شدد السفير نبيل فهمى، وزير الخارجية الأسبق، على ضرورة تحصين خطة ترامب للسلام فى غزة حتى تُفضى فعليا إلى تنفيذ بنودها العشرين وصولا إلى دولة فلسطينية وتحقيق المكتسبات للشعب الفلسطينى. وقال، خلال الحلقة الثالثة من صالون ماسبيرو الثقافى، أمس، إن خطة ترامب كُتبت بقلم رصاص، وحتى ولو كان الجزء الأول من الخطة واضحا فى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، غير أنه من الواجب ألا نتحرى حسن النية فى شأن باقى البنود، وسأضرب مثالا بكلمات الرئيس السيسى عند الترحيب بنجاح مفاوضات شرم الشيخ وجهود الرئيس ترامب، حيث أشار إلى ضرورة تهيئة الظروف لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية، والبيانات المصرية واضحة فهى تؤكد على إنهاء الاحتلال. وحذّر «فهمى» من المراوغة الإسرائيلية قائلا: «لابد من تحصين نقاط الخطة حتى يتم تنفيذها، وهناك تساؤلات حول مستقبلها فى ظل مخاوف من النوايا الإسرائيلية أو حدوث متغيرات على الساحة الأمريكية، نحن نتعامل مع صراع ونزاع، فالنزاع فى غزة قد ينهيه الاتفاق ولكن الوضع قد ينفجر فى أى وقت إذا لم نصل إلى حل للصراع نفسه، والحل يلزمه استقرار، ولهذا يجب تحصين الخطة دوليًا، ونصنع للاتفاق غلافًا دوليًا والمشروع برمته». وحول المقاومة، أكد أنه ما دام هناك احتلال ستكون هناك مقاومة، لافتا إلى أن النزاع الفلسطينى- الإسرائيلى غير كفء، فهناك شعب يدفع أثمانًا غالية من أرواحه ومقدراته، وصمد ورفض أن يترك أرضه، فى مواجهة قوة باطشة وطغيان للظلم على الحق. وأضاف: «المقاومة يجب أن تكون فى إطار خطة واضحة وآليات أخرى لمواجهة تغليب القوة على الحق». وحول ترشيحه لمنصب الأمين العام للجامعة العربية، قال إن آلية اختيار أى مرشح هى الاختيار والتشاور داخل دولته ثم مع الدول العربية، وبعدها تقديم المرشح وتلقى رد الفعل على الاسم نفسه، انتهاء إلى الاعتماد فى المجلس الوزارى ربيع العام المقبل». وأعرب عن تفاؤله بإصلاح الوضع العربى، قائلا: «هناك أمل، ولدينا 3 محاور لابد أن تسير بالتوازى معا هى مجابهة التحديات، وتطوير المؤسسات، والبناء المعتمد على التطور والتكنولوجيا، وتشكيل الهوية العربية وفهم قيمتنا الحقيقية وسط محاولات لتغيير هوية المنطقة من إقليم يسوده العرب إلى إقليم به بعض العرب». وعن اتفاقية السلام مع إسرائيل، قال «فهمى»: «مادام هناك سلام فهناك اتفاقية، وإذا كان هناك تهديد للأمن القومى فهو يفتح الباب لكل شىء، وقد تكررت عبارات تهديد الأمن القومى المصرى على لسان المسؤولين المصريين كثيرا خلال الفترة الماضية، ومفيش حد فى مصرعاوز يحارب، ولكن عاوزين سلام مبنى على الحق والعدل، فمصر لن تسمح بأن تشمل دولة مثل إسرائيل جزءا منها». وكرم أحمد المسلمانى، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، على هامش اللقاء، رواد التليفزيون حسن حامد وهالة الحديدى وأمينة صبرى ومنحهم وسام ماسبيرو.