هاجمت عناصر من حركة طالبان مطار كابول أمس باستخدام القنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة, مستهدفين المنشآت العسكرية في المطار الرئيسي بالعاصمة الأفغانية, لكن سرعان ما سيطرت قوات الأمن الأفغانية علي الموقف وتصدت للهجوم الطالباني في عملية أسفرت عن مصرع سبعة من العناصر المتمردة. وأكد المتحدث باسم شرطة كابول أن المسلحين استولوا علي مبنيين تحت الإنشاء في محيط مطار كابول, حيث فجر انتحاريان من المهاجمين السبعة قنابل كانت بحوزتهم, بينما تمكنت فرقة من القوات الخاصة بالجيش الأفغاني من قتل الخمسة الآخرين. وأشار المتحدث نفسه إلي أن الشرطة فككت عبوة ناسفة في سيارة مفخخة كانت متوقفة في المنطقة. وألمح إلي أن المعارك- التي تسببت في إغلاق المطار منذ الساعات الأولي من الصباح- استغرقت نحو خمس ساعات وأسفرت عن مصرع مدنيان. وأعلن متحدث باسم قوات المساعدة الأمنية الدولية إيساف أن عناصر من القوة الدولية ساعدوا القوات الافغانية, إلا أن العملية كانت بقيادة الافغان. وأشادت القوي السياسية المحلية والمراقبون الدوليون برد القوات الأفغانية السريع والفعال, معتبرين هذا التحرك دليلا قويا علي مهنيتهم, وذلك قبل أشهر من الموعد المحدد لتسلم هذه القوات السلطات الأمنية من القوات الدولية لدي انسحابها من أفغانستان بحلول نهاية العام المقبل. ومن ناحيته, أشاد الرئيس الأفغاني حميد كرزاي- الذي يزور قطر حاليا- بفاعلية الوحدات الأفغانية التي تتلقي تدريبات مكثفة علي يد القوة الدولية. وأكد كرزاي في بيان له أن القوات الأمنية الأفغانية الشجاعة لديها القدرة علي صد أي هجوم يشنه العدو ويمكنها حماية الناس وبلدهم. ويستقبل مطار كابول, الذي ينتشر فيه عدد كبير من الحراس المسلحين طائرات عسكرية ومدنية, كما يخصص قسم منه لقوات الحلف الأطلنطي( الناتو). وتزامن الهجوم علي كابول مع تساؤل طرحه الرئيس الافغاني حول ما إذا كانت الحرب علي الإرهاب- التي شنتها الولاياتالمتحدة منذ2001- لم تسفر سوي عن المزيد من التشدد في العالم الإسلامي. وفي كلمة القاها خلال افتتاح المنتدي حول العلاقات بين الولاياتالمتحدة والعالم الاسلامي في الدوحة, أشار كرزاي إلي أن الحرب ضد الارهاب لم تحمل أبدا الاستقرار. وأضاف أنه يتوجب علي الغرب بقيادة الولاياتالمتحدة أن يبرر ما قام به امام العالم الاسلامي, وفي حال اتخذت الأمور منحي سيئا فيجب تصحيح الرماية.كما أكد علي ضرورة أن يبدي المسلمون مزيدا من التسامح خصوصا تجاه الديانات الأخري. وعلي الصعيد الباكستاني, لقي 6 اشخاص مصرعهم في هجوم صاروخي استهدف قافلة امدادات تابعة لقوات حلف شمال الاطلنطي في شمال غرب باكستان. وذكرت شبكة ايه بي سي الأمريكية أن القافلة التي كانت متجهة إلي أفغانستان تعرضت لهجوم في منطقة جمرود, وأن الاعتداء أسفر عن تدمير شاحنتين بالكامل. ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الهجوم حتي الآن, إلا أن قوافل امدادات الناتو طالما كانت هدفا لحركة طالبان الباكستانية. وصرح جهانجير عزام مسئول الادارة المحلية بأن عشرين مسلحا هاجموا ثلاث شاحنات علي الأقل متوجهة الي افغانستان وعليها معدات عسكرية, حيث أضرموا النيران في الشاحنات, بينما أكد مسئول عسكري في بيشاور استخدام المهاجمين لقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة.