أعلن مقاتلو الجيش السوري الحر أمس أن اغتيال متشددين تربطهم صلات بتنظيم القاعدة قائدا كبيرا في الجيش السوري الحر أمس الأول يعد إعلانا للحرب من جانب المقاتلين الإسلاميين. الأمر الذي يهدد بفتح جبهة قتال جديدة بين مقاتلي المعارضة المدعومين من الغرب والإسلاميين في الحرب الأهلية السورية. وكان إسلاميون من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام قد قتلوا أمس الأول كمال حمامي المعروف باسم أبو بصير الجبلاوي قائد كتيبة العز بن عبد السلام في منطقة اللاذقية في غرب سوريا, إثر محاولة عناصر من الدولة الاسلامية إزالة حاجز اقامه عناصر الكتيبة في منطقة تواجدهم في جبل التركمان شمال اللاذقية. وتكررت مثل هذه الحوادث في سوريا خلال الفترة الاخيرة,في مؤشر توتر متصاعد بين المجموعات المقاتلة تحت لواء الجيش الحر والمجموعات الاسلامية الجهادية المؤلفة في جزء كبير منها من مقاتلين غير سوريين. وكان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبط بتنظيم القاعدة أقدم قبل أيام علي قطع رأس قائد كتيبة آخر في محافظة إدلب,علي خلفية معركة وقعت بين عناصر الدولة ومقاتلين من كتائب اخري في بلدة الدانة قتل فيها العشرات. ويتهم ناشطون جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام المتطرفتين باعتقال عشرات الناشطين والمقاتلين المعارضين للنظام السوري بتهم تتمحور اجمالا حول مخالفة للشريعة الاسلامية او تفسير معين للاسلام. وعلي صعيد آخر, أكد الائتلاف الوطني السوري المعارض أن عناصر داخل الكونجرس الأمريكي تؤخر مجهودات الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتوصيل الدعم إلي مقاتلي المعارضة وإمدادهم بالأسلحة في حربهم ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وطالب الائتلاف في بيانه الكونجرس الأمريكي بدعم عمليات نقل الأسلحة إلي مقاتلي المعارضة حيث تكثف القوات النظامية من الهجمات ضد معاقلها, مؤكدا أنه سيضمن عدم وصول الأسلحة إلي أيدي الجماعات المقاتلة المتطرفة. وكانت المعارضة السورية قد أعربت عن قلقها من نجاح المشرعين الأمريكيين في عرقلة إرسال أسلحة أمريكية إلي مقاتلي المعارضة المناهضين للرئيس بشار الأسد وكرروا تأكيداتهم ان الأسلحة لن تذهب الي عناصر إسلامية متشددة. وقال الائتلاف الوطني السوري في بيان صحفي إن الائتلاف والجيش السوري الحر اتخذوا بالفعل الإجراءات اللازمة لضمان التدقيق الكامل والشامل لكل القوات المسلحة المنضوية تحت قيادتنا. واضاف البيان سنفرض بشكل صارم هذه القيود لضمان ان تبقي الأسلحة في سيطرة القوي المعتدلة في صفوف المعارضة. وعلي صعيد الأسلحة الكيماوية, أعلن رئيس الفريق الدولي الذي شكلته الأممالمتحدة للتحقيق في وقائع استخدام السلاح الكيماوي في سوريا أكي سلستروم موافقته علي الدعوة التي تلقاها من النظام السوري لزيارة دمشق والتباحث حول التحقيق بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية. وفي السياق نفسه, أعلن وزير الخارجية البريطانية لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اليستر برت أن بلاده حصلت علي تأكيدات من التحالف الوطني السوري بعدم وقوع الأسلحة التي يتم تقديمها للمعارضة السورية في الأيدي الخطأ. ومن فيينا- كتب- مصطفي عبدالله: أعلن مندوب روسيا الدائم لدي مكتب الأممالمتحده بالعاصمه فيينا فيتالي تشوركين رفض بلاده تصريحات الولاياتالمتحده أن روسيا تعرقل الجهود المبذوله في مجلس الأمن الدولي بعد أن أعلنت روسيا عن امتلاكها معلومات تفيد قيام قوات المعارضه باستخدام الأسلحه الكيماويه في الحرب داخل سوريا, قائلا إن بلاده تبذل أقصي ما في وسعها لدخول خبراء الأممالمتحده إلي سوريا لإجراء تحقيق حول مزاعم إستخدام السلاح الكيماوي مؤكدا أن لدي روسيا المعلومات الكافيه حول من صنع القذائف التي أطلقت بخان العسل مستبعدا تدخل الحكومه السوريه في تصنيع هذه الأسلحه.