اتهمت دمشق وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بإراقة الدم السوري, مؤكدة أنه لا مكان للسعودية في حل الأزمة السورية, وذلك غداة تصريح للفيصل اعتبر فيه سوريا أرضا محتلة ودعا الي رد دولي حازم. وقال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي مساء أمس الأول إن العنف في سوريا سببه سلاح سعودي وأموال سعودية وإرهابيون تابعون للسعودية, مشيرا الي ان الفيصل غارق بدم السوريين. ويأتي تصريح الزعبي ردا علي تصريحات الفيصل أمام نظيره الأمريكي جون كيري في جدة التي طالب فيها بتحرك دولي لإنهاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد ومنع تزويد نظامه بالسلاح.كما اتهم الفيصل الأسد بممارسة إبادة جماعية بحق شعبه. وفي موسكو, أكدت وزارة الخارجية الروسية أمس علي ضرورة عقد مؤتمر دولي حول سوريا تحت إشراف الأممالمتحدة بأسرع ما يمكن من أجل إطلاق حوار سوري شامل يسمح للسوريين في إطاره بتقرير مصير بلادهم بأنفسهم, كما ينص علي ذلك بيان جنيف الصادر في عام.2012 وأضافت وزارة الخارجية الروسية بيان لها أنه تم عقد لقاء في جنيف بين ممثلين عن روسيا والولايات المتحدةوالأممالمتحدة. وأن الأطراف واصلت خلال هذا الاجتماع بحث المسائل المتعلقة بالتوصل إلي تسوية سياسية للأزمة السورية, مؤكدة التمسك بالمبادرة الروسية الأمريكية وبيان قمة الثماني في ايرلندا الشمالية. وأكد المشاركون في اجتماع جنيف حسب بيان الخارجية الروسية أن الهدف الرئيسي للمؤتمر يتمثل في المساهمة في وقف القتال والنزاع الدموي ووضع حد لمعاناة المدنيين في سوريا وإعادة الوفاق التاريخي بين الطوائف والأديان في هذا البلد. وأشار البيان إلي أن المهمات الرئيسية تتمثل في تشكيل وفد يمثل كل أطياف المعارضة السورية والطوائف والقوي السياسية الأساسية. وعلم الاهرام ان اجتماع أصدقاء سوريا الذي عقد مؤخرا في الدوحة قد واجه بعض التحديات بشأن تسليح المعارضة في سوريا علي الأرض, خصوصا وأن هناك تخوفات علي المستوي الداخلي في الدول الغربية من فكرة ان يصل هذا السلاح الي أيادي بعض المتطرفين, وصرح مصدر دبلوماسي عربي بأن الاجتماع شهد جهدا كبيرا من جانب بعض الدول للدفع بتسليح المعارضة بهدف خلق توازن عسكري يزيد من قوة المعارضة للدخول في المفاوضات السياسية بعد ذلك مع نظام الأسد فيما يعرف باسم جنيف2, فيما تري دول اخري ان تسليح المعارضة ليس البديل عن المفاوضات السياسية, ويأتي هذا الاجتماع في الوقت الذي يواجه فيه مؤتمر جنيف2 الكثير من الصعوبات من حيث تشكيل وفد تفاوضي لقوي المعارضة للمشاركة فيه. وعلي صعيد آخر, استمر قصف قوات النظام السوري أمس بعنف لأحياء العاصمة دمشق. يأتي ذلك في وقت أكد ناشطون سوريون في إدلب شمال سوريا أمس أن عشرات القتلي سقطوا في صفوف قوات النظام في هجوم شنه الجيش السوري الحر علي تجمعات الجيش والشبيحة. وفي ريف حمص اقتحمت قوات النظام مدعومة بالشبيحة وعناصر حزب الله اللبناني مدينة تلكلخ بعد حصار استمر أسبوعا وأعدمت ميدانيا عشرة أشخاص, فيما يتخوف ناشطون من ارتكاب مجازر بحق من تبقي من الأهالي, وفق الهيئة العامة للثورة السورية. وبث ناشطون في محافظة إدلب صورا تظهر استهداف الجيش الحر مباني يتخذها الشبيحة مقرات لهم, ومحطة سادكوب للغاز التي يتحصن فيها عدد كبير من قوات النظام ومليشيات الشبيحة. ويأتي ذلك ضمن معركة اسماها الجيش الحر باسم الفتح المبين. كما تعرضت مدينة الرستن في محافظة حمص في وسط سوريا أمس لقصف من الطيران الحربي أوقع قتلي وجرحي, بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطين. وتقع الرستن شمال مدينة حمص, وتعتبر من ابرز المعاقل المتبقية للمعارضة المسلحة في المحافظة. ومن جانبه, أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أنه وثق سقوط أكثر من مائة ألف قتيل منذ انطلاق الأحداث منتصف مارس عام.2011 وفي فيينا, صرح مندوب سوريا الدائم لدي مكتب الأممالمتحدة بشار الجعفري بأن سوريا ترحب برئيس فريق التحقيق اكي سيلستروم حول مزاعم استخدام سوريا أسلحه كيماوية.