اثبت الفائز بجائزة البوكر" بن أوكري" استحقاقه بجدارة الفوز بجائزة "الجنس السييء" بسبب فقرة كتبها في روايته " عصر السحر" تغلب بها علي منافسيه في الحصول علي تلك الجائزة التي تعتبر أقل الجوائز شعبية لدي الأدباء . رواية"عصر السحر" هي الرواية العاشرة للكاتب، يتتبع من خلال أحداثها فريق من صانعي الأفلام في رحلة للبحث عن "أركيديا" جنة الشعر والخيال وينتهي الحال بهم إلي فندق مطل علي بحيرة تقع في حضن جبل يلوح في الأفق. "أوكري" الفائز بالبوكر سنة 1991 عن روايته "طريق نهم" وجائزتي "الكومنولث"، و"الأغاخان"، وجائزة" الجارديان" الأدبية، لم يتمكن من حضور حفل تسلم تلك الجائزة، وأدلي بتصريح مقتضب قال فيه: "الأدباء يكتبون ما يكتبونه، وهذا كل ما في الأمر"، إلا أن لورا بالمر رئيس تحرير دار نشر"هيد أوف زيوس" والتي تسلمت الجائزة نيابة عنه بدت أكثر مرحا بقولها: " ذلك الفوز حقق حلم دار النشر بتحقيق ثلاثية الفوز في عام واحد، وهي أفضل كتاب سياسي، وجائزة "ميتا داتا"، وجائزة الجنس السييء"، أما التعليق الأكثر صدقا فجاء من رئيسة تحرير دار "أوكري" حيث قالت: ذلك الفوز في حد ذاته متعة، قد يكون غير محترم بعض الشيء، مثل الجنس، إلا أن من المفترض أن تقوم به بشكل صحيح" كما كشفت أن القائمة القصيرة لتلك الجائزة ضمت أدباء متميزين هم: " ريتشارد فلانجان الفائز بالبوكر للعام الحالي عن روايته " الطريق الضيق نحو عمق الشمال"، وهاروكي موراكامي عن روايته " عديم اللون"، و سوكورو تازاكي عن روايه "سنواته في الحج". انشئت جائزة "الجنس السييء" سنة 1993 للفت الانتباه لما يعتبره أعضاء لجنة التحكيم مكتوبا بشكل سييء، أومبالغة مفرطة للوصف الجنسي في الأدب الحديث، ومن الفائزين السابقين بتلك الجائزة نورمان ميلر، والحاصل علي" بوليتزر" مايكل كيننجهام، والروائي المخضرم ويلبر سميث.