احتفل المسيحيون الكاثوليك في أنحاء العالم أمس بعيد الميلاد المجيد، فيما قاد البابا بنديكت السادس عشر احتفالات ميلاد المسيح بترؤسه قداسا في كنيسة القديس بطرس بالفاتيكان، وسط إجراءات أمنية مشددة بعد هجومين بطرود ملغومة علي سفارتين في العاصمة الإيطالية روما. وقال البابا بنديكت، الذي يحتفل بسادس عيد ميلاد وهو علي رأس الكنيسة الكاثوليكية، في عظته خلال القداس "في هذه الساعة ونحن يملؤنا الشكر، ننضم إلي غناء كل القرون، غناء يوحد الفردوس والأرض والملائكة والبشر". فيما تغيب البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن عظته نصف الشهرية المقرر لها اليوم بالكنيسة الكبري بالإسكندرية، للأسبوع الثالث عشر منذ آخر عظة له في سبتمبر الماضي، وأكد مصدر كنسي أن غياب البابا جاء لضيق الوقت والظروف المتلاحقة في الفترة الماضية.. واحتفلت الكنيسة الكاثوليكية بالعيد حيث ترأس الأنبا أنطونيوس نجيب بطريرك الأقباط الكاثوليك قداس العيد في كاتدرائية الأقباط الكاثوليك بمدينة نصر بحضور معتز حسن ممثل عن رئاسة الجمهورية وعبدالعظيم وزير محافظ القاهرة وعدد من القيادات الدينية والشعبية، ومن المقرر أن يقوم اليوم البابا شنودة ووفد كنسي رفيع المستوي بزيارة الأنبا أنطونيوس نجيب بطريرك الأقباط الكاثوليك، والأنبا غريغوريوس بطريرك الروم الكاثوليك للتهنئة بعيد الميلاد. وشهدت الكنائس الإنجيلية والاسقفية بمختلف المحافظات احتفالات الكريسماس وعيد الميلاد، وكان القس د. صفوت البياضي قد تلقي تهنئة من د. أحمد الطيب شيخ الأزهر ود. علي جمعة مفتي الجمهورية بمناسبة العيد. كما رأس المطران د. منير حنا أنيس مطران الكنيسة الأسقفية في مصر وشمال أفريقيا ورئيس أقليم القدس قداس العيد بكاتدرائية جميع القديسين بالزمالك بحضور حسام زعتر الأمين برئاسة الجمهورية مندوبا عن رئيس الجمهورية. وفي مدينة بيت لحم الفلسطينية التي ارتفعت فيها زينة الميلاد وأعلام الفاتيكان، أقام بطريرك اللاتين في القدس فؤاد طوال قداس منتصف الليل التقليدي، مساء الجمعة في كنيسة القديسة كاترينا، بحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وشخصيات فلسطينية أخري ومئات المسيحيين من مختلف دول العالم. فيما أمضي مئات المسافرين ليلة العيد مخيمين في صالات الانتظار بمطارات أوروبا بدلا من التواجد مع عائلاتهم، بعدما تسببت موجة جديدة من تساقط الثلوج في تأخير أو إلغاء رحلاتهم قبل عطلة عيد الميلاد.