في تطور مأساوي يسبق انعقاد قمة شرم الشيخ الدولية للسلام، كشفت قناة القاهرة الإخبارية في الساعات الأولى من صباح الأحد، عن تفاصيل جديدة بشأن الحادث المروري الذي تعرض له وفد دبلوماسي قطري على بعد نحو 50 كيلومترًا من المدينة، وأسفر عن وفاة ثلاثة دبلوماسيين قطريين وإصابة ثلاثة آخرين. وأوضحت القناة أن اثنين من المصابين في حالة غير مستقرة ويتلقيان الرعاية في العناية المركزة بمستشفى شرم الشيخ الدولي، بينما استقرت حالة ثالث. ووفق المعلومات التي بثتها القناة، فإن الحادث وقع نتيجة اختلال عجلة القيادة أثناء سير السيارة الدبلوماسية التي كانت تقل أعضاء الوفد المرافق لرئيس الوزراء القطري، وكان بداخلها خمسة دبلوماسيين قطريين وسائق مصري. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن السرعة الزائدة وفقدان السيطرة على المركبة كانا السبب الرئيس في وقوع الحادث الذي هزّ الأوساط السياسية والإعلامية في مصر وقطر. السلطات المصرية سارعت إلى تطويق موقع الحادث وتقديم الإسعافات الفورية للمصابين، فيما تم نقل الجثامين إلى مستشفى شرم الشيخ الدولي لاستكمال الإجراءات الرسمية. وأكد مصدر أمني أن النيابة العامة فتحت تحقيقًا موسعًا لمعرفة الأسباب الدقيقة للحادث، وأن تقرير الفحص الفني للسيارة سيُسلم خلال الساعات المقبلة. وفي أول رد رسمي، أعربت وزارة الخارجية المصرية عن خالص تعازيها لدولة قطر، قيادةً وحكومةً وشعبًا، مؤكدة تضامنها الكامل في هذا المصاب الجلل. كما شددت على أن مصر تتابع عن كثب الحالة الصحية للمصابين القطريين، بالتنسيق مع السفارة القطرية في القاهرة، مشيدة بسرعة استجابة أجهزة الطوارئ والجهات الأمنية. ويأتي هذا الحادث الأليم قبل ساعات من انطلاق قمة شرم الشيخ للسلام التي يترأسها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترامب، بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة، من بينها إيران، الهند، اليابان، كندا، والبحرين. وبينما تتجه الأنظار نحو المدينة الساحلية المصرية أملًا في إعلان اتفاق لإنهاء حرب غزة، فقد ألقت المأساة القطرية بظلال من الحزن والتأثر على أجواء القمة، التي كانت تُعِدّ لتكون رمزًا للسلام، فإذا بها تبدأ بفقدٍ إنساني موجع.