محصلة ونتائج المسئولين ما بعد ثورة شعبية قادها الشباب في25 يناير, التي تقترب خلال أيام لتكمل عيدها الأول, جاءت للأسف سلبية وبتقدير حسابي صفر كبير, تلتف من حوله دائرة حمراء في شهادة يخجل المجتمع من اعتمادها, لان الجميع رسب في الامتحانات سواء كانت شفهية أو تحريرية, وظهرت بوضوح خلال المناقشات والطرح والتنفيذ العملي علي أرض الواقع, بل وشهد علي ذلك جميع المراقبين والمتابعين, من المنظمات المحلية والدولية وعلي مرأي ومسمع من العالم. الموقف السياسي والاقتصادي والاجتماعي وغيره, لم يشهد تحسنا بل شهد انحدارا شديدا أخل بكل مقومات الدولة الحديثة, التي كنا نأمل ان نسعي إليها, ليعرف العالم ويشهد علي السنوات الطويلة للدكتاتورية والفساد, والذي كان يعيشه الشعب ويعشش في كل أركان المحروسة, لسنوات طويلة تزيد كثيرا عن السنوات الثلاثين التي دائما مايتوقف عندها البعض, بل وأصبحنا نتجه خلال عام الثورة نحو الخراب والدمار بأيدينا, لان الانقسام أمسي غالبا وواضحا أمام الجميع, ونتساءل عن اللهو الخفي والايادي الخارجية التي تعيش في عقولنا فقط. هبطت معدلات الإنتاج وتحطمت عجلته, واستنزفنا الاحتياطي من السلع والخدمات, والأموال النقدية السائلة المحلية والعالمية بكل أخطائنا, وأصبحنا نتحدث بمفهوم' الشحاته' مع الآخرين, ونوجه لهم اللوم لعدم تنفيذ ماوعدوا به لمساعدتنا, وانتقلنا من مرحلة الطموح والإرادة والتحدي, إلي مرحلة الانكسار وعدم القدرة وإلقاء اللوم علي أشياء خافية في الظلام, تلعب بمقدراتنا بعد الفشل الكبير في الانجاز. ورغم ان الشعب بكل فئاته يميل إلي التدين, إلا ان الأخلاق انحدرت أيضا, ووضحت خلال المظاهرات في شكل تعد, قتل, ضرب, كذب, سحل, ادعاء, انقسام, ركل, إهانة, حريق, ألفاظ نابية, اعتداءات علي النساء والشيوخ والأطفال, وتبادل الاتهامات, وفي النهاية ادعاءات باستعراض للقوي, ناسين أو متناسين لمصر حريتها وقوتها وتقدمها, لتصبح أمام العالم مجرد مجموعة صور, تنشر علي صفحات المجلات والجرائد العالمية تبرز أسوأ ما فيها. واليوم نسأل ماذا سيحدث عند تشكيل أو تكوين اللجنة التأسيسية للدستور, وعند اختيار رئيس مجلس الشعب والوكيلين, وانتخابات رئيس الجمهورية واستعراض المرشحين, ومن قبلهم جميعا المرحلة الثالثة والأخيرة من انتخابات مجلس الشعب, وهل سنستمر في حالة الصفر أبو دائرة حمراء خلال الأشهر الستة المقبلة, ونقول لمصر لك الله, أم نتوافق ونتوافق ونتوافق ونعتدل وتمر الأيام بسلام حتي يتحقق المراد, ونبدأ مرحلة تاريخية جديدة في دولة مدنية, تسعي لإسعاد شعبها الغلبان الذي عاني ومازال. [email protected] المزيد من أعمدة محمد حبيب