أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، الخميس، أن قوات الأمن أغلقت مقرين آخرين لها في المفرق (شمال) ومادبا (جنوب) بالشمع الأحمر، معتبرة ما جرى بأنه "مخالف للقانون"، وذلك بعد إقفال مركزين لهم الأربعاء في عمان. وقال الناطق الإعلامي باسم الجماعة بادي الرفايعة إن "قوات الأمن أغلقت مقر الجماعة في المفرق (70 كلم شمال شرق عمان) ومادبا (32 كلم جنوبعمان) بالشمع الأحمر". واعتبر أن "الإجراء غير قانوني كونه لم يتم بقرار قضائي"، دون أن يستبعد استمرار السلطات في إغلاق مقرات الجماعة المنتشرة في محافظات ومدن المملكة. وقال «الرفايعة» إن الجماعة "تتابع الموضوع قانونيا وتتواصل مع الحكام الإداريين الذين اتخذوا قرارات الإغلاق، ومحامو الجماعة يتدارسون الإجراءات القادمة". وأخلى الأمن الأردني، الأربعاء، مقر جماعة الإخوان المسلمين الرئيسي في عمان وأغلقه بالشمع الأحمر، ثم أغلق مقر الجماعة في جرش (59 كلم شمال عمان). واعتبرت الجماعة تلك الإجراءات "غير قانونية"، وتأتي ك"جزء من الاستهداف والتحريض ضد الحركات السياسية والعمل الإسلامي كإخوان مسلمين في السياق الإقليمي والعالمي". وقالت في بيان الخميس، إن إغلاق مقراتها "يعيدنا إلى أيام الأحكام العرفية التي يتعطل فيها القانون والقضاء". وأكدت الجماعة "حقها باتخاذ جميع الإجراءات القانونية والسياسية لمواجهة هذه الضغوطات غير القانونية". وعبرت عن إدانتها "هذا الإجراء المخالف للقانون بما يتضمن من تغول على القضاء من قبل الحكومة وأجهزتها التنفيذية بالرغم من قرار قضائي صدر مؤخرا برد طلب إخلاء المركز العام". وتأزمت العلاقة بين الجماعة والسلطات خصوصا بعد منح الحكومة ترخيصا لجمعية تحمل اسم الإخوان المسلمين في مارس 2015، وتضم مفصولين من الجماعة الأم. واتهمت الحركة الإسلامية السلطات بمحاولة شق الجماعة، التي تشكل مع ذراعها السياسية، حزب جبهة العمل الاسلامي، المعارضة الرئيسية في البلاد. وتعتبر السلطات أن الجماعة باتت غير قانونية لعدم حصولها على ترخيص جديد بموجب قانون الأحزاب والجمعيات الذي أقر في 2014. وترد الجماعة، التي يتزعمها المراقب العام همام سعيد، أنها سبق أن حصلت على الترخيص في عهدي الملك عبد الله الأول عام 1946، والملك حسين بن طلال عام 1953.