قال أمير عطاالله مدرب سائقي قطارات سكك حديدية بإحدى الشركات العالمية، إن الكارثة التى حدثت في باب الحديد (المصد) برصيف محطة القطارات أثارت علامات استفهام كبيرة جدًا لعدد من الأسباب، أولها أن أي قطار داخل على نهاية مصد حديدى أو خرساني يعني أن القطار لايجوز زيادة سرعته عن 25 كم/س قبل 500 متر من المصد، وإلا سيفقد هواء الفرامل ويضطر يقف إجبارياً، مشيراً إلى أنه يجب خفض سرعة القطار إلى حوالي 5كم/س عندما يلامس بداية الرصيف الذي يمتد نحو 160 مترًا فما فوق، ولأن المصدات الأرضية ستفرغه من الهواء ويقف فورا بأقل من ثلاثة ثواني. وشهدت محطة مصر الأسبوع قبل الماضي، تصادم جرار برصيف 6، تسبب في مصرع 22 شخصًا وإصابة 41 آخرين. وأضاف "عطالله" في تصريحات خاصة ل"أهل مصر" أنه كلما اقترب القطار إلى المصد تقل السرعة كل 30 متر حتى تنعدم اجباريا عند المصد وإلا سيتعرض القطار للايقاف الاضطراري والذى يؤدى لوقوفه بعيدا عن المصد بما لا يقل عن 20- 40 متر، موضحاً أنه حتى لو ضربت مصدات القطار المصد الأرضى فهناك (زنبرك) يتحمل ضغوط رهيبة كفيلة لتهيأته للوقوف. وأشار إلى الافتقار للعدد نظم تكنولوجيا تساعد على إدارة القطارات مثل عدم وجود ( safety feature ) والتي تعد من اساسيات قيادة وادارة القطارات بما يمنع دخول القطار أو القاطره للخدمة في حالة عدم تواجدها مضيفاً أن أنظمة الأمان الموجودة بالقطارات القديمة هي ثلاثة فقط وهى "dead man feature"و "control governor" و "main blunger" بينما فى القطارات الحديثة توجد أربعة أنظمة بما يجعل أمر هذا الحادث شبه مستحيل واحتماله لا يزيد عن صفر% لأنه حتى لو كان السائق غير موجود تماماً فإن القطار بنفسه سيقف ولهذا فالأنظمة الجديدة لا تعول كثيرا على السائق. وكشف أنه في حالة عمل القطار بتحكم هوائيات وكهرباء فلا يمكن أن يفشل لأن شبكة التحكم الأرضية من باكم الهواء الملاصقة للقضبان ستوقفه بمجرد تجاوز السرعه المحددة والتى تتحدد تدريجياً لتتراوح بين 3- 5 كم / س منوها في حالة فشل نظام تحكم القضبان أيضاَ فلا يمكن لنظام تحكم الاشارات أن يفشل لأن الإشارة لا تسمح للقطار بالتخطي إلا اذا كانت السرعة قريبة جداً من القانونية خاصة عندما تكون سرعات القطارعالية على الخطوط الرئيسية ولكنها تنخفض على خطوط الضواحى وهكذا على خطوط المحلي.