بعثت مجلة «المصور» محررها ليرصد أحوال الباشوات علي الشواطئ، وعاد من جولته بتقرير موجز بعنوان «أحوال الباشوات على البلاجات» وذلك في يونيو 1948. وجاء في التقرير: يحرص دولة يحيى باشا أثناء وجوده على البلاج أن يظل بملابسه كاملة حتى إنه يأبى أن يخلع كرافتته، بينما يرتدي الوزير عبدالحميد عبدالحق الشورت والقميص الأسبور قائلًا «إن البلاج والرسميات لا يتفقان». كما اعتاد سعادة الدكتور محمد حسين هيكل أن يصطاف هو أسرته في بورفؤاد في فيلا على البلاج وقد تقدم سعادته في السباحة حيث لا حظه رواد بلاج بورفؤاد يسبح إلى أن يصل إلى الحدود التي لا يصح تجاوزها وحيث إنه تجاوز سعادته الحدود جرى نحوه رجال شركة القنال لخروجه عن اللائحة فامتثل وعاد. وشوهد حلمي عيسى باشا وزير التقاليد يسير على البلاج خالعًا طربوشه فسألته الملكة نازلي والدة الملك فاروق إن كان ذلك يتفق مع التقاليد التي هو وزيرها فأشار معاليه إلى طربوشه وكان في يده وقال «هل تظنون أني تخليت عن التقاليد؟ وقال إن طربوشي في يدي دليل صدق على أن التقاليد مازالت بخير. أما عمر مكرم باشا النائب البرلماني فيخصص جانبًا من وقته كل يوم على البلاج لملاطفة أطفال الأسرة الذين يوليهم من عطفه وحنانه الكثير ويبذر بذور الوطنية في نفوسهم. المصور: يوليو 1948