اشتعلت الأحداث أمس في قبرص بعد يوم من الإعلان عن حزمة إنقاذ دولية لإنقاذ نيقوسيا من الإفلاس, حيث أعلن رئيس بنك قبرص أكبر بنوك الجزيرة عن استقالته بينما خرجت مظاهرات حاشدة احتجاجا علي اتفاق الإنقاذ في الوقت الذي خفضت فيه وكالة فيتش التصنيف الئتماني لقبرص لفئة الإفلاس. فقد أعلنت وكالة الانباء القبرصية أن اندرياس ارتيمس رئيس مجلس إدارة بنك قبرص استقال من منصبه علي خلفية خطة الانقاذ المالي التي شملت أكبر البنوك في البلاد. وقالت الوكالة إن الاستقالة ستعرض أمام مجلس ادارة البنك في خلال ساعات. وعلي صعيد متصل,خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني, أمس تصنيف أكبر بنكين في قبرص إلي فئة الافلاس ووضعت ثالث أكبر البنوك القبرصية هيلينك تحت المراقبة السلبية وذلك عقب الإعلان عن خطة الإنقاذ الدولية لقبرص. وبالنسبة لبنك قبرص الأكبر في البلاد, تم تخفيض تصنيفه الطويل و القصير الأمد درجة واحدة من بي إلي إفلاس مقيد وذلك بسبب الخسائر التي ستفرض علي كبار المودعين به, أما بنك لايكي ثاني أكبر بنوك قبرص فتم تخفيض تصنيفه من بي إلي الإفلاس بسبب الخطط المتعلقة بإغلاقه وتحويل جزء من أصوله إلي بنك قبرص. وفي غضون ذلك, خرج مئات من الطلاب القبارصة الغاضبين في مسيرة باتجاه القصر الرئاسي في العاصمة نيقوسيا احتجاجا علي خطة المساعدات المالية لبلادهم التي تم الإعلان عنها أمس الأول. وحمل الطلبة المحتجون لافتات كتب عليها الترويكا اخرجي من قبرص في إشارة إلي لجنة الترويكا التي تمثل الجهات الدائنة وهي المفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي و البنك المركزي الأوروبي.