بدأ الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، حديثه بالتعليق على قول النبي صلى الله عليه وسلم: «أول شيء يُرفع من هذه الأمة الخشوع، حتى لا يُرى فيها خاشعاً». ووصف الجندي هذا الحديث بأنه "حديث لا ينيم"، مؤكداً خطورته لأنه يدل على اختفاء الخشوع من قلوب الناس رغم استمرارهم في أداء الصلاة شكلاً فقط.
المنافقون كانوا يصلّون ولكن بلا روح ولا خشوع سأل الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة اليوم من برنامج لعلهم يفقهون المذاع على فضائية DMC، سؤالاً للمشاهدين حول المنافقين: هل كانوا يتركون الصلاة أم يؤدونها؟ وأجاب من القرآن: «وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى»، وأوضح أن المشكلة ليست في أداء الصلاة فقط، بل في فقدان الخشوع والنية والإخلاص، مؤكداً أن الصلاة بلا خشوع "لا قيمة لها"، مستشهداً بقوله تعالى: «قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ».
النبي يصف وزن الصلاة عند الله بأجزاء مختلفة انتقل الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إلى حديث آخر شديد الأثر، رواه عمار بن ياسر رضي الله عنه، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الرجل لينصرف وما كُتب له إلا عُشر صلاته»، وأشار إلى أن البعض لا يحصل من صلاته إلا 10% فقط، فيما تضيع بقية الصلاة بالسرحان والانشغال بأمور الدنيا، مثل الفواتير والمشاكل والمهام اليومية والقلق والوساوس التي تسرق من المصلي خشوعه.
درجات مختلفة لثواب الصلاة بحسب حضور القلب وأضاف الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر تفاصيل دقيقة لثواب الصلاة، قائلاً: «تُسعها، ثُمنها، سُبعها، سُدسها، خُمسها، رُبعها، ثُلثها، نصفها»، وأشار إلى أن كل شخص "أدرى بالوزنة بتاعته"، أي بقدر الخشوع والتركيز الذي يدخل به صلاته، وهو ما يحدد مقدار الثواب المكتوب له.