الإبراهيمي يسعي للتوافق حول عقد جنيف2.. ووزراء الخارجية العرب يجتمعون الأحد

وصل الاخضر الابراهيمي الموفد الدولي الي سوريا أمس الي دمشق, المحطة الابرز في جولته الاقليمية سعيا للحصول علي توافق حول عقد مؤتمر جنيف2 لحل الازمة السورية.
ورافق فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري الابراهيمي الي أحد الفنادق بوسط دمشق حيث يقيم خلال زيارته التي قد تستغرق يومين,ولم يدل اي من الرجلين بتصريحات لدي وصولهما.و كان الابراهيمي قد وصل لبنان أمس قادما من طهران.وسوريا هي المحطة الثامنة ضمن جولته الاقليمية لحشد تأييد حول مؤتمر جنيف2 الذي يرجح عقده في23 نوفمبر المقبل, الا أن هذا الموعد ليس رسميا بعد.
وفي القاهرة, أعلن مصدر دبلوماسي عربي أنه تقرر عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة العربية الاحد المقبل برئاسة الدكتور محمد عبد العزيز وزير الخارجية الليبي وذلك لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بالأزمة السورية ونتائج جولة الأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة بشأن سوريا في عدد من دول المنطقة والترتيبات المتعلقة بعقد مؤتمر جنيف2. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته في تصريح له أمس إن الاجتماع جاء بناء علي طلب من المعارضة السورية للحصول علي غطاء عربي بشأن مؤتمر جنيف2. وأشار المصدر إلي أن أحمد عاصي الجربا رئيس الائتلاف السوري المعارض كان قد طلب من الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي دعم المعارضة السورية ومساندتها في توحيد مواقفها وبلورة رؤاها فيما إذا قررت المشاركة في مؤتمر جنيف2 وتوفير غطاء عربي لها في مواجهة الدعم الموجود للحكومة السورية من قبل قوي إقليمية ودولية.
وفي موسكو, أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس أن تهديدات مجموعات مقاتلة من المعارضة السورية حيال الذين سيشاركون في مؤتمر جنيف2 للسلام في هذا البلد مشينة.
وقال لافروف إن من المشين أن يباشر بعض هذه المنظمات المتطرفة الارهابية التي تقاتل القوات الحكومية في سوريا باطلاق تهديدات, وهي ليست المرة الاولي. واضاف أن هذه التهديدات موجهة الي الذين سيتجرأون علي الذهاب الي مؤتمر جنيف الذي اقترحته روسيا والولايات المتحدة. فقد حذرت تسع عشرة مجموعة سورية اسلامية معارضة مساء أمس الاول من أن حضور المؤتمر سيعتبر متاجرة بدماء شهدائنا وخيانة تستوجب المثول أمام محاكمنا, ملمحة الي امكانية اعدامهم.
ومن المقرر أن تجتمع المعارضة السورية المنقسمة حول احتمال المشاركة في هذا المؤتمر للسلام الذي أرجيء مرارا, في التاسع من نوفمبر في تركيا. وهي تطالب بضمانات كي يفضي المؤتمر الي رحيل الرئيس بشار الاسد, الامر الذي يرفضه النظام بشدة.
وأشار لافروف الي ان روسيا تعرضت لتهديدات من جانب معارضين سوريين.وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس إن بعض الدول الممولة للمعارضة السورية تعمل علي تقويض الجهود الرامية إلي عقد مؤتمر جنيف2 حول سوريا. وحملهم المسئولية تجاه مصير الحل السياسي في هذا البلد.
ونقلت قناة روسيا اليوم عن لافروف قوله إن الوضع حول عقد مؤتمر جنيف2 يتطلب تدخل جهات مؤثرة في المعارضة السورية المفككة حاليا.
و في فيينا, دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالعاصمة النمساوية في بيان لها الدول الأعضاء في المنظمة إلي العمل علي تعزيز أمن وسلامة المصادر المشعة من أجل حماية الناس والمجتمع المدني والبيئة من الأثار الضارة للأشعة الأيونية التي تتولد من إستخدام عارض أو خاطيء للمصادر المشعة قائلة يجب أن يتم إستخدام المواد المشعة بشكل دقيق لا سيما في مجالات الزراعة والصناعة والطب معتبرة ذلك خط أحمر من أجل السلامة لا يمكن تخطيه مهما كلف الأمر.
وأكد ناشطون سوريون أمس أن عناصر من دولة الشام والعراق الإسلامية أقدموا علي إحراق كنيسة الصليب المقدس في منطقة تل أبيض بريف محافظة الرقة شمال شرقي سوريا علي الحدود مع تركيا.
وقال ناشطون من المنطقة تواصلت معهم وكالة الأنباء الألمانية إن دولة الشام والعراق الإسلامية ذات التوجه الراديكالي أقدمت منتصف الليل قبل الماضية علي إحراق كنيسة الصليب المقدس في تل أبيض وأنزلت الصليب الكبير من فوق الكنيسة التي تتبع للطائفة الأرمنية, وانتشرت النيران في كل مكان في الكنيسة.وكان تم إنشاء الكنيسة بين أعوام1930 و.1932
وقال الائتلاف الوطني السوري المعارض, أكبر تشكيلات المعارضة السورية, إن النظام السوري لم يتخذ أي خطوات جدية للسماح بوصول الإغاثة لسبعة ملايين سوري بحاجة للمساعدة الفورية.
وأعرب الائتلاف في بيان صادر عنه أمس تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه عن استعداده لدعم التنفيذ الكامل للبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن أوائل الشهر الحالي والذي يدعو إلي تحسين وضع وصول المساعدات الإنسانية في سوريا.
واستعادت القوات النظامية السورية بلدة صدد المسيحية التاريخية في محافظة حمص بعد أن دخلها مقاتلون معارضون بينهم جهاديون خلال الأيام الماضية, في مسعي للسيطرة علي مخازن أسلحة قريبة منها.