احتفل المسيحيون الكاثوليك أمس بأعياد الميلاد وسط دعوات بحلول السلام علي العالم فمن ميلانو- هند السيد هاني: صلي بابا الفاتيكان بينديكت السادس عشر من أجل السلام، ودعا في عظته عشية أعياد الميلاد البشرية إلي التضحية الحقيقة من أجل فقراء العالم. وحث البابا البالغ من العمر84 عاما والذي يحتفل بسابع عيد ميلاد علي رأس الكنيسة الكاثوليكية علي عدم نسيان هؤلاء الذين يحتفلون بأعياد الميلاد وهم يعانون الفقر والبعد عن أوطانهم. وقال في عظته أمام نحو عشرة آلاف شخص في كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان اليوم اصبحت احتفالات أعياد الميلاد مجرد احتفالات تجارية تخفي اضواءها البراقة تواضع الرب الذي يدعونا بدوره الي التواضع والبساطة. ومن لندن- عامر سلطان: وجه روان ويليامز أحد كبار كنيسة إنجلترا بمناسبة احتفالات أعياد الميلاد انتقادات حادةلما اعتبره ظلما اقتصاديا واجتماعيا يعاني منه الكثير من البريطانيين, وشن هجوما غير مسبوق علي رجال البنوك الذين حملهم المسئولية عن الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها بريطانيا الآن. وفي مقال نشرته أمس صحيفة يوركشاير بوست المحلية, عبر الدكتور جون سنتامو كبير أساقفة الكنيسة في إقليم يورك عن قناعته بأن المملكة المتحدة في حاجة إلي اقتصاد ينمو باضطراد ويقوم علي درجة أكبر من المساواة. وشكك الأسقف في حق رجال البنوك في الحصول علي حوافز ومكافآت هائلة في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية, وقال إن هؤلاء ساهموا في حدوث الأزمة الاقتصادية الحالية. وأدت هذه الأزمة إلي فرض الحكومة برنامج تقشف صارم أدي إلي حرمان الكثيرين من مزايا ضريبية وخدمات اجتماعية كثيرة. ومن برلين مازن حسان: وجه كبار رجال الدين المسيحي في ألمانيا- الكاثوليك والبروتستانت علي حد سواء- رسالة تحذير للألمان بهذه المناسبة نوهوا فيها إلي أن الامراض التي اصابت المجتمعات الغربية مثل نهم الإستهلاك والإغراق فيه وتقديس حرية الفرد والميل للعزلة عن الآخرين اصبحت تشكل خطرا كبيرا علي سلامها ورفاهيتها. وانتقد رئيس الكنيسة الكاثوليكية الاسقف روبرت زوليش إتساع الهوة بين الاثرياء والفقراء في المجتمع الالماني بشكل غير مسبوق, بحيث اصبحت هناك فئات تعيش في عوز وفقر مقارنة بمستوي معيشة الفرد في ألمانيا. وحذر كبير أساقفة ميونيخ الألمان والأوروبيين من التركيز علي الوحدة النقدية لأوروبا وتجاهل سلام الشعوب وتواصلها الاجتماعي, وقال إن أوروبا ليست فقط للبيع والشراء وبعملة واحدة, وإنما لابد من التركيز علي وحدة المبادئ مثل نبذ معاداة وكراهية الأجانب والتطرف ونشر السلام الاجتماعي. ولم تخل احتفالات الكريسماس في العالم من بعض العنف, فقد أعلن مسئولون في خدمات الطوارئ بنيجيريا أن ما لا يقل عن28 شخصا قتلوا في انفجارين استهدفا عدة كنائس خلال احتفالات اعياد الميلاد الكريسماس في العاصمة النيجيرية أبوجا. وقد وقع انفجار في كنيسة القديسة تريزا الكاثوليكية في مادالا علي مشارف أبوجا, كما أصيب العديد من الأفراد, ويتوقع أن ترتفع محصلة القتلي لأكثر من ذلك, ومن جانبها أعلنت جماعة بوكوحرام مسئوليتها عن الحادث. كما تمكنت الشرطة النيجيرية من إبطال3 قنابل تم زرعها حول كنائس في بلدة موبي في ولاية اداماوا في شمال شرق نيجيريا أمس. ونقلت صحيفة فانجوارد الصادرة صباح أمس عن المتحدث باسم الشرطة آلتن دانيال قوله إن قنبلة أخري انفجرت في أحد الفنادق في البلدة نفسها وأصابت سيدة في ساقها. واهاب التلفزيون النيجيري بالمواطنين بإبلاغ الشرطة بالاشخاص المشتبه فيهم. وذكر التليفزيون أن الشرطة النيجيرية حاصرت أحد المباني التي تستخدمها الجماعة في صناعة القنابل والعبوات الناسفة بعد انفجار المبني أثناء إعداد اعضاء الجماعة لعبوات ناسفة كانت ستستخدم في الهجمات.