استقبل الرئيس محمد مرسي أمس وزيري الدفاع والداخلية بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة, لبحث حادث اختطاف ستة مجندين تابعين للقوات المسلحة والشرطة في شمال سيناء. وأكد العقيد أركان حرب أحمد محمد علي المتحدث العسكري الرسمي, أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام وزير الدفاع والانتاج الحربي يتابع جهود الإفراج عنهم. وجرت عملية اختطاف الجنود الستة بالعريش فجر أمس لدي استقلالهم سيارتي أجرة, وقال شاهدا عيان كانتا تقلهم: انه في الساعة الواحدة والنصف تقريبا كان قادما من رفح للقاهرة وعلي بعد7 كيلو مترات من مدينة العريش اعترضت طريقنا ثلاث سيارات نصف نقل لا تحمل لوحات معدنية وأجبرته علي التوقف وترجل من السيارات الثلاث خمسة أشخاص ملثمين إلا أن لحاهم كانت ظاهرة أسفل اللثامات التي يضعونها علي وجوهم, وطالبوا جميع الركاب بابراز بطاقاتهم الشخصية, واحتفظوا بثلاث بطاقات لديهم وانزلوا اصحابها من السيارة, وقال احدهم بعبارات تحمل اللهجة السيناوية, الحكومة وعدتنا كتير بالافراج عن المساجين ولم تنفذ وعدها وما ينفعش معها إلا هذا الأسلوب. أما السائق الآخر, والذي اختطف من سيارته اثنان آخران, فقال إن ثلاث سيارات أيضا استوقفوه بالقرب من أحد الاكمنة الشرطية عند مدخل العريش وطالبوا ايضا ببطاقاتهم الشخصية وانزلوا اثنين, وهما من جنود الأمن المركزي, وكانت اللهجة حادة عندما امتنع احدهم من النزول, حيث اشهروا السلاح في وجهه, وقالوا له انزل بهدوء,و قاما اثنان آخران بشد اجزاء السلاح الآلي لإرهاب الموجودين ووضعوهم في السيارة واتجهوا بهم الي رفح مسرعين. إلا أن مصدرا امنيا بشمال سيناء, أكد أن المسلحين تمكنوا من خطف6 جنود فقط, خمسة من قوات الأمن المركزي وآخر من القوات المسلحة, وليس سبعة كما قيل. وأضاف المصدر أن المؤشرات الأولية تؤكد أن الخاطفين من التكفيريين الموجودين بسيناء ويطالبون بالافراج عن اقاربهم وذويهم واصدقائهم ممن سبق الحكم عليهم في قضايا قتل ضباط وجنود مصرين في اثناء مهاجمتهم لقسم ثاني العريش في.2011 وأوضح أن أجهزة الأمن بدأت المفاوضات مع الخاطفين بتدخل من رموز قبلية في سيناء لإطلاق سراح الجنود الستة, وكشف المصدر عن هوية ثلاثة من الجنود المختطفين في العملية الأولي هم: العريف إبراهيم صبحي إبراهيم بقوات حرس الحدود, والجندي محمد عبدالعزيز محمد, ومحمد شعبان تابعان لقوات الأمن المركزي المتمركزة بمنطقة الأحراش برفح. ومن جانبه, نفي مصدر عسكري مسئول ما تردد ببعض وكالات الأنباء عن تحرير أحد الجنود المختطفين. وأكد المصدر العسكري أن المخابرات الحربية والقوات المسلحة يقومان حاليا بعملية تمشيط لجميع مداخل ومخارج سيناء, للتوصل إلي خاطفي الجنود الستة. وقد استنكرت جميع قبائل سيناء هذا الحادث الاليم واتهمت الأجهزة الأمنية بالتقصير, وأوضحت مصادر قبلية أن هناك استياء عاما من جميع القبائل, وإننا نتهم الأمن بالتقصير في الحفاظ علي أرواح جنودنا, وأكدوا أن الخاطفين معروفون بالاسم, وأنه سبق أن تفاوضوا مع رئيس الجمهورية وتمكنوا من ايقاف الحملة الأمنية نسر. وأضافت المصادر القبلية, والتي رفضت ذكر اسمها تخوفا من بطش الخاطفين أن الصغير قبل الكبير يعلم من هؤلاء وبالاسماء وأين يعيشون وعددهم والأسلحة التي يمتلكونها. وفي سياق متصل, طالبت لجنة حماية الثورة بسيناء الجيش والشرطة بالنزول بقوة وتطهير الجبال والمناطق الوعرة من العناصر الهاربة والإجرامية ونزع السلاح وإعادة الأمن لسيناء. كما قامت مديرية أمن جنوبسيناء بتشديد الرقابة وإحكام السيطرة الأمنية علي كل مداخل ومخارج المحافظة, بدءا من نقطة التفتيش الأمنية بمنطقة عيون موسي برأس سدر وحتي مدينة طابا الواقعة بشمال المحافظة, وتم الاتفاق مع مشايخ القبائل البدوية علي تأمين وغلق المدقات الجبلية بالقري والوديان والتجمعات البدوية في عمق الصحراء, لمواكبة الأحداث التي وقعت بمحافظة شمال سيناء, والإبلاغ فورا عن أي عناصر يشتبه بها أو التي تحاول التسلل إلي المحافظة عبر المناطق الجبلية.