صدرت مؤخرا الترجمة الإنجليزية لرواية "الطعن"، وهي الرواية الخامسة التي تترجم للانجليزية من بين عشر روايات ينتظر نقلها للإنجليزية تباعاً من أعمال الروائي الياباني رايو موراكامي. ووفقا لما ذكرته جريدة "الدستور" الأردنية يرى موراكامي أننا نحن البشر نمتلك كونا "بكامله من الظلام والفوضى ، والخاصية العقلانية هي جزء صغير فحسب منا، ونحن نحاول السيطرة على الأجزاء المظلمة بالقوانين والأخلاق والفطرة السليمة وما إلى ذلك، ولكن البشر أكثر عمقاً وتنوعاً وتحرراً من أن يتم احتواؤهم بمثل هذه الأمور" معتبرا أن "الروايات يمكنها في بعض الأحيان أن تصور الصراع بين العقل والجوانب الأكثر عتمة في الفؤاد". تدور الرواية في جوهرها حول موضوعي الاغتراب والعنف الفائق في المجتمع الياباني. في صميم الرواية نلتقي مع كاواشيما ماسايوكي، الذي يبدو لنا لأول وهلة شاباً على قدر كاف من اللطف، وهو يشغل وظيفة مستقرة، غير أنه يعاني من مشكلة واحدة صغيرة، فهو في كل ليلة على الأقل على امتداد عشر ليال أو نحو ذلك، يحوم حول مهد ابنته الوليدة الراقدة في مهدها حاملاً معول ثلج، بل ان الأمور تصل إلى حد خدش وجنة ابنته خدشاً سطحياً بطرف المعول عندما أزعجته زوجته في إحدى الليالي. مع إيغال الرواية في مسيرتها نعلم أن والدة ماسايوكي، كانت قد أساءت معاملته إساءة بالغة عندما كان في مقتبل العمر، وبصفة خاصة بعد وفاة والده. وقد كان له أخ أصغر كذلك ، ولكنه هو وحده الذي كانت أمه تسيء معاملته لأنه كان شبيهاً بأبيه. ولد الروائي الياباني رايو موراكامي في عام 1952 ، ونشأ في مدينة ساسيبو القريبة من نجازاكي والتحق بجامعة موساستشينو في طوكيو لدراسة الفن ، وتفرغ للكتابة من دون أن يكمل دراسته الجامعية. وأصدر موراكامي روايته الأولى "زرقة شفافة تقريباً" وهو لا يزال طالباً جامعياً ، ونال عنها جائزة أكوتاغاو للأدب ، التي تعد إحدى أبرز الجوائز الأدبية في اليابان ، وذلك في عام 1976 ، وبيع منها مليونا نسخة. وتوالت بعد ذلك رواياته، وأبرزها "أطفال خزانات العملات" في 1980 ، و"69" في 1987 ، و"الطعن" في 1994، و"كيوكو" في 1995 ، و"في حساء الباذنجان" عام 1997، و"الخروج من بلد الأمل" في عام 2000 وأصدر في عام 2004 كتابا يضم مجموعة من مقالاته بعنوان "مرحبا أيها العمل".