نال الجيش التفويض الشعبي الذي ابتغاه وباتت الفترة المقبلة اختبارا سياسيا للجميع, بحيث ارتفع صوت الدعم لخارطة الطريق التي أعلنها الجيش بدعم من القوي السياسية والوطنية. وأكد عدد من السياسيين أن تلك الحشود أكدت بما لا يدع مجالا للشك, أن الشعب قال كلمته وقوض جيشه. فمن ناحيته أكد عمرو موسي القيادي بجبهة الإنقاذ أن خروج الملايين من الشعب المصري بهذا الحشد الرائع للتعبير عن رأيها وتجديد الثقة في القوات المسلحة والداخلية وتفويضهما لاتخاذ الاجراءات اللازمة ضد الإرهاب أبلغ رسالة للداخل والخارج ولكل من تسول له نفسه العبث بالأمن القومي المصري أو محاولة تهديده أو ترويع الشعب. ومن جانبه أكد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد أن خروج المصريين بهذا الشكل الذي رأيناه هو دعم سياسي للقوات المسلحة والشرطة المصرية للقيام بمهامها التي كفلها الدستور والقانون في مواجهة الإرهاب والحفاظ علي أمن وسلامة مصر والمصريين بما لا يتعارض مع كل ما كفله الدستور والقانون وحقوق المواطن المصري وعلي رأسها حق التظاهر السلمي. وأكد البدوي أن الشعب وجه رسالة إلي العالم كله أن ثورة03 يونيو لم تكن انقلابا عسكريا وإنما هي ثورة شعبية ستظل مستمرة إلي أن تحقق أهدافها ولم يستطع أي تدخل خارجي في شئوننا أن ينال من هذه الثورة أو يؤثر في مسارها وخارطة طريقها. وأكد رئيس الوفد أن قانون العقوبات يتضمن نصوصا كفيلة بالقضاء علي الإرهاب والذي عرفته المادة(68) من قانون العقوبات بأنه كل استخدام للقوة أو العنف أو التهديد والترويع يلجأ اليه الجاني تنفيذا لمشروع إجرامي فردي أو جماعي بهدف تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر. فيما قال حسام الدين علي, الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر إن الحشود والملايين التي خرجت تؤكد أن الشعب قد قال كلمته وفوض الجيش والشرطة لمواجهة الإرهاب وإعادة الاستقرار للبلاد كما أنها تأكيد علي أن الشعب والجيش والشرطة في بوتقة واحدة لا ينفصلان وأن الجيش ينحاز لإرادة الشعب والشعب فوضه والجيش يأتمر بأوامر الشعب.