"علي نفسها جنت براقش" هكذا تحول طريق جماعة الاخوان الارهابية منذ أحداث ثورة 30 يونيو عام 2013 حيث خاضت الجماعة الارهابية حربا شرسة ضد الشعب المصري خلفت العديد من الضحايا والشهداء في عدد من التفجيرات والجرائم الارهابية وهو ما أدي الي حظرها بموافقة القانون. منذ عدة سنوات عاشت جماعة الاخوان الارهابية حالة غير مسبوقة من قوة دفعتها إلى مواجهة الدولة ومقاطعة الانتخابات النيابية رغم محاولات الحكومة آنذاك التصالح مع الجماعة، تجد الأخيرة نفسها مطاردة من شبح الحظر وإنهاء وجودها على الساحة الأردنية أمنيًا وسياسيًا. وفي هذا السياق، أكد سميح المعايطة وزير الإعلام والناطق الأسبق باسم الحكومة فى الأردن، أن إدارة الجماعة خلال الربيع العربي لم تكون موفقة وتعاملت بفوقية واستعلاء على الدولة. مضيفا "أن إغلاق مقرات للجماعة وما تعانيه ما أزمات هو استحقاق اداري وقانوني لعدم ترخيص الجماعة لنفسها ولوجود ممثل قانوني باسم جمعية جماعة الإخوان المسلمين التي تم ترخيصها وفق قانون الأحزاب والجمعيات الأردنية. وأكد "المعايطة" إن الجماعة اليوم دفعت وما زالت تدفع ثمن خلافاتها الداخلية والانشقاقات التي عصفت بصفوفها التي أدت لظهور مبادرة "زمزم"، والجمعية المرخصة. و في نفس السياق أوضح جميل النمري عضو مجلس النواب الأردنى، أن فئة من الجماعة تجاوبت مع القانون ورخصت نفسها، وأخرى رفضت، مما جعل جماعة همام سعيد غير مرخصة". أوضح عامر ملحم" المحلل السياسي أن الجماعة محظورة وانتهت هذه القصة منذ ترخيص جمعية الجماعة". و من جانبه اعتبر فهد الخيطان الكاتب الصحفي في مقال له حول القضية أن "القرار الأخير، والمتمثل في إغلاق مقر الجماعة بالشمع الأحمر، تطور مفاجئ أو خطيرًا في العلاقة، فعرفت العلاقة هذه المرحلة من قبل، وما نشهده حاليًا ليس سوى استحقاقات لحالة القطيعة مع القيادة الحالية التي اتخذت مسارًا قانونيًا انتهى بترخيص جماعة بديلة للجماعة التقليدية ". وهو ما دفع الناطق الرسمى باسم جماعة الاخوان في الاردن "بادي الرفايعة" الي التعليق قائلا: إن الجماعة "سترد بالقانون على قرار الحكومة إغلاق مقرها اليوم وتشميعه بالشمع الأحمر". وقال في تصريحات صحفية:"لقد كانت خطوة الحكومة مفاجئة.. نتدارس الخطوات المقبلة التي ستكون كلها ضمن القانون للرد على هذا السلوك غير القانوني". وأضاف: "قام رجال الأمن بخلع باب المقر بالقوة بناء على قرار المحافظ في عمان، ونحن نرفض هذه التصرفات غير القانونية". وعن اعتبار السلطات أن الجماعة ليس لديها ترخيص كحزب سياسي، قال الرفايعة: "الجماعة ليست حزبا سياسيا، ونحن لدينا وجود شرعي في الأردن منذ 70 عاما... وجودنا واقعي، عمودي وأفقي، في المجتمع الأردني، والكل يعرف ذلك، ولدينا حضور في الأوراق الرسمية وأعدادنا بالآلاف". وأضاف:"جلالة الملك عبدالله استقبل وفدا من الجماعة قبل ثلاث سنوات ولدينا تواصل مع الجانب الرسمي". جدير بالذكر أن هناك 4 دول عربية اعتبرت جماعة الإخوان منظمة إرهابية علي رأسها مصر نتيجة الأعمال الإرهابية التى قامت بها الجماعة منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، والمملكة العربية السعودية التى أدرجت الإخوان مع جبهتى داعش والنصرة تنظيمات إرهابية فى بدايات عام 2014. وفي الامارات اعتبرت 83 منظمة من بينها جماعة الإخوان منظمات إرهابية فى نهايات عام 2014، بجانب دولة سوريا التى تصنف الجماعة تنظيمًا إرهابيًا منذ عدة سنوات. أما في موريتانيا اتخذت السلطات إجراءات تصعيدية ضد الجمعيات التابعة لجماعة الإخوان، حيث أنهى الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز الجدال حول قرار إغلاق أكبر جمعية الإخوان بموريتانيا فى أبريل 2014، وأعلن قراره بحل جمعية المستقبل للدعوة والتربية والثقافة أكبر الجمعيات التابعة للإخوان.