الكوثر

طعم الهنا ف طرف اللسان
والنفس مشتاقة لبقيْة العمر
وفوق صوابعي ملمس الأحلام
وقت أما طبطب لي الزمن ...
ع الضهر !
صوت المنشد :
" يا سابل الستر
إنت المعز برحمتك
هب لي لسان ذاكر.
وإزاي راح أوفي نعمتك
وإزاي هكون .. شاكر
ده الشكر نعمة لوحدها
يوجب لها ..
ميت شكر "
يأتي النداء :
(إنا فتحنا لك .... )
يفوق القلب م السكرة
علي صراخ الوداع بالموت .
يزيد الحزن ..
يستقوي
ويقتل ضحكتي بفرقة
ويترك لي الأمل مكسور
ولانافع
ولاشافع
ولا يغفل شعاع من نور
يونسني .
يرشرش ف العيون ضلمة
وأعيش يونس ف بطن الحوت .
ع الربابة :
" بعد الفراق يا اُمه
الزاد صبح علقوم
الهم زاد يمَه
ماعرفت فيه العوم "
يأتي النداء :
(لا تحزن ...)
.. وبتغرب
مابين الدمع والمكتوب
وبتقاسم مع الأحزان ساعات الليل
بدون ألفة
ويصبح صبحي .. أتخفي
ف ضحكة ناس كتير غيري ..
ما تشبهليش ..
ولاتشوفليش
ف عيني الباهتة دمعاية.
وفجأة الشمس تسمعني
تنور حتة جوايا
وأشوف فرحي
أنا ..
أستغرب !
صوت الشاعر :
" الحلم لو ليه طعم يبقي ف شفتك
غنوا الملايكة سيمفونية ف ضحكتك
أنا القتيل ف العشق يا سمرا
أحيي لي قلبي بلمستك "
يأتي النداء :
(إنا أعطيناك ال ... )
شهد الحياة ملفوف ف توب أنثي
ضحكة عيونها جنة للصابرين
بالثلج والماء والبرد ..
تغسل ذنوب اليأس من إنفراج الضيق .
تفرد رموشها شط للغرقان
ف حبها المرسي ..
وبل الريق
(طوبي) لمن نال قلبها
(ويلٌ) لمن منه انطرد ..
صوت المطرب :
" يا اللي كعوبك دوراية
سبحانه من خلقك آية
عشقك هداية وغواية
نظرة عيونك دي بتأسر.
برقوق شفايفك رباني
خدني وعندك ودّاني
نساني حيرة أحزاني
وف كل يوم حبي بيكبر.
أدوب ف خطوك وف رسمك
وتجِنّني ميلة جسمك
لاعمري أمل أنطق اسمك
وكل مؤمن ليه كوثر.