القدر يحوي أسرارا لا يعلمها إلا القادر سبحانه وتعالي ولم يصل إدراكنا إلي أغوارها بعد.. فالأحداث تتشابك, وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها وحيثياتها.. وقد تنقلب إلي أحداث جسام تتجاوز المعايير والموازين الحاكمة للمستقبل. مصر للمصريين يصيغون بإرادتهم الحرة نصوصا مضيئة تملأ دستور 2013 فلا مكان لدستور ولا حكومة ولا دولة فاشلة, فالشعب أصبح غير قابل للتجارب ليسقط حكم المرشد, وسقط مشروع الخلافة (ارحل للرئيس), فذهب ومعه طاقم الفاشية الدينية, ولا لدستورهم المسرطن, ومصر الآن تواجه تنظيما ارهابيا دوليا تديره طائفة الاخوان المسلمين المنحلة بعد الادعاء الكاذب بمشاركتها في حرب 48 وصيحاتها المستمرة لتحرير القدس, وظهر نضال الشعب وخاصة مدن القناة في اكتوبر 73 بعيدا عن قيم المواطنة التي لا تتحلي بها عقيدة الجماعة المنحلة!. وقد قامت مصر بإرادة شعبها وجيشها العظيم ببناء أسس لدستور حاكم جديد نحو المستقبل بإذن الله. لذا فهناك حتمية لإيجاد مؤسسة مستقلة جديدة يجتمع تحت لوائها أكثر من ثلاثين جهازا رقابيا يعمل علي التنسيق والرقابة لأدائها باستقلال مالي وسياسي واداري كامل عن السلطتين التشريعية والتنفيذية مع الحصانة من الإقصاء أو العزل أو التهميش من جانب السلطة التنفيذية والرئاسية لإطلاق يدها لتتمكن من المحاربة والقضاء علي الصور المتعددة للفساد بجدية وشفافية والمراقبة والمتابعة لكل مؤسسات الدولة بدءا من الرئاسية والبرلمانية (نوابا وشيوخا) والمنع التام لاستخدام هذه الأجهزة أدوات فاعلة لابتزاز الخصوم المنشقين والمخالفين. ومن أولوياتها أيضا حصر دوائر الفساد بكل صوره التي تلتهم المؤسسات ومشروعات التنمية الاقتصادية والبشرية والعدالة الاجتماعية وأصبح حائط صد أمام المستثمرين الجادين في كل المجالات القومية والوافدة الي مصر. والأمل منشود في الشعب ليتجاوز الحالة الاقتصادية المتردية والتي ألمت بالاقتصاد المصري منذ25 يناير باعتبارها احدي ركائز الأمن القومي.. ( وللحديث بقية). http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم