كتب : هاني الأسمر برغم أهمية الخيمة البدوية وقدسيتها لدي اهل التجمعات البدوية في عمق الصحراء حتي إنهم يطلقون عليها صاحبة الجلالة إلا أنه حتي الآن لا يعرف الكثير من المصريين شيئا عنها سوي أنها مجرد قطع من الأقمشة مثبتة علي أخشاب ويقيم داخلها البدو في الصحراء المترامية الأطراف. الحقيقة كما يرويها الشيخ أحمد أبوراشد الجبالي شيخ قبيلة الجبالية بجنوب سيناء وأحد القضاة العرفيين هي أن المرأة البدوية تقضي معظم وقتها داخل خيمتها لإدارة شئون حياتها الزوجية من جز صوف الأغنام وتصنيع السمن الشيحي وإعداد راكية من النار للشاي والقهوة ورعاية أفراد أسرتها علي العكس تماما فان الرجل البدوي صاحب الخيمة ورب الأسرة يقضي معظم أوقاته خارجها أو بالمقعد البدوي الذي أعده خصيصا لاستقبال الضيوف. الجبالي قال ان الخيمة البدوية تتكون من عدة أعمدة يطلق عليها الأدية و المؤخرة و الكسر و الظافر وليس لها باب لكن لها ساتر أو عناق لمنع دخول الأتربة والغبار خصوصا خلال الرياح شديدة السرعة وما تحمله من أتربة وغبار, كما أن لها حدودا قبلية متعارفا عليها بين أفراد المجتمع البدوي وعلي الزائر أيا كان ألا يقترب من كل جوانب الخيمة لمسافة40 مترا لعدم خدش حياء المقيمين بداخلها من السيدات والفتيات لكونها ليس لها باب لذلك فان للخيمة البدوية حصانتها وقدسيتها أو كما يطلقون عليها صاحبة الجلالة حيث لا يستطيع أحد أن يتعداها والا عرض نفسه للمثول أمام قاضي التحقيق العرفي وتغريمه مبالغ طائلة وأصبح منبوذا بين القبائل. ومن جانبها أكدت ناعسة إبراهيم رفيع ابنة قبيلة العليقات بجنوب سيناء أنه برغم قدسية الخيمة البدوية والحصانة التي تتمتع بها إلا أنها أصبحت من التراث الثقافي البدوي الذي دائما ما يتذكره البدو خصوصا خلال موسم الربيع وبدء رعي الأغنام في المراعي الخضراء لتناول الأعشاب البرية باعتبارها تغذي الأغنام والخراف والإبل ومصدر در الألبان لتصنيع الجبن واستخراج المسلي لذلك تقيم المرأة البدوية خيمتها في عمق الصحراء في المدة التي تقضيها في رعي الأغنام خلال موسم الربيع. وأشارت إلي أن البدو يحتفظون بخيامهم أو ما يطلقون عليها بيوت الشعر في التجمعات التي تجمعهم وأبناء القبيلة لإقامة حفلات السامر ورقصات الدحية وإلقاء قصائد الشعر العربي وقام الكثيرون من الشعراء بمدحها والتغني والتغزل بها وكأنها محبوبة ونتيجة لخبرة البدو الطبيعية في الصحراء تقام الخيمة البدوية في أماكن آمنة بعيدة عن مجاري السيول. والخيمة البدوية تتكون من عدة أعمدة يطلق عليها الأدية وهو العمود رقم9 الذي يثبت الخيمة من حركة الرياح وتعني اليد وهو أساس الأعمدة و المؤخرة وتعني العمود الذي يوضع في آخر الخيمة و الكسر أقل في الطول من الأعمدة الاخري ليسهل انحدار مياه الأمطار ولذلك يطلق عليه الكسر و الظافر وهو العمود رقم2 الذي يحل محل العمود الأساسي لذلك يطلق الظافر وتعني المنتصر.