»عايزين المصريين يعيشوا بصحة وسلامة وعافية» كلمات وضعها الرئيس عبدالفتاح السيسي كهدف تعمل عليه الدولة لتحسين صحة المصريين من خلال المسح الطبي الشامل لأمراض فيروس سي والسكر والضغط والسمنة من خلال المبادرة الرئاسية للقضاء علي فيروس سي والأمراض غير السارية. وأطلقت الدولة المبادرة الرئاسية أكتوبر الماضي في 9 محافظات كمرحلة اولي اعقبها 11 محافظة اخري اول ديسمبر الجاري كمرحلة ثانية واستطاعت فحص 18 مليون شخص خلال هذه الفترة منهم 11 مليون مصاب بأمراض غير سارية (الضغط والسكر والسمنة، و700 الف مصاب بفيروس سي تتكفل الدولة بعلاج هذه الامراض مجانا. وأكدت د. هالة زايد وزيرة الصحة والسكان أن المبادرة الرئاسية اجرت المسح الطبي منذ بدايتها في اكتوبر الماضي الي الان ل18 مليون مواطن، وجميع اجراءات المسح والتحليل بالمجان منهم 732 الف مواطن تم اكتشاف اصابتهم بالفيروس. وأضافت أن المبادرة تستهدف إعادة رسم الخريطة المرضية في مصر وتوزيع الخدمات بما يتناسب مع احتياجات الأمراض فضلا عن معالجة العوار وتقليل العبء الاقتصادي علي الدولة وتوفير الاستدامة المالية للمشروع. واوضحت أن المصاب بفيروس سي اذا لم يتم علاجه يتسب في عدوي علي الأقل 4 أشخاص من المحيطين به، والتكلفة المباشرة لعلاج المريض في جميع المراحل 50 ألف جنيه في حين ان التكلفة المباشرة للمريض في المبادرة 1129 جنيها للمسح والعلاج والفحوصات. وقال د. جمال عصمت عضواللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية ان المبادرة الرئاسية تعد اكبر عملية مسح تحدث علي مستوي العالم وتشمل فيروس سي والامراض غير المعدية وهي الاكثر انتشارا في مصر بأحدث الاجهزة والوسائل واتاحة العلاج بالمجان. وأشار إلي أن المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية حازت إقبالا كبيرا حيث يتجاوز نصف مليون شخص يوميا وهي نسبة اكبر من المعدل المتوقع وبدأت المبادرة بإجراء المسح للطالب في المراحل الثانوية منذ اول ديسمبر الجاري وهناك خطة لإجراء المسح للمدارس الإعدادية من المقرر ان تكون في بداية العام الدراسي المقبل. واشار الي أن المبادرة تستهدف اجراء المسح ل 60 مليون شخص فوق 18 عاما و6 ملايين شخص في المراحل الثانوية ومليونا في المراحل الاعدادية اي اكثر من 12 عاما اي ان العدد الاجمالي يقارب 75 مليون مواطن وهواكبر مسح في تاريخ العالم، حيث إن أكبر مسح تم قبل ذلك كان في دولة نيجيريا لاكتشاف فيروس الايدز علي 30 مليون شخص. وقال ان المحرك الاساسي في المبادرة الرئاسية هوالادوية المعالجة لفيروس سي والتي تنتج محليا وذات كفاءة وامان عال وتؤدي الي الشفاء التام خلال 3 اشهر من تناول الدواء ل 97% من المصابين بالفيروس. واكد ان بصفته مستشاراً لمنظمة الصحة العالمية لأمراض الكبد فان مصر ستتخلص من وباء فيروس سي عام 2020. واكد أن المبادرة كشفت ان نسبة 25% فقط من الشعب المصري وزنه مثالي و10 % يعانون من سمنة مفرطة و65% يعانون من السمنة والوزن الزائد وبالتالي سيتم وضع معايير جديدة لتقديم الخدمة الصحية والتوعية من اجل الحفاظ علي صحة المواطن. واشار الي أن المصابين بمرض السمنة لا يتم اعطاؤهم دواء لانه لا يوجد دواء لهذا المرض بل يتم وضع نظام غذائي لهم عن طريق المتخصصين ونصحهم بممارسة الرياضة وانشاء معاهد تغذية لهم في انحاء الجمهورية. واضاف د. إمام واكد عضواللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية ان المبادرة اكبر برنامج للكشف عن الامراض والمسح الشامل في تاريخ البشرية ولم يحدث مثل هذا المس في اي دولة من دول العالم، واشار الي ان المبادرة تظهر مدة اهتمام الدولة والرئيس السيسي بصحة المصريين وتعد استثمارا في صحة الاجيال القادمة. واوضح ان المبادرة تمكن من معرفة نسبة الاصابة من الامراض والتوزيع الجغرافي لها واماكن انتشارها وبالتالي يمكن للدولة توزيع الخدمات الصحية بشكل عادل وحسب احتياجاتها في كل المحافظات. وقال د. هاني راشد مدير معهد ناصر للبحوث والعلاج ان المعهد اجري المسح الطبي ل 18 الفاً و711 مواطناً خلال اسبوعين من انطلاق المبادرة الرئاسية في المعهد وذلك عن طريق 24 قافلة طبية مشاركة في المبادرة منها 17 قافلة صباحية و7 مسائية وكل عيادة بها طبيب وممرض ومدخل بيانات وتعمل علي فترتين من التاسعة صباحا الي الثالثة مساء ومن الثالثة مساء الي التاسعة مساء. وأضاف ان القوافل تحقق المستهدف من الفحص حيث العدد المستهدف فحص 60 مواطنا يوميا لكن كل قافلة تصل الي فحص 100 مواطن وتم تزويد عدد القوافل والعيادات لاستيعاب المترددين علي معهد ناصر. وأكد ان القوافل تقوم بفحص جميع المترددين علي المعهد من المرضي والمرافقين لهم فور دخولهم للمعهد للكشف في العيادات الخارجية اوالاقسام الداخلية وتعمل الفرق كل ايام الاسبوع بما فيها يوم الجمعة. وأشار الي ان الفرق تحدد حسب عدد العاملين في كل مكان حيث يرسل المعهد يوميا اكثر من 4 فرق خارج المعهد وتم اجراء المسح الي الان في 10 أماكن.