علي مدي الشهور الماضية ردد كثيرون مقولة ان مرشح الرئاسة الحقيقي لم يظهر بعد- وكأن هناك مرشحين مزيفين كما كان يفعل نظام المخلوع وأخرون حقيقيون- بالرغم من ان هناك نحو10 مرشحين محتمليناي اعلنوا نواياهم في الترشح. ولكن يبدو ان هذا المرشح السحري الذي كان البحث جاريا عنه علي قدم وساق من جانب المجلس العسكري قد ظهر فجأة وهو العالم المصري العظيم احمد زويل الحاصل علي جائزة نوبل في الكيمياء. فالرجل يحظي بشعبية جارفة بين المصريين واحترام كبير من جانب اغلب القوي السياسية خاصة تلك التي تملك الارض الان وهما تحديدا جماعة الاخوان المسلمين والتيار السلفي, كما انه غير محسوب علي تيار سياسي او ديني محدد مثل غالبية المصريين. وتتردد انباء عن ان امر ترشح زويل قد عرض علي الاخوان وانهم من حيث المبدأ ليس لديهم مانع وتم مناقشة الامر ذاته مع قيادات التيار السلفي ولم يرفضوا الفكرة. ويبدو انه كان ثمة اتفاق بين جماعة الاخوان والمجلس العسكري بعد تخلي الرئيس المخلوع عن السلطة علي امتناع الجماعة عن تقديم مرشح للرئاسة مقابل اشياء اخري وعندما تحدي الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح هذا الامر من الجماعة لم تجد مفرا من ان تفصله حتي تثبت للمجلس العسكري التزامها بالاتفاق. وكان المجلس العسكري قد دشن استطلاعا للرأي حول مرشحي الرئاسة ثم تخلي عنه بعد انتقادات عنيفة من كتاب ومرشحين محتملين وبعد ان بدا للمجلس ان ايا من هؤلاء المرشحين لا يحقق ما يصبو اليه. ثم بدأ في طرح بالونات اختبار حول إسمي كل من عمر سليمان واحمد شفيق في محاولة لجس النبض الشعبي والقوي السياسية حول الرجلين. ويبدو انه اكتشف انه من الصعب تسويق الاسمين سواء للشعب او للقوي السياسية نظرا لارتباط الرجلين بشدة بنظام وفكر ومنهج المخلوع. وقد وفرت الاجتماعات المتعددة التي عقدها زويل خلال الاسابيع الماضية مع المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري زخما قويا لفكرة ترشح الرجل للمنصب الرئاسي. ولكن ثمة عقبة قانونية امام زويل للترشح للرئاسة وهي ان القانون الجديد اشترط ان يكون المرشح مصري الجنسية وزويل يحمل الجنسية الامريكية الي جانب المصرية, كما انه متزوج من سورية والقانون اشترط ان تكون زوجة المرشح مصرية. وتتردد انباء حاليا تفيد بأنه من الممكن تعديل هذه الشروط حال حصول التوافق السياسي حول الرجل.والمجلس العسكري يتوقع ان يكون زويل رجلا لينا في السياسة كما كان عصام شرف- لانه عالم بالاساس وبالتالي سوف يحقق كل ما يطلبه منه لكن اعتقد بانه حال حدوث توافق علي ترشيح زويل للرئاسة او حصوله عليها فانه لايمكنه ولاغيره تجاهل مطالب الشعب في التغيير ومحاسبة الفاسدين والقصاص من قتلة الشهداء. المزيد من أعمدة منصور أبو العزم