هي ثورة فنية تلك التي جمعت أكثر من300 فنان وفنانة في مركز الإبداع الذي يديره خالد جلال ويخرج معظم عروضه والتابع لصندوق التنمية الثقافية. أمامنا علي المسرح المتعدد المستويات شباب أنهي دراساته في مختلف فروع الفن المسرحي من القاء وتمثيل وغناء واستعراض وذلك في نهاية دراسات الدفعة الثالثة في هذا المركز. أجد أداء تمثيليا مختلفا ما بين كوميدي وتراجيدي وأجد غناء بأصوات بديعة وهذا من خلال أشعار معظم كبار شعرائنا الذين قدموا أشعارهم مع فواصل تمثيلية مرحة ثم غناء, وهذا بالطبع مع الإلقاء الرصين بل بالغ الرصانة لأبيات تغني بها الشعراء أمثال أمل دنقل وصلاح جاهين وفاروق جويدة ومحمد بهجت ونزار قباني وسيد حجاب وفؤاد حداد ونجيب سرور, وغيرهم كثيرون علي مدي ساعتين وإن كان العرض يجب أن يتم اختصاره بعض الشيء, وسيكون هذا في صالحه. أجد باستمرار قاعة مركز الابداع وقد امتلأت بالمشاهدين الذي جلس بعضهم علي الأرض والباقي علي شلت أعدت لاستيعاب أكبر عدد من المتفرجين. كان الاحساس العام هو أن ثمة ثورة فنية, أي ثورة يقوم بها الفنانون علي بعد خطوات من تلك الثورة التي قام بها شباب التحرير ليسقط النظام. علي أنغام وموسيقي متناغمة مع الشعر كانت هي موسيقي الفنان الشاب المبدع هيثم الخميسي, بينما كانت أستاذة الالقاء لهذا العمل ومدربة الفنانين الشبان والفنانات هي نجاة علي. الملابس كانت من تصميم إحدي خريجات مركز الإبداع وكانت بسيطة للغاية وتعطي ألوان العلم المصري. المعروف أن مركز الابداع المصري يقع في ساحة دار الأوبرا المصرية علي بعد خطوات من ميدان التحرير. والمعروف أيضا أنه صاحب المسرحية الشهيرة للشباب أيضا قهوة سادة التي استمر عرضها لأكثر من عامين. العرض الجديد حلو الكلام سيستمر يوميا ولمدة شهر ليبدأ المركز في تلقي الدفعة الرابعة من خلال امتحانات قدرات المتقدمين.