صدرت مجلة الكشكول ولها اهدافها السياسية وانتهجت سياسة تحريرية واضحة في الهجوم المستمر والدائم علي الوفد والانحياز غير المبرر والدائم الي جانب الحكومة والتي يمكن وصفها بأنها الجريدة الرسمية للدولة في كثير من الأحيان وتأكيدا لم يكن الخط النقدي في الجانب السياسي فقط ولكن تنوعت ابواب المجلة وشملت السياسة والاجتماع والفن واخيرا الرياضة ولم يسلم اي مجال من الاسلوب النقدي الساخر تبدأ المجلة بالغلاف الملون بريشة الاسباني سانتيس وبطن الغلاف الاول بإعلان كامل ( تياترو برونتانيا الجديد ) إدارة الحاج مصطفي حنفي واستمر الاعلان يتصدر الصفحة الكاملة عام 1924 حيث كان الافتتاح في 17 ديسمبر 1923 بافتتاح لمسرحية البرنسيسة تمثيل نجيب الريحاني وبديعة مصابني وأمين عطية وأبريز استاني وفي أخر الاعلان وبخط واضح كتب نظام جديد لتشريفات العائلات المصرية وبعد انتهاء فترة الاعلان ولمدة عرض المسرحية استغلت ادارة المجلة الصفحة بالكامل لمجموعة من الأعلانات الكثيرة ( بنك مصر مكتب تجارب الأسبخة الكيماوية سينما أمبير الشربة الامير كانية اكسير فينوس ) واستغل الجوانب يمين الصفحة لتنبيهات من إدارة الكشكول بمندوبين المجلة في القطر المصرية كذلك الإعلان عن افتتاح القسم التجاري لمطابع الكشكول في يوليو 1926 ومن اقتتاح لمجلة وحتي آخر الاعداد لم يختلف الغلاف ولا بطن الغلاف عن ماسبق الكاريكاتير والأعلان او مجموعة الاعلانات .. وبافتتاح المجلة ( ص 3 ) باسم ( علي مرسح السياسة ) وهو من الابواب الثابته في المجلة ولم تتغير افتتاحية المجلة الآمرتين عندما غيرت المجلة من الافتتاحية بمقال يوم 14 أغسطس 1925 باسم ( حديث مع جلالة فيصل الأول ملك العراق ) وفي الأحتفال بالسنه العاشرة من الكشكول في 30 مايو 1930 ولم يكتف بإعلان التهنئه للقراء ولكنه لم يترك مناسبة الا وهاجم الوفد وفي الافتتاحية يهاجم سعد باشا وكذا مصطفي باشا النحاس ويذكر القراء بعدد القضايا التي تعرض اليها صاحب الكشكول والتي وصلت الي تسعة واربعين بلاغا في سنة واحدة .. علي مرسح السياسة من الابواب الهامة والمستمرة وهو سلسلة من الاخبار التي تفتتح بها المجلة العدد بتوقيع متفرج والتي لاتسلم من الهجوم علي الوفد او تصفية الخلافات مع الخصوم والنقد الواضح للزملاء من الصحفيين واحيانا ادارات الجرائد والمجلات الاخري المنافسة وهو باب دائم نورد بعضا من صفحاته دون الحاجة الي التعليق لان القراءة تكفي للتعرف علي الغرض من كتابة الخبر ( لاحظ كتابة الاسم علي مرسح السياسة وليس مسرح السياسة وهي الاصح ويأخذ الباب النصيب الأكبر في عدد الصفحات من 3 5 صفحات متنوعة في الاخبار السياسية والاجتماعية واحيانا أخبار الزواج والطلاق في العائلات ولم يستخدم عنصر الرسوم داخل الباب الثابت طوال فترة اصدار المجلة سوي في اعوام 1930 وبعدها بريشة مصطفي ذادة الذي لانعرف عنه الكثير سوي اعماله علي صفحات الكشكول بالابيض والاسود في تقليد بسيط لاسلوب سانتيس المتميز واستخدم الرسوم التوضيحية والتي لاتخرج من الفكرة الكاريكاتيرية والتعليق اسفل الصوره وباللونين الابيض والاسود لان المجلة لم تستخدم اللون داخلياً سوي في المتن الداخلي السجون في عهدها الجديد: تولي ادارة السجون حضرة صاحب العزة محمد بك بدر الدين وقد بدأ في اصلاحها بكفاءته وذكائه ونشاطه. وهو يعمل الآن علي انشاء مسجدين بليماني طره وأبي زعبل يؤدي فيهما المحكوم عليهم بالليمان فروض اصلاة كما يتلقون فيهما دروس الوعظ والارشاد. وسيقسم المحكوم عليهم إلي قسمين، قسم الذين تشربت نفوسهم بالشر والفساد فعمدوا إلي ارتكاب الجرائم والموبقات مدفوعين بفطرتهم وقسم الذين أوقعتهم الصدف أو أوقعهم سوء الحظ فيما وقعوا فيه كأن أدت بهم حماقة "العراك" إلي خنق أفضي إلي قتل، وهكذا، وسيوضع أفراد هذا القسم في الخانكة بعد أن تسخلصها لهم مصلحة السجون من وزارة المالية للعمل بها في الفلاحة والحدائق وما أشبه بحيث تبقي نفوسهم منصرفة إلي العمل الصالح دون أن يتسرب إليها شيء من الفساد الذي انطبعت عليه نمفوس الآخرين. كما سيقسم الأولاد الأحداث الذين تضمهم الآن الاصلاحية إلي قسمين، قسم الذين يحكم عليهم للخطف والسرقة وقطع الجيوب بالمشارط، وقسم المتشردين الذين لا مأوي لهم أو الخارجين عن طاعة آبائهم، علي أن ينقل هذا القسم إلي مدرسة "الحقل" بحيث تتسع لنحو خمسماية منهم وبحيث تتخلي عن ادارتها وزارة المعارف إلي مصلحة السجون، فيعلم هؤلاء كل الحرف والمهن التي يستطيعون أن يعيشوا بها في المدن والتي يكون لها الشأن الأول في تكوينهم رجالا نافعين في خدمة الوطن. أما ما يتعلق بنظام السجون الخاص بمعاملة الصحفيين والسياسيين الشعر الخالد ومن الابواب الثابته المستمرة من بداية العدد الاول قصيده شعرية ثابتة كل عدد من نظم الشاعر ( اياه ) ولا يكتب اسم الشاعر ولا مرة واحدة طوال اعداد المجلة والذي تعذر علينا معرفته فيما تيسر لنا من اعداد مجلة الكشكول لسنوات الاصدار والاعداد تقريبا لكل سنة من الاصدار ربداية من 1921 ولم نلاحظ كتابة اسم الشاعر ولكن الاكتفاء بكلمة الشاعر ( اياه ) هل يمكن ان يكون عبد العزيز البشري من اهم محرري المجلة ولكن لماذا لايكتب الاسم ام شاعر من شعراء الفترة مجهول ونستبعد طبعا صاحب الكشكول الذي لم تظهر عليه ابدا موهبة الشعر ولم يكتب اسمه مقترنا باسم الشاعر ولم يكتب ان تقدم فلان ببلاغ ضد الشاعر اياه رغم النقد الشديد لبعض القصائد ولو هو كاتب القصائد لكان اعتبر نفسه شاعرا فعادة مايكتب اسمه مقترنا بالاديب والصحافي فلو كتب يوما الشعر لكتب الشاعر .. ولكنا نستبعد ان يكون صاحبها ونرجح انه ربما يكون عبد العزيز البشري ولكن لانجزم بذلك ولكن في يوم الجمعة 14 اغسطس 1925 نشرت قصيدة تحت عنوان ( خليلي ) باسم شاعر حسن القاياتي والذي يقترب اسلوبه من اسلوب الشاعر اياه فهل صاحب القصائد المنشورة ولكن هو مجرد اجتهاد لايرتقي الي اليقين ولكننا نورد بعض أبيات من القصيدة للشاعر المجهول. هل هو الشاعر اياه خليلي أفي كل يوم لي حنين مفجع بأي فؤاد اتقي روعة الأسي ضلال لنفسي كم حنين مرجع منحت وفائي باخلا بوفائه أعاتبه والقلب أجمع عنده تعيبان اسراعي إلي بث حبله أبيت فما أدني سوي الحر وحده أيفزعني بالعتب والصد بعدما هل الحب إلا لفتة فارتجاعة بكيت علي حبيبه والحب مقبل حسن القاياتي فالمصلحة تدرسه الآن مع وزارة الداخلية دراسة واسعة وسيكون مشروع تعديله من أوائل مشروعات القوانين التي تعرض علي البرلمان في دور انعقاده المقبل.