تبدأ اليوم رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي لتعود بقوة إلي حضن قارتها السمراء بعد غياب استمر لعقود طويلة.. زعماء وقادة إفريقيا يدركون الاهتمام الخاص الذي توليه مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي لإفريقيا.. ويثمنون الجهود الحثيثة التي يبذلها من اجل توطيد العلاقات المصرية الإفريقية.. ليس اليوم فقط ولكن منذ اليوم الاول لتوليه مقاليد الحكم.. فعقب ثورة 30 يونيو 2013 وضعت القاهرة علي رأس أولوياتها العودة مجددًا وبكل قوة إلي انتمائها الإفريقي وذلك عبر تعظيم استثماراتها بالقارة والمشاركة في كافةالفاعليات السياسية والاقتصادية الإفريقية.. واستضافة مؤتمر التكتلات الإفريقية الثلاثة: الكوميسا (السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا) وسادك (مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية) واياك (تجمع شرق إفريقيا) في شرم الشيخ في يونيو 2015 بمشاركة 26 دولة حيث أطلقت من خلاله اتفاقية منطقة التجارة الإفريقية الكبري بين تلك التكتلات.. ليس ذلك فقط ولكن مصر أيضا خلال رئاستها اجتماع التجمع الإفريقي لصندوق النقد والبنك الدوليين قامت بدعم فرص الاستثمار في القارة خلال رئاستها اجتماع التجمع الإفريقي لصندوق النقد والبنك الدوليين. اخيرا عادت مصر لمحيطها الإفريقي الذي لن تبخل عليه بمد يد العون والمساعدة وتقديم كل الدعم للدول الإفريقية من أجل مساعدتها لتحقيق خطط التنمية المستهدفة في إطار أجندة الاتحاد الإفريقي 2063.. مصر تقود إفريقيا في بداية مرحلة واعدة هامة في تاريخ القارة يتنبأ فيها خبراء الاقتصاد بارتفاع اجمالي الناتج المحلي لاقتصادياتها من تريليوني دولار حالياً إلي نحو 29 تريليون دولار بحلول عام 2050 وهو ما يعادل الناتج المحلي الإجمالي الحالي للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية مجتمعين.. مبروك لمصر إفريقيا.