تلتزم المجتمعات البدوية خاصة المقيمة في محافظات سيناء شمالا وجنوبا بالعادات والتقاليد ومنها القضاء العرفي الذي يفضلة البدو علي القضاء المدني لسرعة اجراءاته في فض المنازعات والحسم في القضايا. حسبما أكد الشيخ أحمد أبو راشد الجبالي اصغرالقضاه العرفيين سنا بجنوبسيناء بل وعلي مستوي الجمهورية. يبلغ الجبالي من العمر41 عاما.. بدأ عمله في2004 كقاضي ابتدائي يحكم في بعض القضايا ويحيل بعضها إلي القاضي المختص للفصل فيها فقضايا العار والتعدي علي النساء يحيلها للقاضي العقبي وقضايا التعدي علي البيوت يحيلها إلي القاضي الأحمدي المختص وحده بالتعدي علي حرمات البيوت وقضايا القتل والدم والتعدي الجسدي يحيلها للقاضي السلالمي أو قاضي منقع الدم اما سرقة الحيوانات فيحيلها للقاضي الزيادي. اختيار القاضي العرفي لة ضوابط ابرزها العدل والنزاهة وحسن السير والسلوك والسمعة الطيبة بين سائر القبائل والهيبه بين أفراد القبائل فضلا عن كونه صاحب الكلمة والرأي الصائب بين مشايخ القبائل ودائما ما تبايعه القبائل حتي يصبح قاضيا عرفيا معتمدا. يؤكد الجبالي ان القضاء المدني لا يصل الي عمق الصحراء التي يقطنها حوالي60% من البدو وهذه النسبة تخضع كليا للقضاء العرفي ولا يحكم المواطن البدوي سوي القضاء والقانون العرفي المتوارث بين الأفراد ولا بد من اجتماع أطراف النزاع في مدة لا تتجاوز15 يوما' من بداية النزاع وإلا سقط حقه. توارث الجبالي المهنة عن والده الذي توارثها عن جده الأكبر ليصبح قاضي أبن قاضي حفيد قاضي. يعقد جلسات القضاء العرفي التي يحكم فيها داخل الخيمة البدوية أو بيت الشعر في المناطق الصحراوية البعيدة عن العمران أو داخل المقعد البدوي في المدن وتقدم القهوة السادة المطهية علي راكية من النار كمشروب أساسي خلال الجلسة العرفية بحضور كافة أطراف النزاع والقبائل المتحالفة مع كل قبيلة ويقوم كل صاحب مشكلة باحضارقاضي عرفي للدفاع عنه ويعد القاضي في هذه اللحظة بمثابة محام في القضاء المدني ولا تخضع سلطات القضاه العرفيين لسلطات مشايخ القبائل فهي تتمتع بالاستقلالية ونزاهة القضاء العرفي.