خروج النادي الأهلي من بطولة افريقيا ومن ثم بطولة كأس مصر نتيجة منطقية لسلسلة طويلة من الأخطاء, أهمها من وجهة نظري سوء أخلاق بعض جماهيره الظاهرة الجديدة علي ملاعبنا الذين يطلقون علي أنفسهم الألتراس.. وما أثاروه من فوضي عارمة خلال لقاء الأهلي امام كيما اسوان في الدور ال32 لمسابقة كأس مصر كادت أن تتحول إلي كارثة لاتحمد عقباها بسبب فعل مشين لأول مرة يحدث في ملاعبنا من قبل بعض الألتراس بالتبول علي أفراد الأمن المركزي الذين لا حول لهم ولا قوة سوي أنهم يؤدون واجب الخدمة الوطنية مثلهم مثل جميع فئات الشعب المصري من الشباب.. وما أعقبها من أعمال تخريبية لمنشآت عامة وممتلكات خاصة تضعهم تحت المسألة القانونية وبعدها أحداث وزارة الداخلية.. وهي تصرفات غير مسئولة من قلة لا تسئ لنفسها فقط بل تسئ لقلعة كبيرة بحجم القلعة الحمراء ينتمون إليها.. وللأسف الشديد خرج علينا أعضاء مجلس ادارة النادي ببيان هزيل لايعبر عن حجم الكارثة... مكتفيا بالشجب والندب علي خطي العهد البائد للنظام مبارك دون أن يكون للمجلس موقف حاسم تجاه هذه الأفعال المشينة أو توجه وفد إلي وزارة الداخلية للاعتذار.. ولم نسمع أن رئيس هذه الرابطة أو بعض مسئوليها قام بتقديم اعتذار عما فعلوه من جريمة نكراء في حق ق أفراد الأمن المركزي بل تصاعدت حدة التهديدات إلي تحدي الحكومة نفسها التي تمثل الدولة.. فالرياضة قبل أن تكون منافسة شريفة في أخلاق ق وتهذيب للنفس البشرية أما أن تحولت إلي تذكية روح التعصب.. وإشاعة الفوضي والخراب فلا لا وألف لا..!! وبلاها رياضة أن كانت سوف تتسبب في هذه الفوضي الخلاقة.. وكفي المؤمنين شر القتال! وعلي هذا القلة من جماهير الأهلي أن تعود إلي رشدها وتستغفر ربها!! أما ثاني الأسباب هي عصيبة جوزية.. وزيادة الفجوة بينة وبين معظم نجوم الفريق والتي سبق وان حذرت منها في نفس المكان.. فلم يعد جوزيه هو جوزيه صاحب اعلي معدلات بطولات في تاريخ النادي الأهلي.. وعلي إدارة النادي ألا تترك له الحبل علي الغارب وتعيد ترتيب أوراقها مع الخواجه البرتغالي قبل فوات الأوان. المزيد من أعمدة خالد فؤاد