحين المتواجدين بالمدينة والتأكيد علي عدم تعرضهم لأي مشاكل واستمتاعهم بإقامتهم بها.
ومن ناحية أخري استقبل المكتب السياحي بالغردقة وفدين إعلاميين من ألمانيا والنمسا وتم تنظيم رحلة تعريفية للوفدين بالمدينة شملت الرحلة الممشي السياحي بميدان السقالة ثم زيارة لميدان العروسة ثم المارينا الجديدة والتقي الوفدان الإعلاميان بعدد من السائحين للاطلاع علي آرائهم وانطباعاتهم حيث أكد السائحون استمتاعهم بإقامتهم بالغردقة طبقا لبرنامج الرحلة وهو ما يؤكد أمان المقصد السياحي المصري وإمكانية سرعة التعافي من الأزمة .
وحول تصاعد الأزمة والبحث عن الحل يقول إلهامي الزيات الخبير السياحي ورئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية أنه يتم الاتصال علي المستوي الدولي مع شركات السياحة العالمية والشخصيات البارزة في الخارج لتوضيح حقيقة الأحداث في مصر وخاصة أنه يتم التعامل مع كبري الشركات العالمية التي يهمها استقرار الأوضاع في مصر مثل شركة توي ولديها 40 فندقا وأسطول ضخم من الأتوبيسات السياحية وغيرها شركات كبري عديدة مما يعني أنهم يشاركوننا الأزمة التي نعيشها في مصر ومن المهم أن نتعاون معا للخروج منها .. وهناك تنسيق مع هيئة تنشيط السياحة وهيئة الاستعلامات للتواصل مع الهيئات والمنظمات الدولية لتوضيح حقيقة الأوضاع في مصر وتغيير الاتجاهات المعادية بين الدول الأوروبية والتي تعد السبب الرئيسي في إصدار التحذيرات التي تمنع سفر السياح إلي مصر .. ولا تتوقف الجهود علي ذلك فحسب بل هناك الإعداد للاتفاق مع شركة عالمية للعلاقات العامة لاستخدام وسائلها الإعلامية لتوضيح صورة مصر والأحداث الجارية وتتم المفاضلة بين 10 شركات عالمية في هذا المجال . وأضاف أنه يتم الإعداد للاستعانة بالكتاب العالميين علي مستوي العالم لدعوتهم لزيارة مصر في أكتوبر المقبل مع بدء موسم تنظيم الرحلات السياحية في العالم كما سيتم دعوة علماء المصريات في العالم لزيارة تل العمارنة لتكريم الأثريين في حفل عالمي مع دعوة الفضائيات العالمية لتغطية الحدث في جميع تليفزيونات العالم وهذه الجهود مرهونة باستقرار الأوضاع في مصر .
تفاؤل خبراء السياحة
ويقول عادل عبد الرازق الخبير السياحي متفائلا إن السياحة في مصر ليست في مأزق ولن تدخل النفق المظلم لأن مصر لديها إمكانيات سياحية كبيرة وسوف تزول هذه الغمة قريبا وتعاود السياحة مسيرتها بكل قوة وبالنسبة لموقف تركيا فإنه لاترهبنا تلك المواقف الدنيئة حيث كشفت عن حقيقة مشاعرها تجاه مصر وإذا كانت قررت وقف رحلات الأفواج السياحية التركية إلي الغردقة وشرم الشيخ فإنها لاتزيد علي 60 ألف سائح تركي بينما مصر تصدر إلي تركيا ما لايقل عن 100 ألف سائح مصري سنويا وفي هذه الحالة فان تركيا هي الخاسرة كما أن الدول العربية قررت وقف عرض المسلسلات التركية ومنها أبو ظبي ودبي تضامنا مع مصر .. لقد فاقت مغالطات أردوغان كل الحدود وآخرها حديثه حول تدخل إسرائيل في الوضع الجديد في مصر ولاتدري تركيا أنها إرادة شعب حماها الجيش.. وما يهمنا في الفترة المقبلة هو توضيح حقائق العنف التي ارتكبها الإخوان في حق مصر وحق الشعب المصري وهو ما نسعي إليه من خلال اللجان التي تقرر تشكيلها لمخاطبة الدول لرفع الحظر عن سفر رعاياها إلي مصر وتصحيح الصورة المغلوطة التي روجت لها بعض القنوات الفضائية التي لم تكلف نفسها البحث عن الحقيقة وكشف مؤامرة تدمير مصر .. وسوف يتم تنظيم ليلة مصرية كبيرة في ميدان الكرملين في روسيا في أوائل الشهر المقبل للتأكيد علي أن مصر بلد الأمان وأن مصر تسير في تطبيق خارطة الطريق لبناء مصر الحديثة بنظام ديمقراطي وخاصة أن معدلات السياحة الروسية الي مصر تصل الي 2.4 مليون سائح بمتوسط عام 2010 ونأمل زيادتها الي 3 ملايين سائح . وقال إن الخسائر التي تتكبدها الشركات السياحية في مصر لا يمكن حصرها حيث تم إلغاء جميع الحجوزات لافتا إلي أن مصر وشعبها والقوات المسلحة والشرطة مقدمة علي هذه الخسائر من وجهة نظر السياح.
وأوضح أن هناك اضطهادا وعنفا ضد الشرطة وضد الجيش من قبل مجموعة من الإرهابيين وهو ما كان له تأثيره السلبي علي حركة السياحة الأوروبية والتي تمثل نسبة 79 ٪ من السياحة حيث قررت الدول الغربية عدم إرسال رعاياها إلي مصر بسبب الأحداث الجارية والتي تعتبر من وجهة نظرهم اعتداء علي حقوق الإنسان.. وأشار إلي أن اليابان وتركيا وأمريكا أيضا حظرت قدوم رعاياها إلي مصر ولكن علي الرغم من ذلك فإن قطاع السياحة بأكمله لن يسمح بوضع مصر تحت سيطرة الدول الأوروبية وضغطها عليها من خلال حجب الرعايا لأنه يعد تدخلا في الشأن الداخلي المصري.
وقال إن السياحة تمثل نسبة 11 ٪ من إجمالي الدخل القومي ولذلك سيتم تغيير وجهة جذب السياح من أوروبا إلي الدول العربية لافتا إلي أن نسبة إنفاق السائح العربي تفوق نسبة إنفاق السائح الأوروبي.
وأكد أن أكثر المحافظات المصرية تضررا من الأزمة الحالية في السياحة هي الأقصر وأسوان لأن بهما 8 آلاف غرفة فندقية 18 ألف كبينة عائمة يليهما القاهرة لأن بها 18 ألف غرفة فندقية، والبحر الأحمر وجنوب سينا 130 ألفا من 225 علي مستوي الجمهورية، لافتا إلي أن نسبة الإشغال بشرم الشيخ انخفضت من 79 ٪ إلي 62 ٪ وانخفضت كذلك بمرسي علم من 55 ٪ إلي 40٪.
وأشار الي أن الأزمة سوف تنتهي قريبا وتعود حركة السياحة إلي وضعها السابق فور عودة الأمن مرة أخري للشارع المصري مؤكدا أن كل الموجود في الوقت الحالي مجرد محاولات يائسة ومستميتة من الإرهابيين لإحداث أكبر ضرر لمصر وأبنائها وأن مصر وجيشها وشرطتها وشعبها مقدمون علي الأحداث مشيرا الي أن السياحة المصرية تمرض ولا تموت .
لجنة للدبلوماسية الشعبية
ويقول عمرو صدقي الخبير السياحي والرئيس السابق لمنظمة السياحة العالمية أن السياحة في حالة يرثي لها حاليا نظرا للأحداث التي تمر بها مصر بل تكاد تكون متوقفة تماما وخاصة مع انتشار أكاذيب الإعلام الغربي وما أعقبها من اجتماعات الأمم المتحدة وغيرها مما كان لها التأثير السلبي المباشر علي الدول وأيضا السياح بعدم السفر الي مصر ونقوم حاليا بجهود كبيرة بشكل غير رسمي من خلال الاتصال والعلاقات عن طريق شركائنا بالشركات العالمية بإرسال رسائل تدعمها لقطات اليوتيوب لتوضيح الحقائق ضد ما يبثه الإعلام الغربي من أكاذيب والتأكيد علي عنف الأساليب التي ترتكبها جماعات الإخوان ضد الممتلكات وأقسام الشرطة واستهداف الآمنين من المواطنين وحرق الكنائس والمساجد وعمليات القتل التي تستهدف رجال الشرطة والجيش وآخرها قتل جنود الأمن المركزي في رفح بدم بارد . . وأشار إلي أن الأزمة في مصر تتفاقم بسبب عدم رؤية الدول بالخارج الحقائق في الإعلام المصري لأن قناة "الجزيرة " تعمل علي مختلف الأقمار الصناعية التي تلتقطها القنوات الأوروبية بينما القنوات المصرية تعمل فقط علي القمر الصناعي نايل سات وهو لايصل إرساله إلي أوروبا . وأضاف نحاول حل هذه المشكلة بلقاء خبراء السياحة العالميين لتوضيح الأمور والاتصال بالمراسلين الأجانب والبرامج الشهيرة في ألمانيا علي وجه الخصوص لأن الشعب الألماني يتعاطف مع مصر في محنتها مما يسهل تلقي الرسائل التليفزيونية بإيجابية وكذلك الدول الأوروبية الأخري وبالتالي الضغط علي الحكومات لتعديل مواقفها المعادية لمصر .. وهناك خطة للتنسيق مع هيئة الاستعلامات وهيئة تنشيط السياحة لاستغلال امكانياتهما في تواجد مكاتبهما بالخارج لسرعة توصيل هذه الرسائل وتوضيح الصورة حول الأوضاع في مصر مع التواصل الدائم بالمسئولين بوزارة الخارجية لتحقيق نفس الهدف وهناك بعض أعضاء من غرفة السياحة يشكلون لجنة للدبلوماسية الشعبية تعتمد علي الاتصالات الشخصية للقاء ممثلي كبري شركات السياحة في العالم بالتعاون مع المرشدين السياحيين وقطاع السياحة والفنادق وهناك طرح للتحرك من خلال بعض الأحزاب السياسية للتواصل مع الأحزاب والبرلمانات بالخارج مع عرض أفلام وثائقية عن الأحداث والعنف الذي يمارسه الإخوان ضد ممتلكات الدولة وأفراد الشعب إلي جانب الاتصال بمنظمات السياحة الدولية لممارسة الضغط الشعبي علي الحكومات وخاصة أن قطاع السياحة في تلك الدول يمس أعدادا كبيرة من عامة الشعوب باعتبار أن السياحة أبرز وسيلة للتقارب بين الشعوب ويسهل التعاون في توصيل فكرة الأمان والتآخي مع إعلان كافة هذه اللقاءات في مختلف وسائل الإعلام الأجنبية ولاشك أن تكثيف هذه الجهود والاتصال المتواصل طبقا لهذه الخطة سوف يؤدي إلي إعادة الدول النظر في الإجراءات التي اتخذتها لحظر سفر السياح إلي مصر وفي مقدمتها ألمانيا وفرنسا وإنجلترا وإيطاليا وإن كانت بعض الدول مثل روسيا ماتزال تسمح للسياح بزيارة مصر حيث تتوافد أفواج السياح الروس لزيارة البحر الأحمر وشرم الشيخ كما تتعاطف الصين أيضا مع موقف مصر في مكافحة الإرهاب . ولاشك أن موقف الدول العربية أكثر من رائع في الوقوف مع مصر ضد الإرهاب ولابد من وفود رسمية للتوجه إلي تلك الدول للتعبير عن الشكر والتقدير لهذه المواقف وهي السعودية والإمارات والكويت والأردن والبحرين .
وأضاف أنه يتم الإعداد الآن باستخدام الفيس بوك للتواصل مع كافة المحطات التليفزيونية المحايدة لتوضيح موقف مصر من تلك العمليات الإرهابية ولابد من استغلال أن العديد من الدول لديها معنا مصالح مشتركة مثل ألمانيا التي يوجد لها استثمارات كبيرة في مصر سواء شركات سياحة أو فنادق كما أن لها مصالح مشتركة مع أمريكا وتتبعها في كافة توجهاتها السياسية وبالطبع فإن هذه الاستثمارات سوف تتأثر في حالة استمرار أعمال العنف ويجب ألا ننسي مدي تأثير الجالية التركية في ألمانيا علي الجهود التي سوف نقوم بها .. فرنسا أيضا يمكن استغلال الجالية العربية هناك والجمعيات الأهلية التي تضم تونسيين ومغاربة وأيضا مصريين .
ويشير عمرو صدقي إلي أنه رغم زخم الأحداث التي تمر بمصر داخليا وخارجيا إلا أنني متفائل لتوضيح الصورة أمام الجميع واستعادة الثقة في المنتج السياحي المصري في أسرع وقت سواء علي مستوي الدول الأوروبية أو أمريكا لأن الإدارة السياسية هناك ضعيفة أمام منظمات المجتمع المدني التي تتولي توجيه الأصوات في الانتخابات بالإضافة إلي تمويلها أيضا وهذا هو مفتاح الدخول إلي تعديل قرارات الحكومات.
رفع تحذيرات السفر
ويقول مجدي سليم رئيس قطاع السياحة الداخلية بوزارة السياحة إن هشام زعزوع وزير السياحة عقد عدة اجتماعات مع كبار المسئولين بالوزارة بالقطاعات المختلفة وتم الاتفاق علي استراتيجية العمل في الفترة المقبلة ومن أهمها مخاطبة السفارات العربية والأجنبية في مصر لتخفيف تحذيرات منع السفر إلي مصر وتوضيح صورة المناطق السياحية الهادئة مثل مدن الغردقة وجنوب سيناء ( شرم الشيخ ) .. وهناك خطة للزيارات المهنية بصورة رسمية إلي دول أوروبا التي تصدر السياح إلي مصر وفي مقدمتها روسيا وألمانيا وإنجلترا وفرنسا وإيطاليا وهي الدول التي ماتزال تضخ السياحة في هاتين المحافظتين بهدف توصيل خطاب سياحي يتحدث عن الأوضاع في مصر وتشجيع بقية دول أوروبا علي إرسال الأفواج السياحية إلي تلك المناطق التي لم يمتد لها أيدي الإرهاب في شرم الشيخ والغردقة وهي خطة قصيرة الأجل .. أما الخطة المتوسطة فإنها تتضمن الجهود التي تبذلها وزارة السياحة وتعتمد علي اللقاءات بكبار المسئولين في الدول العربية التي أكدت وقوفها إلي جوار مصر وأكدت دعمها سياسيا واقتصاديا مما خلق مناخا من الاطمئنان في المجال السياحي في مصر مع استضافة البعثات الصحفية بتلك الدول لنقل حقيقة الواقع في مختلف المحافظات وبالفعل بدأنا الترتيب لاستضافة حوالي 20صحفيا لزيارة مصر. وأضاف أن تلك الاستراتيجية التي تبنتها وزارة السياحة تشمل أيضا تشجيع السياحة الداخلية من خلال برامج سياحية تدعمها الوزارة لتشجيع المواطنين والأسر المصرية علي زيارة المناطق السياحية بتكاليف مخفضة تدعمها الحكومة والشركات وتستهدف حوالي 25 ألف أسرة بالتعاون والتنسيق مع كافة مؤسسات الدولة التي تضم حوالي 7 ملايين مواطن لتنظيم هذه الرحلات والبرامج السياحية مع مساهمة أصحاب المنتجعات السياحية والفنادق في تقليل التكاليف ومنح أسعار خاصة لتقليل نفقات الرحلة وبالطبع سوف تشارك شركتنا الوطنية مصر للطيران في توفير أسعار مميزة للسفر من أجل زيادة الرحلات الداخلية لتعويض النقص الحاد في معدلات السياحة الدولية وخاصة أن تلك المنطقة السياحية تعاني انخفاضا شديدا في معدلات السياحة الخارجية بسبب الأحداث الراهنة حيث بلغت نسبة الأشغال بفنادق البحر الأحمر حوالي 62 ٪ بينما بلغت في جنوب سيناء حوالي 57 ٪ أما بقية المناطق السياحية بالمحافظات الأخري فقد بلغت في الأسكندرية مابين 10 15 ٪ وهي تعتبر خسارة كبيرة لأننا في موسم الأجازات الصيفية للمصريين كما بلغت في الأقصر 3 ٪ وأسوان 6 ٪.
ويقول ناجي عريان الخبير السياحي أن هناك اتصالات مستمرة مع المسئولين عن القطاع السياحي بالخارج وتوضيح خطي مصر في السير في طريق الديمقراطية وتطبيق خارطة الطريق وعدم السماح باستمرار الإرهاب الذي يطل بوجهه القبيح علي الآمنين في مصر وتشمل هذه الاتصالات إرسال سيديهات إلي شركات السياحة العالمية تتضمن الصورة الحقيقية لما يحدث في مصر والتأكيد علي أن مصر تكافح الإرهاب بدليل أن السياحة في الغردقة وشرم الشيخ في أمان .. والصعوبة التي تواجهنا هي تلاحق الأحداث الدموية وهو ما دعانا الي تنظيم حملات إعلامية إعلانية للقاء المراسلين الأجانب في مصر وشرح حقيقة الأحداث أولا بأول وتتولي عقد هذه اللقاءات إدارة الأزمات بغرفة الفنادق لتوضيح الصورة أمام الإعلام الغربي والتأكيد علي الصور أو المفاهيم المغلوطة التي تبثها بعض القنوات الفضائية مع توضيح الأساليب التي تمت بضبط النفس في فض الاعتصامات بأقل الخسائر . كما يتم تنظيم لقاءات مع السفراء السابقين المقيمين في مصر بالتنسيق مع وزارة الخارجية وهيئة الاستعلامات لتنظيم مؤتمرات صحفية بحضور أجهزة الإعلام والقنوات التليفزيونية العالمية وخاصة من فرنسا وألمانيا وايطاليا وغيرها من الدول الأوروبية لمناقشة حقائق هذه الأحداث .
كشف أعمال الإرهاب
ويقول وجدي الكرداني الخبير السياحي ورئيس اللجنة الاقتصادية باتحاد الغرف السياحية إنه تم اتخاذ قرار باختيار شركة علاقات عامة عالمية لغرض كافة الحقائق عما يدور من أعمال إرهاب في مصر تتمثل في حرق أقسام الشرطة والكنائس وممتلكات الدولة الأخري مثل المحاكم ومقارالمحافظات وكذلك استخدام الطرق الوحشية في القتل مثلما حدث مع رجال الشرطة بقسم كرداسة وأيضا قتل جنود الأمن المركزي في رفح وغيرها من أحداث دامية بشعة لا يقرها أي دين .. ويضيف لا نسعي للتسويق لأننا في توقيت خطأ إذا كنا نسعي لهذا الهدف ولكننا نسعي لتحسين صورة مصر وإبراز مصر الآمنة المتسامحة مصر الإسلام والأزهر مصر الوحدة الوطنية .. ولابد أن نرسل هذه الرسائل إلي الدول في الخارج لكي يدركوا الجهود التي تبذلها مصر لمكافحة الإرهاب .. كما نتحرك في اتجاه متواز للحفاظ علي العمالة وعدم التفريط في الخبرات التي تعمل في المجال السياحي علي مدي سنوات لأنه يصعب تعويضها إذا فقدناها بسبب المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها شركات السياحة والفنادق علي مدي العامين الماضيين وتعذر الحصول علي سيولة لتوفير الالتزامات المالية لهذه العمالة حيث تم عرض المشكلة علي البنك المركزي لتوفير هذه السيولة في شكل قروض طويلة الأجل وضخ بعض الأموال لتيسير عمل القطاع السياحي وإعطاء التعليمات للبنوك لتيسير منح قروض ميسرة إذا استلزم الأمر لسداد الأقساط . وما نركز عليه حاليا هو تحسين صورة مصر بعد البشاعة التي شهدها العالم في أحداث إرهابية ليس لها أي علاقة بالعمل السياسي أو الحزبي ولابد أن يدرك السائح مدي الأمان الذي يعيشه عند زيارته لمصر فالسياحة ليست مجرد أماكن ومزارات سياحية فحسب ولكنها الشعب والوطن والأمان والدفء والابتسامة في كل مكان عند التعامل مع أهل البلد.. التعامل مع الحكومات هو مهمة وزارة الخارجية ولكن مهمتنا هي مخاطبة شركات السياحة العالمية التي نتعامل معها ونبعث برسائل اطمئنان وأمان وتوضيح للموقف السياسي في مصر والتأكيد علي أن الخلاف ليس سياسيا ولكنه ممارسات إرهابية.
ويشير إلي أن قطاع السياحة بلغت خسارته حتي الآن 35 ٪ من العمالة المدربة بالفنادق وشركات السياحة بخلاف خسائر توقف الإيرادات عن استثمارات تصل الي 200 مليار دولار بالفنادق والمحلات والمطاعم بسبب أعمال العنف وما تطلبه من فرض حظر التجول .. بل إن قمة الخسائر في بعض شركات الإدارة العالمية التي قررت التخلي عن إدارتها للفنادق المصرية وتم فسخ عقدها!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.