يواجه اتحاد الكرة مجموعة من المشاكل والأزمات غير المعلنة التي تهدد مصير اللعبة في مصر وتطورها بعد الوصول إلي كأس العالم.. تراكمت الملفات من جديد وأصبحت تمثل قنابل موقوتة داخل الجبلاية..ويحاول رئيس الاتحاد إبطال مفعولها دون خسائر..ويواجه أيضا مجموعة من الاتهامات والمواجهات لعدم قدرته علي وضع الحلول المثلي لعدد منها واضطراره في معظم الوقت للإمساك بالعصا من المنتصف. تجيء مشكلة مؤجلات بطولة الدوري علي قمة الأزمات وهو الأمر الذي جعله يعقد اجتماعات شبه يومية مع عامر حسين رئيس لجنة المسابقات للاطمئنان علي تنفيذ خطة إقامة كل المؤجلات الخاصة بالأهلي في التوقيتات المحددة دون اللجوء للتأجيل من جديد..وواجه بشدة ماتردد عن ترتيب إقامة المباريات وإنه ألقي تعليماته بضرورة ترحيل اللقاءات الصعبة للأهلي إلي ما بعد يناير القادم ليكون الفريق قد استعاد مستواه ويكون النادي قد عقد أكثر من صفقة ناجحة لتقوية صفوفه..وقال أنا لا أتدخل من قريب أو بعيد في هذا الأمر وظروف الفرق الأخري هي التي تتحكم في تحديد اللقاءات دون النظر للأطراف الأخري..ودافع بقوة عن رئيس لجنة المسابقات وقال اتركوا الرجل يعمل فمسئولياته ضخمة وعليه إرضاء كل الفرق وتلبية احتياجاتها. وقال هناك كلمة شرف مع رئيس اللجنة بالوصول إلي البطولة إلي بر الأمان ويسعي اتحاد الكرة إلي استكمال البطولة الحالية بشتي الطرق بعد أن تعرضت لعديد من المطبات وهو الأمر الذي جعل رئيس الاتحاد يؤكد أن استكمال البطولة "حياة أو موت" للاتحاد الحالي وعملية تحدٍ ومواجهة لكل المعوقات خاصة أن المنتخب القومي سوف يحصل علي فترات طويلة لإقامة معسكرات قبل المشاركة في كأس الأمم الأفريقية القادمة. من ناحية أخري اجتمع هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة مع أشرف صبحي وزير الرياضة لمدة ثلاث ساعات كاملة وتمت مناقشة إمكانية استضافة مصر لبطولة كأس الأمم الأفريقية القادمة 2019 والبطولة في منافسة مع المغرب وجنوب أفريقيا اللتين تأكد دخولهما المنافسة لاستضافة البطولة القادمة بعد إزاحة الكاميرون لعدم مقدرتها علي تنظيم البطولة. ودار الحوار بين الطرفين حيث أكد أبوريدة استحالة تقدم مصر لهذا الأمر في الوقت الحالي علي وجه الخصوص وأن مصر في حل الآن من المنافسة مع أي دولة أخري خاصة المغرب الأقرب إلي استضافة البطولة.. وقام أبوريدة بشرح الموقف كاملا أمام الوزير المسئول.. وعاد أبوريدة إلي زملائه بالمجلس حيث كان منعقدا وقام بسرد كل ما دار بينه وبين الوزير وإغلاق ملف كأس الأمم الإفريقية بصورة نهائية حيث لم يعترض أي عضو علي تصرفات أبوريدة وحاول عصام عبدالفتاح أثناء الاجتماع الأخير فرض شكواه ضد سيد عبدالحفيظ.. وحاول عرض المذكرة التي كتبها شارحا تجاوزات سيد عبدالحفيظ مدير جهاز الأهلي ضد اتحاد الكرة وضد لجنة الحكام الرئيسية.. إلا أن أبوريدة صاح عاليا وقال إحنا مش فاضيين للكلام ده الآن مما جعل عصام عبدالفتاح يضع المذكرة في جيبه مرة أخري كما تحدث أبوريدة لأعضاء المجلس طالبا منهم عدم الكلام في وسائل الإعلام وترك المهمة لأحمد مجاهد المتحدث الرسمي باسم الاتحاد وذلك بعد التصريحات الإذاعية التي أطلقها كرم كردي بأمنياته بفوز الزمالك ببطولة الدوري هذا العام مما وضع اتحاد الكرة في مأزق وموقف حرج.. أما الأزمة الكبري فتكمن في قيام أبوريدة بعرض قرار اتحاد الكرة التونسي الأخير باعتبار كل لاعبي دول الشمال الأفريقي لاعبين محليين في أي دولة يلعبون بين أنديتها بمعني السماح بقيد لاعبي دول الشمال في مصر كلاعبين محليين بالإضافة إلي اللاعبين الأجانب.. مما أدي إلي نوبة من السخرية بين الأعضاء الذين قالوا من الممكن أن تجد توانسة ومغاربة وجزائريين وليبيين ولا نري أي لاعب مصري في أي ناد من الأندية المصرية.