ناقشت الإعلامية جيهان عفيفي، بالأمس في البرنامج الخاص بها " سكوب" على قناة "ltc " قضية الخيانة الزوجة وما أسبابها وتأثيرها على أبناء الأسرة التي يكون بها الأب خائن، وخلال الحلقة تلقت الإعلامية مداخلات هاتفية من سيدات يعانين من هذا الأمر، واستعانت في ربط كل جوانب هذه الأزمة بالدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية. وأوضح الدكتور هندي في بداية الأمر، أن هناك فرق بين أن ينظر الرجل إلى امرأة أخرى غير زوجته وبين الرجل الخائن، ويتلخص الفرق في أن الرجل يمكن أن يحب في وقت من الأوقات بمشاعر نقية وحقيقية، فيذهب للزواج من أخرى، وبهذا لا يكون قد ارتكب خيانة زوجية، وهو بذلك يستخدم حقه الشرعي، أما الرجل الخائن فهو الرجل الذي يقيم علاقات محرمة مع نساء أخرى غير زوجته. وأضاف أن هناك أسباب للرجل الخائن، فمن الممكن أن يكون ذلك خطأ في تكوين شخصيته، مثل الشخصية النرجسية " التي لا تهتم بشئ سوى نفسها"، وهذا سببه إحساس بالنقص، ومن هنا ننصح الأم بعدم تلبية كل مطالب الطفل، حتي لا يعتاد بعد أن يتقدم في السن أن يحصل على كل ما يلبي طلباته، وأن يكون لديه الزوجة والعشيقة والصديقة والحبيبة. وكان رد الدكتور " لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها" على وجهة نظر الإعلامية أن الزوجة يمكنها أن تكون الحبيبة والعشيقة والصديقة لزوجها في وقت واحد، وأكمل حديثه، أن هناك سيدات كثيرة هي من تقوم بإعالة الأسرة، وتقدر نسبتهم ب 28 % من الأسر المصرية، وأما عن نسبة إعانة المرأة للأسرة فتمثل 32 % من الأسر، بالإضافة إلى أن المرأة المصرية هي المسئولة عن نشاطات الأطفال وتربيتهم ورعايتهم، وهذا ما يجعلها تقوم بدور الأب والأم في الوقت ذاته. وأشار إلى أن إهمال الزوجة لزوجها ليس سببا رئيسيا في بحث الزوج عن الخيانة، وإنما هي ركيزة يستعين بها الرجل ليتخلص من خطأ الخيانة أمام أسرته، موضحًا أن هناك "جين" موجود في الرجل وغير متوفر في المرأة، وهذا الجين هو أن الرجل يتمثل لديه رغبة في تقليد الأب إذا كان خائنًا، وهذا سبب آخر من أسباب الخيانة الزوجية. وفي مداخلة هاتفية قالت المتصلة حنان، إن المرأة أحيانًا تقوم بمهام أكثر من الرجل، وفي النهاية يكون الجزاء لها مقابل كل هذا هو الخيانة، وأكملت قائلة "الرجل ممكن يقول لمراته أنتي مقصرة في حاجة وده مش عيب، بدل ما يروح يخونها"، وكان رد الدكتور هندي أن هناك رجال مختلة تخون في بداية الأمر دون أو يكون هناك أسباب، وهناك من يخون بعد أن يكون قد استنزف كل طاقات الصبر لديه، وغير قادر على المواصلة قائلًا " الراجل ده هيكون اتخانق وزعق ونصح كتير وفي الآخر بيروح يخون لأنه عايز يملى الفراغ الروحي جواه". وأوضح أن تنظيم الوقت وإعطاء شريك الحياة حقوقه وقضاء وقت ممتع، من دوره أن يعزز من السعادة الزوجية وعدم لجوء الزوج إلى الخيانة الزوجية، والمشاركة في حقوق الأسرة، وعلى الجانب الأخر هناك اعتقاد خطئ عند بعض الرجال والنساء، ويتمثل ذلك في اعتقاد بعض النساء أن تربية الأطفال ورعايتهم والأهتمام بشئون المنزل هي الحياة الأسرية المثالية، وكذلك الرجل الذي يعتقد أن العمل المتواصل وأن يكون هو مصدر الأموال، هذا فقط دوره في الأسرة فهو مخطأ، وتؤدي هذه الأخطاء احيانًا إلى خيانة الزوج لزوجته. وقالت المتصلة دينا، إن أختها تطيع زوجها في كل شئ، وتهتم بمظهرها وتهتم بزوجها في كل الجوانب، وبالرغم من ذلك زوجها لديه طابع الخيانة، وكان رد الدكتور عليها أن تكتشف طبع زوجها وهواياته، حتى تكون قادرة على أن تكسبه في صفها، وتظل في تفكيره طوال الوقت، بالإضافة إلى مشاركتها له في كل هواياته. أما عن المتصلة تهاني، فقالت إنها وقفت بجانب زوجها في أوقات أزماته، وفي نهاية الأمر قام الزوج بخيانتها مع الخادمة بعد زواج دام 25 سنة، وهذا ما تسبب لها بفقدان بصرها بعد أن ظلت أيام مريضة على خيانة زوجها لها، ولديها 3 أطفال والزوج لا يهتم بهم، وكان رد الاستشاري أن زوجها "مجرم اجتماعي" لأنه من الرجال الذين يمارسون العلاقة الحميمية مع أى امرأة دون التركيز من هي الشخصية، وقد يكون ذلك راجع لعدة أسباب منها رؤية الرجل في صغره لوالدته وهي تخون والده، مما أدى إلى رغبته في الانتقام من كل النساء، أو أن يكون لديه رغبة في الانتقام من النساء الأقل منه ماديًا ويفرض سيطرته عليهم، والسبب الأخير يعود إلى إمكانية تعرض الرجل إلى صدمة عاطفية شديد وقت الشباب. ونصح هندي الزوجة التي تكتشف خيانة زوجها، إذا كان لديها الدوافع التي تجعلها ترغب في تكملة رحلة حياتها الزوجية، سواء كان بسبب قدرتها على إعادة زوجها مرة أخرى، أو حبها له أو خوفها من تفكك الأسرة، عليها أن تهدأ وتمتص الصدمة بصورة هادئة، وتتوصل إلى الدوافع والأسباب التي أدت إلى خيانة الزوج لها، موضحًا أن أسباب الخيانة من الممكن أن تكون إهمال الزوجة في نفسها لأن 52 % من أسباب الخيانة الزوجية هي إهمال الزوجة لمظهرها ورائحتها وملابسها أمام الزوج، مطالبًا الزوجة بأن تصبر ولا تجعل الزوج يعلم أن زوجته على علم أنه يخونها، حتى يظل لديه خوف من أن يفتضح أمره.
