عقب تسع سنوات من الغزو والدماء والتضحيات والمعاناة, أنهي الجيش الامريكي رسميا الحرب في العراق, وأنزل علمه في مراسم حضرها ليون بانيتا وزير الدفاع الامريكي فيما تقرر انسحاب آخر دفعة من القوات الامريكية وقوامها4 آلاف جندي من العراق بحلول نهاية العام. وأكد بانيتا- في كلمته خلال الاحتفال الذي حضره السفير الأميركي في العراق جيمس جيفري, فضلا عن كبار القادة الأمريكان والعراقيين- أن القوات العراقية صارت قادرة علي مواجهة اي تهديد إرهابي سواء داخلي او خارجي, مؤكدا أن أمريكا لن تسمح لأحد بأن يمحو النجاحات العراقية المتحققة,بعد أن تمكنا من إنهاء وجود الدكتاتور وأنطلق العراق نحو السلام والازدهارحسب قوله. وأضاف أن ضحايا الحرب الأمريكيين في العراق بلغ4500 جندي أمريكي, و30 الف جريح, كما سقط عشرات الآلاف من المواطنين العراقيين, مشددا علي أن العراق سيمر خلال الايام المقبلة بفترة اختبار لاسيما في مجال الاقتصاد والقضايا الداخلية وبعض المطالبات الديمقراطية. وأضاف بانيتا أن الولاياتالمتحدةالامريكية ستبقي وتعمل مع العراقيين في الشرق الأوسط لبناء عراق مستقر, مؤكدا أن هذا اليوم هو للعراقيين الذين يتطلعون للمستقبل آمن ومزدهر. ومن جهه آخري, دعا الرئيس العراقي جلال طالباني القوي الحريصة والمخلصة في البلاد الي تنظيم وتوحيد صفوفها بشكل افضل لمواجهة التهديدات التي تحاك من قبل أعداء قافلة الديمقراطية ضد العملية السياسية والتجربة الديمقراطية في العراق, وقال طالباني خلال اجتماع مع مسئولي المراكز والمجلس الأعلي لمكتب تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني ان العراق بلد مهم واذا ما تمتع بالاستقرار والسلام والوحدة الوطنية الحقيقية فإنه سيصبح بلدا غنيا جديرا بأن يعمل الجميع له حسابا.