اعتصام واعتصمنا.. وقطع طرق وقطعنا.. لم يبق أمامنا سوي أن ندعوا الله أن يحاسب المسئولين علي إهمالهم لنا وتجاهلهم لطلباتنا!! هكذا يقول لسان حال سكان منطقة أبو تلات بالاسكندرية التي امتدت إليها يد الإهمال خلال السنوات الخمس الماضية, فحولت المصيف الفريد الي مستنقع للأوبئة والحشرات ومياه الصرف الصحي.. حتي ان الطريق والمدخل الرئيسي للمنطقة غطاه البوص والزراعات وترتب علي ذلك امتناع سيارات النقل العام عن المرور به لتعلن رسميا عزل المنطقة عن باقي الاسكندرية وسقوط مصيف بديع من خارطة السياحة المصرية!! .. صرخات الأهالي أحاطت بسيارة الأهرام منذ تفقدها المنطقة ظنا منهم ان نداءهم يمكن أن يحرك المسئولين لإنقاذهم!! حميد حسن علي( من بدو المنطقة) يقول في حسرة خلاص راحت أبو تلات وانقطعت لقمة العيش فيها والسبب إهمال المسئولين. ويضيف متعجبا. لا أحد في الدنيا يتصور أن يتحول مدخل أبو تلات الي بوص وأشجار ومياه عفنة ؟! فبعد أن هجر المنطقة المشاهير ونجوم الفن والساسة وأصبح يسكنها البسطاء سقطت خدماتها! ويوضح رمضان عبد الستار أن المأساة بدأت منذ5 سنوات عندما قامت الدولة بردم ترعة مجاورة للمنطقة مما أدي لارتفاع منسوب المياه الجوفية بأبو تلات خاصة أيام الشتاء والمد والجزر الأمر الذي دفع الأهالي لردم الشوارع بطبقات ترابية واحدة تلو الأخري علي مدي عدة سنوات وهنا يضيف محمد سعيد ابراهيم أنه منذ عامين قامت الدولة بردم المسافات المنخفضة من الطريق والتي تتجمع فيها مياه الأمطار والمياه الجوفية وارتفعت بمستوي الردم الترابي لنحو المتر ونصف المتر مما تسبب في عزل الطريق تماما وتغطية الطبقة الأسفلتية بل بدأ يظهر في مسافات الردم بوص وزراعات مما دفع هيئة النقل العام لمنع دخول مركباتها إلي المنطقة!! ويضيف محيي محمد أن المسئولين بالمحافظة رفعوا أيديهم عن المنطقة منذ أكثر من عامين عندما فشلت المواسير التي قاموا بتركيبها في الطريق العام والمخصصة لاستيعاب منسوب المياه الجوفية.. بعدها رفع المسئولون أيديهم عن المنطقة.. مما دفع الأهالي للوقوف وقفات احتجاجية أكثر من مرة وقطع الطريق الدولي ولكن دون فائدة!! وفي يأس وقلة حيلة يختتم محيي محمد كلامه قائلا حسبنا الله ونعم الوكيل.