جامعة المنوفية تحقق إنجازًا علميًا جديدًا في تصنيف Nature Index العالمي    «الحفني»: الإستدامة وسياسات السلامة والأمن الدولي محور التطور المستقبلي للطيران المدني العالمي    البورصة المصرية تختتم بارتفاع جماعي وربح 37 مليار جنيه    من قاعات الأمم المتحدة إلى ترند تويتر.. عندما تسرق الأعطال التقنية واغلاق الشوارع العناوين    الكرملين: بوتين «يمد يده» للولايات المتحدة بمقترحه بشأن معاهدة «نيو ستارت»    شحاتة زكريا يكتب: مصر بين التهجير والابتزاز.. كيف حمت حدودها وحافظت على الثوابت؟    محرز بعد السقوط أمام بيراميدز في الإنتركونتيننتال: أنا ميت    لاعب وسط الزمالك يغيب عن لقاء القمة للإصابة    القمة 131| لجنة الحكام تُكثف البحث عن حكم أجنبي لمباراة الأهلي والزمالك    محافظ المنيا يتفقد موقع انهيار منزل خالٍ من السكان أثناء أعمال هدم | صور    «الداخلية» تداهم مزرعة مخدرات وتضبط أكثر من 27 طن «هيدرو»| صور    وزير الثقافة يشهد احتفالية تدشين مشروع «صُنّاع المهارة»    كلاوديا كاردينالي.. أيقونة الشاشة الأوروبية التي اكتشفها عمر الشريف    طليقة أحمد مكي تعبر عن غضبها: "التزمت الصمت احترامًا لوالدته"    جيرو يعترف: تأثير ديمبيلي مع باريس سان جيرمان فاجأني    شرطة أوسلو تشتبه في أن انفجار قنبلة يدوية أمس له صلة بجرائم العصابات    الإسكان: جارٍ تنفيذ 11 محطة جديدة لتحلية مياه البحر    قلوبهم صافية.. 4 أبراج بتسامح وتنسى بسرعة    زيارة مفاجئة كشفت السلبيات.. توجيهات بتكليف مدير جديد لمستشفى القرين المركزي في الشرقية    «من غير عجن ولا دقيق».. أغرب طريقة لتحضير البيتزا في 5 دقائق    رئيس وزراء اليابان: الهجمات الإسرائيلية في غزة غير مقبولة مطلقا    يونيفيل: الطلعات الجوية الإسرائيلية تمثل انتهاكا للقرار 1701 وللسيادة اللبنانية    تصالح فتاتي حادث طريق الواحات مع المتهمين في جنحتي الإصابة وإتلاف السيارة.. والمحكمة تستمع لأقوالهما بجريمة التحرش    إنجاز طبي جديد بمبرة المحلة الكبرى: أول جراحة باستخدام التردد الحراري لعلاج دوالي ساق نازفة    التعليم: فصل طالب بالقليوبية عامًا دراسيًا كاملًا بعد اعتدائه على معلم.. وإحالة ولي أمره للنيابة    وزير الإسكان: ملف ترشيد المياه وتعظيم الاستفادة منها يحظى باهتمام القيادة السياسية    بمشاركة 43 ألف متسابق.. وزير الشباب وعدد من المحافظين يشاركون في حفل ختام مهرجان اكتشاف المواهب (صور)    القومي للمرأة يشارك في الملتقى الدولي لفنون ذوي القدرات الخاصة «أولادنا»    مدير تعليم الجيزة يقرر تشكيل لجنة توجيه مالي واداري لمتابعة مدارس 6 أكتوبر    مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025 والقنوات الناقلة    ضبط 268 بطاقة تموينية مُجمَّعة وتحرير 161 مخالفة فى حملة على مخابز الدقهلية    أسعار البلح السيوى اليوم الأربعاء 24-9-2025 بأسواق مطروح.. البشاير ب40 جنيها    وزير التعليم العالي: نتيح للطلاب الوافدين تجربة أكاديمية وحياتية متميزة داخل الجامعات المصرية    وزير الدفاع يشهد حفل تخرج الدفعة (168) من كلية الضباط الاحتياط    رئيس جامعة القاهرة: إدراج 118 عالمًا بقائمة أفضل 2% من علماء العالم حدث عظيم    أسعار الفراخ اليوم الأربعاء 24-9-2025 بأسواق مطروح.. الوراك ب 80 جنيها    مهرجان الإسكندرية السينمائي يحتفي بمئوية سعد الدين وهبة ويكرم قامات الإبداع    بسبب «سبحة مصطفى حسني ودوخة أمير كرارة».. أسامة الغزالي حرب يوجه نداءً للأزهر    «الداخلية» تكشف ملابسات فيديو استعراض خطر أعلى سيارة زفاف بالجيزة    قرار عاجل من جنايات مستأنف دمنهور بشأن قضية الطفل ياسين    موعد تقييمات وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي الجديد 2025-2026 (الأسبوع الأول)    معاون وزير السياحة والآثار تشارك في مؤتمر التعاون السياحي والثقافي الصيني العربي    كاثيميريني: إلغاء اجتماع كان مقررا لميتسوتاكيس وأردوغان بنيويورك    وزير التعليم العالي يبحث مع نظيره السوداني تعزيز سبل التعاون المشترك (تفاصيل)    «أمن المنافذ»: ضبط 2980 مخالفة مرورية وتنفيذ 270 حكمًا قضائيًا خلال 24 ساعة    دي يونج يمدد إقامته في كامب نو حتى 2029 براتب مخفّض    فحص دم يتنبأ بالنوبات القلبية قبل سنوات: ليس الكوليسترول بل بروتين CRP    «الصحة» تطلق ورشة تدريبية لتطوير مهارات موظفي المجالس الطبية وتعزيز تجربة المرضى    ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك».. تنظيم 217 ندوة بمساجد شمال سيناء    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 24-9-2025 في محافظة قنا    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025    14 قتيلا و124 مفقودا جراء إعصار "راغازا" المدمر فى تايوان    «أوقاف أسوان» تكرم 114 من حفظة القرآن فى ختام الأنشطة الصيفية    نقابة المهن التمثيلية تنعي مرفت زعزع: فقدنا أيقونة استعراضات مسرحية    «احمديات»: لماذا ! يريدون تدميرها    هاني رمزي: الموهبة وحدها لا تكفي.. الانضباط والشخصية أساس نجاح اللاعبين في الخارج    مسلم يفجر أسرار عائلته: «من 15 سنة سبت البيت والجيران كانوا بيسمعوا عياطي»    بدون صلاح.. إيزاك يقود ليفربول للتأهل في كأس الرابطة الإنجليزية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جاليانو: العالم يعاني من فقدان الذاكرة
نشر في أخبار الأدب يوم 18 - 04 - 2015

استطاع إدواردو جاليانو، ككاتب ومفكر، تجسيد تاريخ وثقافة شعب في كتبه. كان كاتب الأوروجواي ماهرًا في نسج الحقائق والحكايات معًا، وتناولت مقالاته العديد من الأفكار السياسية والاجتماعية المختلفة.
يشعر المرء بعدم جدوي التحلي بالأمل في أن شيئًا سيتحسن، ولكن هناك الكثير من الحركات الفردية التي تعتبر صراع الآخرين معركتها الخاصة، وهؤلاء موجودون بكثرة الآن.
التعجل صفة بشرية وهذا شئ متوقع. يتوقع الناس أن تتغير الأمور في ظرف أيام، ولكن أن تضع نفسك أمام الأمر الواقع وتحاول تغييره، عليك أن تفهمه كما هو. هذا هو الواقع، ما من شيئ يحدث في 15 دقيقة. لكن هناك نوع جديد مشجع من الطاقة، وهو فيتامين التوقعات والحماسة، رغم أنه قد يبدو مستحيلاً بعد كل خيبات الأمل والأوهام وخاصة فيما يتعلق بجيل الشباب. "تنظيم الناقمين" ينقل تلك الحماسة، وأعتقد أن اسمهم جميل حقًا، ويجب الدفاع عنه لأن معناه الحقيقي هو "وجود الرب بداخلنا". هناك أوقات تشعر فيها المجتمعات وأفرادها بأن الآلهة توجد داخلهم، هذه هي اللحظات السحرية، ليست اللحظات العادية في حياتنا اليومية. حينها تصبح تفاصيل الحياة اليومية منبوذة.
عندما يقولون "ليس هناك بديل" يبدو كأن المشكلة الحقيقية هي التاريخ، بنفس الطريقة التي نتحدث بها عن أي شئ.
مجددًا، تكمن المشكلة في الاستعجال ورغبة البشر في تغيير كل شئ خلال أيام، ولكن هذا لا يمت للواقع بصلة. التاريخ ما هو إلا سيدة بطيئة المشي لا تسير في خط مستقيم، وتتعثر، وتنهض لتسقط مرة أخري. إنها امرأة تسير في خط متعرج، تعترضها تناقضات كثيرة، لتعود وتبدأ من البداية. ذلك عدو التعجل. نخطيء عندما نحاول تعريف التاريخ بالأحداث المصيرية فيه سقوط قصر الشتاء، أو الحروب العالمية عظمة البشر تكمن في الأشياء الصغيرة، الأشياء التي تفعلها يومًا تلو الآخر، تلك الأشياء التي يفعلها المجهولون دون أن تكون لديهم فكرة عما يقومون بفعله. أحيانًا يسألني الناس عن بطلي المفضل، وآخر مرة، عوضًا عن الإجابة بأبطال من البرونز والرخام، أخبرتهم بأنه سائق التاكسي الذي أخذني لمنزلي الليلة الفائتة. عند لقائي ببعض أعضاء "تنظيم الناقمين"، أخبروني بأن الناس يطالبون بقائد، ولكنهم لا يملكون واحدًا. وأخبرتهم بأنني أتمني ألا يمتلكون قائدًا أبدًا. التعلم هو أن تعرف كيف تعصي الأوامر، أخبرتهم كذلك ألا يستمعوا لمن يطالبونهم بالنتائج، وأن يستمروا في طريقهم كما هم.
قصصك تتحدث عن الواقع أكثر من عنصر الخطر الذي يركز عليه أغلبية الصحفيين.
هذا ما أفضل كتابته: أروي قصصًا قصيرة جدًا ولكنها تحوي قصصًا أخري بداخلها وتروي أكثر مما يبدو، لذلك يجب قراءتها أكثر من مرة. الشئ الجيد في الطبيعة البشرية أنها تتحدث باستخدام الرموز. عليك دومًا قراءة ما بين السطور.
يشعر المرء بعدم الرضا أحيانًا عندما يري "اليوتوبيا" صعبة المنال ويشعر بأن المقاومة لن تقود لأي شئ.
حضرت بعض اللقاءات في معسكرات الناقمين في مدريد وبرشلونة. خلال أحدها، أخبرني الناس بمشاكلهم، كيف أنهم يبحثون عن زعيم، وكيف أنهم لا يعلمون إلي أين سيمضي بهم الطريق وماذا سيفعلون غدًا وما هدفهم أصلاً. أخبرتهم ألا يلقوا بالاً لأي من تلك الأشياء وأن يستمروا في طريقهم للأمام، أن يردوا علي من يطالبونهم بالنتائج بمقطع جميل يقول أن الحب أبدي طالما استمر، فرحلتنا هذه ستظل أبدية بينما ننام.
أخبرني صديق أنه في مقابل سيلان أنهار الدم، لا بد أن تسيل أنهار الحبر.
يموت الفقراء في الحروب، ليس هؤلاء من يلقون الخطابات تمجيدًا في مزايا الحرب. فلتنظر لجزر المالفينز؛ فضباطها لا يجرحون أنفسهم أثناء الحلاقة حتي. من السهل جدًا أن ترسل الآخرين للموت.
ما الذي أوحي لك بكتابة "مرايا: ما يشبه تاريخًا للعالم"؟
كان الكتاب ينمو بداخلي لسنوات، شيئًا فشيء، وتقبلت تحدي أن أروي تاريخ العالم في 600 قصة قصيرة. ساعدتني احدي أغاني بيدرو انفانتي القديمة، تلك التي يقول فيها إن العالم ليس كبيرًا لتلك الدرجة ما دام يمكن حصره في خمسة أحرف. لا تحفزني الرغبات التربوية، كل ما أردته ببساطة هو أن أحتفل بوهج الدنيا، والذي يبدو مبهجًا أكثر من وهج السماء العليا.
كيف كنت تقوم باختيار قصصك لهذا الكتاب؟
القصص هي من اختارتني، لم أختر أي منها. كتبت في الأصل 900 قصة؛ و600 قصة نجت. آلمني التضحية بالأخري، ولكنها بدت غير متناغمة مع السيمفونية التي كنت أحاول تأليفها تكريمًا للتنوع البشري. أما القصص المتبقية فتواءمت في الكتاب وبدأت بالغناء بصوت واحد.
هل كل المجتمعات حُكم عليها بالنسيان، أم أن هناك مجتمعات تمكنت من الاحتفاظ بذاكرتها الثقافية الجمعية؟
هذا العالم، الذي يعد ملكية خاصة لعدد قليل، يعاني من فقدان الذاكرة. وهي ليست بريئة، فالمالك يُفضل ألا يتذكر أن الأرض وُجدت لتكون موطنًا للجميع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.