* في مثل هذا الوقت من كل عام, وكلما اقترب يوم21 مارس استفحل احساسي باليتم, وازداد احتياجي الي صدر أمي, صوتها, حكاياتها, وحنانها الذي تسرب من خلاياي عبر سني الغياب. ألف أم في حياتي, ولكن لا أحد يعوض غياب ست الحبايب, فتصبح هدايا الأبناء للزوجة ألما, وأغنية ست الحبايب لفايزة أحمد والتي جمعتنا كثيرا حول الفرحة والدفء العائلي وجعا وتجسيدا للجسد الغائب. حالي هو حال كل من فقد أمه, ولو استطاع كل واحد منا نحن اليتامي ان يقول شيئا لكل ابن وابنة, فلن يزيد عن نصيحة صادقة بألا يضيع فرصة ليقترب من أمه, ست الكل, أمان الدنيا والآخرة, وبركة الأيام, يقبل يديها وقدميها, يسمع ويستمتع بصوتها, يلقي برأسه علي صدرها ويغفو في أمان لن يجده في حضن أي امرأة أخري حتي لو كانت زوجته الحبيبة. كل سنة وكل أم بخير وسعادة وحب ورضا, وليس لي إلا أن أغني وحدي مع فايزة أحمد, يارب يخليكي ياأمي.. ياست الحبايب.. يا مصر فأنت الأم الأكبر والأبقي دوما.