ضحي صلاح حسن، فازت بالمركز الثالث في مسابقة الرواية عن روايتها "سهم عزب"، رغم أنها ترددت كثيرا قبل المشاركة، عندما أحضرت لها إحدي صديقاتها الجريدة لتطلعها علي الإعلان، وكما أنها لم تضع جهد صديقتها، فمجهودها لم يضع كذلك، وقد سبق لحسن أن فازت في الجامعة بجائزة اللجنة الثقافية باتحاد الطلاب عام 2009، كما حصلت علي المركز الأول في القصة القصيرة علي مستوي الكلية عام 2010. درست ضحي بالصف الثالث الإعدادي رواية للمرة الأولي بعنوان "رحلة إلي مركز الأرض"، لكنها لم تستوعب غياب الدور النسائي عن رواية كهذه، وشعرت بنقصها، وتذكر أنها غضبت جدًا لعدم وجود بطلة، فبدأت إعادة كتابتها من جديد لتصير رواية أخري تمامًا، وبعدما تخرجت من كلية دار العلوم، التحقت بقسم الدراسات الأدبية والنقد وحصلت منه علي دبلومة النقد الأدبي والأدب المقارن، والذي تعده أهم ما ساهم في تشكيل رؤيتها للكتابة، فقد كانت تكتب كهاوية حتي تخرجت في دار العلوم. سبق لها تجربة النشر من خلال ثلاثية روايات قصيرة تابعة لدار كيان للنشر والتوزيع تحت عنوان "فانيلا"، ثم تبعتها بنشر ثلاثية أخري هي "عزيزي السيد جي" التي صدرت عن دار اكتب للنشر والتوزيع، بعد ذلك نشرت رواية "رسول القمر"؛ رواية فنتازية من جزءين، كما أصدرت كتابا إلكترونيا ساخرا يحمل عنوان "شياطين كيوكو". لا تدري لماذا تكتب، رُبما لتحقق شيئًا ما، تقول: "كنت وحيدة حتي كتبت، كنت طفلة وحيدة حتي اخترعت حيوات أخري، أحباب، أصدقاء، عائلة، فعندما أكتب لا أكون وحيدة، ولهذا أكتب رُبما للوحيدين مثلي، لأخبرهم أني هُنا، لأجلهم"، ولكي تستطيع ذلك هي تصقل أدواتها الأدبية من خلال القراءة لإبراهيم الكوني، وعفيفي مطر، وفيرجينيا وولف، وإيزابيل اللندي، وهاروكي موراكامي. وعن فوزها بجائزة أخبار الأدب، تقول الروائية الشابة ضحي صلاح: "سأكون كاذبة لو حاولت تفسير ما تعنيه لي جائزة أخبار الأدب، فأنا حتي الآن لا أصدق أني فزت بها حقًا! أوقن أنها ستكون خطوة داعمة لمشروعي الأدبي، بداية الطريق نحو الكتابة بصورة أفضل، بصورة احترافية". وكخطوة بعيدة، تطمح ضحي إلي تأسيس مدرسة أدبية جديدة، وتحاول الآن التجديد في نصوصها الخاصة، وإحياء عالم الروايات القصيرة. الثالث رواية