دافع المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية نيوت جينجريتش عن تصريحاته المثيرة للجدل التي أدلي بها في وقت سابق ووصف فيها الفلسطينيين بأنهم شعب مختلق ولم توجد دولة تحمل اسم فلسطين وعليهم أن يبحثوا لهم عن وطن آخر. وأثارت هذه التصريحات التي أدلي بها لقناة أمريكية يهودية انتقادات حادة إلا أنه دافع عن تصريحاته في مناظرة للمرشحين الجمهوريين المحتملين للانتخابات الرئاسية الامريكية أمس الأول في ولاية ايوا. وقال جينجريتش هل ما قلته حقيقة ؟ نعم.. يجب أن يتحلي شخص ما بالشجاعة ويقول الصدق إن هؤلاء الناس إرهابيون وذلك في إشارة واضحة إلي الفلسطينيين. وأضاف لقد حان الوقت الذي يكون المرء فيه شجعا ويقول كفوا عن الكذب بشأن الشرق الأوسط. واعتبرت وكالة أسوشيتدبرس أن تصريحات جينجريتش أصابت الوضع الحساس للفلسطينيين بشأن صراعهم من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وجعلته في موقف مناويء ليس فقط للمجتمع الدولي بل أيضا لكثيرين داخل إسرائيل. ويؤيد التيار السائد في إسرائيل بما في ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو فكرة دولة فلسطينية مستقلة تتعايش جنبا إلي جنب مع الدولة العبرية كجزء من اتفاق السلام للتسوية النهائية للقضية الفلسطينية. ومن جانبه وصف منافسه الجمهوري الرئيسي ميت رومني حاكم ولاية مساشوسيتس السابق هذه التصريحات بأنها خطأ معتبرا أن جينجريتش يعقد سبل التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وعلي صعيد رد الفعل الفلسطيني, أثارت تصريحات جينجريتش حفيظة المسئولين الفلسطينيين. ووصف رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض هذه التصريحات بأنها قمة في الإسفاف ومرفوضة, وهي بكل تأكيد إنكار للحقائق التاريخية. وقال إن شعبنا هنا منذ البدايات وهو مصمم علي البقاء علي أرضه حتي النهايات.. وعلي جينجريتش وأمثاله أن يراجعوا التاريخ, وفيما يبدو أن ما يعرفه عن التاريخ هو تاريخ الحقبة العثمانية. وأكد فياض أن الشعب الفلسطيني نجح بالرغم من الإقصاء والتهميش في المحافظة علي هويته وصونها وبات حقه في تقرير مصيره موضع إجماع دولي.