ارتفاع أسعار الذهب اليوم الأربعاء في بداية التعاملات    30 دقيقة تأخر على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الأربعاء 11 يونيو 2025    أسعار الخضروات والأسماك والدواجن اليوم 11 يونيو بسوق العبور    عمدة لوس أنجلوس تطالب إدارة ترامب بإنهاء مداهمات جهاز الهجرة    ضحايا المساعدات، استشهاد 25 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال قرب محور نتساريم    القوات الروسية تتقدم في سومي وتهاجم خاركيف بالمسيرات    القاهرة الإخبارية: 25 شهيدًا برصاص الاحتلال قرب مركز توزيع المساعدات وسط غزة    13 منتخبا يحجزون مقاعدهم في كأس العالم 2026 آخرهم البرازيل    أبو مسلم: أنا قلق من المدرسة الأمريكية الجنوبية.. وإنتر ميامي فريق عادي    النيابة تعاين مكان انقلاب ميكروباص بطريق جوزيف تيتو في النزهة    الأرصاد: استمرار ارتفاع درجات الحرارة وتحذيرات من الشبورة    المتحف المصري الكبير؟ فخر وطنى و هدية للعالم    25 شهيدا برصاص قوات الاحتلال قرب مركز توزيع المساعدات وسط قطاع غزة    الموعد المتوقع لإعلان نتيجة الصف الثالث الإعدادي بمحافظة البحيرة    ارتفاع الأسهم الباكستانية إلى مستوى قياسي جديد بعد إقرار الميزانية الجديدة    رئيسة الاستخبارات الوطنية الأمريكية: العالم أقرب منه في أي وقت مضى إلى الدمار النووي    بعد إجرائه عملية جراحية وتدهور حالته الصحية.. محمد ثروت يطالب بالدعاء لابن تامر حسني    عروس الشرقية عن زوجها: «الواعي ميعملش كدة ومحدش يتدخل في خصوصيتي» (فيديو)    مصرع طالب ثانوي في حادث سير بكفر الشيخ    يتحدث نيابة عن نفسه.. الخارجية الأمريكية ترفض تصريحات سفيرها لدى إسرائيل بشأن الدولة الفلسطينية    تامر حسني يتحدث عن مرض نجله "آدم" ويوجه رسالة اعتذار ل محمد شاهين    موعد مباراة بايرن ميونخ وأوكلاند سيتي في كأس العالم للأندية 2025    غرق طالب أثناء استحمامه فى ترعة بسوهاج    الدولار ب49.52 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الأربعاء 11-6-2025    تراجع جديد يلامس 500 جنيه.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأربعاء 11-6-2025    عنان: متحور «نيمبوس» أقل خطورة.. ولكن أكثر تماسكاً مع خلايا الجسم    إصابة 3 بطلقات نارية في مشاجرة بسبب النزاع على قطعة أرض بسوهاج    يحيى الفخراني عن نبيل الحلفاوي: "أصدق الأصدقاء"    حملة دمياط الشاملة ترفع الإشغالات وتحمي المستهلك من تلاعب التجار    هل شريكك من بينهم؟ 3 أبراج الأكثر خيانة    رئيس جامعة دمنهور: «صيدلة البحيرة» أول كلية تحصل على اعتماد مؤسسي وبرامجي في مصر    دعاء الفجر.. أدعية تفتح أبواب الأمل والرزق فى وقت البركة    لكسر الحصار.. التفاصيل الكاملة حول قافلة صمود    محمود وفا حكما لمباراة نهائى كأس عاصمة مصر بين سيراميكا والبنك الأهلى    10 أيام ونستقبل فصل الصيف .. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم : «توخوا الحذر»    بعد زيزو.. تفاصيل إنهاء الأهلي لصفقته قبل السفر لكأس العالم للأندية    «صفقات فاشلة».. تفاصيل تقرير ميدو في الزمالك (خاص)    مندوب الجامعة العربية بالأمم المتحدة: لن نسمح بالتلاعب بمصير الشعب الفلسطينى    محاقظ المنوفية يحيل موظف وحدة محلية في أشمون إلى النيابة بتهمة الرشوة    محافظ الدقهلية يتفقد شوارع المنصورة ليلا.. ويؤكد: لا تهاون فى مواجهة الإشغالات    عن "اللحظة الدستورية" المقيدة بمطالب الشعب الثائر    بعض الأشخاص سيحاولون استفزازك.. حظ برج القوس اليوم 11 يونيو    مرض ابنى آدم وعملياته السبب.. تامر حسنى يعتذر عن حضور فرح محمد شاهين    تقارير: فيرتز على أعتاب ليفربول مقابل 150 مليون يورو    إنفانتينو: الجميع يعرف تاريخ الأهلي.. وأعلم أنه بمثابة حياة لجماهيره    المذاكرة وحدها لا تكفي.. أهم الفيتامينات لطلاب الثانوية العامة قبل الامتحانات ومصادرها    بطريقة آمنة وطبيعية.. خطوات فعالة للتخلص من الناموس    هل لاحظت رائحة كريهة من تكييف العربية؟ إليك الأسباب المحتملة    مُخترق درع «الإيدز»: نجحت في كشف حيلة الفيروس الخبيثة    وزير الأوقاف يجتمع بمديري المديريات الإقليمية لمتابعة سير العمل    التعليم: عودة قوية لاختبار "SAT".. بمشاركة 100% دون شكاوى    غدا.. 42 حزبا يجتمعون لتحديد مصيرهم بانتخابات 2025 (تفاصيل)    "الأوقاف" تعلن أسماء الفائزين في مسابقة الصوت الندي 2025    أستاذ اقتصاديات الصحة: نسبة تحور "كورونا" ارتفعت عالميًا إلى 10%    أمين " البحوث الإسلامية " يتفقَّد إدارات المجمع ويشدد على أهميَّة العمل الجماعي وتطوير الأداء    زواج عريس متلازمة داون بفتاة يُثير غضب رواد التواصل الاجتماعي.. و"الإفتاء": عقد القران صحيح (فيديو)    الجريدة الرسمية تنشر قانون تنظيم إصدار الفتوى الشرعية    حكم توزيع لحوم الأضاحي بعد العيد وأيام التشريق؟.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس للشعب: مصر تقدم لكم أقصي ما لديها فكونوا علي العهد
نشر في أخبار الأدب يوم 31 - 07 - 2018


الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال جلسة »اسأل الرئيس«
778 ألف سؤال، تلقاها الموقع الإلكتروني لمبادرة "اسأل الرئيس"، خلال الفترة من 17 وحتي 24 يوليو، وجاءت محافظة القاهرة علي قائمة المحافظات الأكثر مشاركة، ثم الإسكندرية وبعدها الجيزة والشرقية.
واستحوذ الذكور علي النسبة الأكبر من المشاركة ب70٪ مقابل30٪ للإناث، وكانت فئة الطلبة الجامعيين الأكثر مشاركة، وجاءت مشاركة طلاب جامعة القاهرة في المرتبة الأولي ثم عين شمس والإسكندرية، كما جاءت نسبة أسئلة المحور الاقتصادي في المرتبة الأولي ثم المحور الاجتماعي والتعليمي والسياسي.
وعرض القائمون علي المؤتمر الوطني للشباب في نسخته السادسة عبر جلسة "اسأل الرئيس"، بجامعة القاهرة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، فيلمًا تسجيليًا عن الشائعات وأنواعها وتأثيرها وكيفية مواجهتها.
وأعلن الرئيس، عن تنظيم مسابقة لأفضل جامعة في رفع كفاءة منشآتها، ذاتيًا، من أجل استقبال طلابها، وتشكيل لجنة من التعليم العالي والرقابة الإدارية ومجلس الوزراء، لمتابعة تطوير الجامعات، قبل بدء الدراسة بأسبوعين، ووجه الرئيس التحية لإدارة المؤتمر الوطني السادس للشباب، علي التنظيم الجيد للمؤتمر الذي انعقد بجامعة القاهرة، قائلًا: "التجهيز والإعداد أكثر من رائع".
وأشاد الرئيس السيسي، خلال جلسة "اسأل الرئيس" ضمن فعاليات اليوم الأخير للمؤتمر الوطني السادس للشباب، بجامعة القاهرة، بالمظهر الجيد الذي ظهرت عليه جامعة القاهرة خلال عقد المؤتمر الوطني للشباب بها، قائلًا: "يا تري كل جامعاتنا.. ممكن قبل العام الدراسي القادم يبذل جهد في إعدادها ورفع كفاءتها وتجهيزها لأولادنا وهما جايين".
أضاف الرئيس: "إذا كنا عاوزين نعمل انطباع حقيقي.. لازم نخلي بالنا أن الانطباع ده أن الطالب اللي داخل الكلية لأول مرة لازم نستعد له ونقوله إحنا مستنيين وجاهزين لك كويس، وبالمناسبة هنعمل الكلام ده في الجامعات والمدارس المصرية".
كما أكد الرئيس، أن القوات المسلحة المصرية لم تتآمر علي النظام السابق، وتابع: "أقول لجموع الشعب المصري يا تري هل كان فيه شكل تآمري للجيش علي النظام السابق حتي يسقطه.. أنا بأقسم بالله أنه لم يكن هناك أي شكل من أشكال التآمر لإسقاط الدولة في ذلك الوقت"، وأضاف أن الشعب المصري هو الذي استدعي الجيش في 30 يونيو.
وتابع: "أنا عاوز أسالكم واسمحوا لي أسأل وأرد أنا هو قبل 30 يونيو مين اللي استدعي الجيش للتدخل وإنقاذ الدولة الجيش ولا أنتم..أنتم.. نوفمبر 2012 مين الذي استدعي الجيش لإعلان مبادرته للقوي السياسية مع الرئيس السابق محمد مرسي في المرحلة دي..أنتم ولا الجيش ..الجيش"، واستكمل قائلاً: "أنا بقول كدا ليه، لأنه تم استدعاء أنفسنا لحماية الأمن القومي المصري..كنا متأكدين أن استمرار الواقع سيؤدي إلي تدمير الدولة المصرية".
وقال السيسي، إنه لم يكن هناك أي شكل تآمري للجيش علي النظام السابق حتي يسقطه، وتابع: "بأقسم بالله سبحانه وتعالي أنه لم يكن هناك أي شكل من أشكال التآمر لإسقاط الدولة في هذا الوقت"، مُضيفًا أن من أنقذ مصر هو الحق سبحانه وتعالي، مستكملا: "محدش كان بيشتغل وفاتح الورق غيرنا، وكنا بنقول هنعمل كذا.. وهيطلع البيان الفلاني بالصيغة دي.. والكلام ده كنا بنعمله في إطار حاجتين.. إن إحنا لا نتآمر وإننا نعطي القائمين في الوقت ده علي الأمر الإحساس بحجم الخطر، ولو جبتوا علي مواقع التواصل المسير الخاص بتطورات الأزمة اللي مرينا بيها هتجدوا أن فيه كلام كان بيتقال.. نحن سندخل إلي نفق مظلم".
واستكمل الرئيس في شرحه عن أزمة النظام السابق: "في أول 3 شهور من 2013 كنا بنقول في الكلية الحربية إن البلد رايحة لمشكلة كبيرة"، مؤكدا أنه إذا سقطت مصر لسقطت المنطقة بأكملها، وبشهادة كل الأشقاء في المنطقة لإدراكهم هذا الأمر، مردفا: "الأمور ممكن توصل لكده لو مخدناش بالنا وانزلقنا.. ولو دخلنا النفق مش هنقدر نطلع منه.. والموضوع مش قوة جيش ولا شرطة لكن قوة شعب"، كما أكد أن الشعب المصري قدم الكثير من أجل الحصول علي الأمن والاستقرار، مشددًا علي أن الفداء يكون للوطن وليس لشخصه، وتعقيبًا علي دعوات المصالحة، قال: "نجابه الإرهاب بلا هوادة، لا بنعمل اتصالات ولا مصالحات، واللي هايعمل مصالحة إنتوا".
ووجه الرئيس حديثه للمصريين، قائلًا: "أنا خبيت عليكم حاجة قبل الترشح؟!.. قلت لكم معايا السمن والعسل والسكر!.. لقد أخبرتكم أن التحديات والمشاكل في مصر صعبة وكثيرة"، وقال إن: "الإعلاميين سمعوا كلامي وأنا مدير مخابرات في فبراير 2011، وكنت بتكلم عن الواقع وحجم التحديات في الدولة المصرية، وهذا ما أقوله اليوم، والروشتة بتاعت مصر واحدة، والتوصيف واحد".
أضاف: "لم أعدكم بحل المسألة وهخليها فل والمرتبات تتضاعف 3 أو 4 مرات، بل أخبرتكم أن هناك تحديات كثيرة ولا يمكنني حلها بمفردي، وقلت هتحلوها معايا وإنتوا قلتوا خلاص.. وقلت لكم هتتعبوا معايا، وقولتوا متخفش ياريس"، وهتف أحد الحضور بالمؤتمر: "ربنا معاك يا ريس".
وواصل:"مخدعناش بعض، إحنا كنا بنتكلم بشفافية ومسئولية، فالواقع بمصر يحتاج أن نقف مع بعض.. هل مسارنا تصاعدي في تطور الدولة المصرية أم العكس!"، معقبًا: "إذا أخذتم الأسعار علي أنه مؤشر القياس وتناول الأوضاع بمصر فأنتم بذلك تظلموا التجربة".
وأشار الرئيس إلي المرحلة الصعبة التي مرت بها مصر، في أعقاب 3 يوليو 2013، قائلًا: "نتذكر 3 يوليو وبعدها ما حدث في نهضة ورابعة وكانت البلد يتم إشعالها، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، والاعتداء علي مديريات الأمن والأقسام.. افتكروا كرداسة والمنيا وأحداث أخري.. الكلام دا لم ينتهي في يوم وليلة وليس بمفردي بل انتهي من خلالنا ومن خلال أبناء الشعب من الجيش والشرطة اللي قدموا حياتهم لتحقيق الأمن والاستقرار".
وقال الرئيس، إن الدولة المصرية ستقف أمام الفكر المتطرف بمنتهي القوي والقناعة وذلك ليس من أجل حماية نظام أو حكم بعينه بل من أجل الدولة والدين معاً، متابعًا: "سنقف بقوة ليس حماية لحكم ونظام بل حماية لدولة ودين.. احنا هنتحاسب أمام ربنا علي ما قدمناه للوطن والدين.. اللي بنشوفه ده دين جديد مش ديننا وسنستمر في المواجهة ومستمر وهيستمر".
أضاف: "من يريد العيش بيننا سالما فهو مصري مثلنا"، مستطردًا: "اللي عاوز يعيش وسطنا بأمان وسلام ويكف الأذي عننا هو مصري زينا ..إنما يحاول يرفع سلاح علينا.. لا.. ربنا هيحاسبنا علي حماية ال100 مليون.. والجيش والشرطة قادرين علي التصدي لكافة أنواع العنف والتطرف بمنتهي البساطة رغم كل التضحيات".
وأكد الرئيس أن الدولة المصرية تعمل في ذلك الوقت الذي تجابه فيه الفكر المتطرف والإرهاب علي محور التنمية، لافتاً إلي أن أعمال التنمية توقفت في البلاد منذ 2011، مضيفًا: "حدث وقف تام لأعمال التنمية منذ 2011 وحتي السنوات الخمس التالية.. ولدينا القدرة علي تجاوز كافة التحديات وننطلق للأمام".
وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن افتتاح 4 أنفاق لخدمة الحركة داخل سيناء والعكس، في نوفمبر المقبل، مُشيرًا إلي أن قناة السويس شهدت زيادة في الإيرادات خلال عام 2016 ب600 مليون دولار عن العام الذي يسبقه، وهم في حدود 14 مليار جنيه، كما أوضح أن مصر قامت بحل مشاكل 200 ألف أسرة كانوا يعيشون في المناطق الخطرة وفي شكل لا يليق بمصر وأهلها، وقال الرئيس: "مكنش عندنا المروءة الكافية إننا نسيبهم كده، وبدأنا برنامج الإسكان الاجتماعي والمناطق الخطرة ثم برامج أخر ي لتجاوز التحديات".
وأكد الرئيس، أن مصر ستكون في وضع مختلف بحلول 30 يونيو 2022، مضيفًا: "لو خرجنا من عنق الزجاجة خلاص إحنا في المطلع النهائي وإذا تجاوزناه تبدأ الأمور تستقر للدولة بكل معايير الدولة ونظبط كل العوار الموجود في كل شيء، ومصر هاتبقي في وضع تاني 30 يونيو 2022"، وكشف عن تحقيق الاكتفاء الذاتي في الغاز بنهاية العام الجاري، والانتهاء من شبكة الطرق والمرحلة الأولي من العاصمة الإدارية والعلمين خلال العامين المقبلين، وفيما يتعلق بملف السكة الحديد، قال: "رفضت طلب وزير النقل برفع سعر تذكرة السكة الحديد"، متابعًا: "لن أرفع سعر التذكرة إلا بعد الانتهاء من تطوير المنظومة بالكامل، وتشغيل العربات والجرارات الجديدة".
أضاف، أن مصر ستشهد تغييرًا كبيرًا في 30 يونيو 2020، متابعًا: "هنكون في حاجة تانية بفضل الله، وبفضلكم وتحملكم هنستمر في بناء مصر ونتغلب علي مشاكل هيكلية منذ سنوات طويلة تعود لأسباب كثيرة"، مردفًا: "30 يونيو 2020 هنكون في وضع تاني.. ومش بقولكم هنكون في رخاء ومضاعفة مرتبات.. أنا بتكلم عن دولة وما تم خلال ال4 سنوات اللي فاتت لم يكن يتم إلا بكم".
وأشاد الرئيس، بموقف الأشقاء العرب، الذين دعموا مصر في أعقاب 3 يوليو 2013، قائلًا أنه لولا وقوف الأشقاء بجانبنا خلال 3 يوليو لما كتب لنا النجاح، وقال: "أوعوا تفتكروا أنه لو جه 3 يوليو، والأشقاء لم يقفوا بجوارنا كنا هننجح.. وزير البترل موجود والمهندس شريف إسماعيل كان موجودًا وكان وزيرا للبترول آنذاك، وإمدادات الطاقة والبوتاجاز والغاز والسولار كانت متوقفة، ثم تم تحويل الناقلات من عرض البحر إلي مصر ومدفعناش ولا حاجة.. وقعدنا مندفعش حاجة لمدة 20 شهرا، وكل شهر ب800 مليون دولار".
واستكمل: "إنتوا بتتحركوا وتقولوا امشي يافلان.. هل كنتم مستعدين تمشوهم وتتحملوا هذه النتائج؟.. الدولة لم يكن لديها أموال لاستيراد وقود ب800 مليون جنيه عشان الوقود ومحطات الكهرباء.. 16 مليار في 20 شهرا وقود.. هل كنا مستعدين ندفع الثمن ونتحمل إدارة الدولة بدون موارد.. مش تسألوا نفسكم السؤال ده.. يا مصريين بقول لكم وللتاريخ إن الأشقاء وقفوا جنبنا وقفة كانت أحد أهم أسباب ثبات الدولة المصرية واستقرارها لمدة 20 شهرًا".
وواصل حديثه: "هل مطلوب من الأشقاء أن يستمروا معنا ويمدونا بالدعم بهذه الطريقة!.. لا.. ومن هنا وجب علينا أن نتحرك ونشيل بلدنا ونبنيها ونعمرها ونتحمل لأجلها.. هذا ما حدث في أول عامين، وبحلول 2016 بدأنا الإصلاح ولم يكن هناك أي سبيل آخر، ولو تردي الوضع الاقتصادي أكثر من ذلك لما وجد الناس الدولار".
وتناول الرئيس أزمة الدولار قبل عملية تعويم الجنيه، قائلًا: "كان فيه ناس كانت تبيع أرضها ودهبها وتشتري دولار، لأنه معدلات أسعاره أكبر بكثير واعتبروه سلعة مما رفع من حدة الأزمة.. لكن الآن الدولار لم يعد سلعة كما كان في السابق، ولذا لابد أن نسير في هذا المسار بتبعاته وليس رغبة مني تعب الناس، مع الوضع في الاعتبار إني أخبرتكم إني مش هقدر لوحدي وهتتعبوا معايا وقلتم طيب.. طيب جايين في نص السكة وتقولوا لا مش لاعبين؟.. لا.. زي ما أنا معاكم علي العهد والوعد فأنتم أيضا علي العهد والوعد مع بلدكم مصر متضيعوش اللي اتعمل".
وداعب الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشباب المشارك في جلسة "اسأل الرئيس"، ضمن فعاليات مؤتمر الشباب السادس المنعقد بجامعة القاهرة، قائلاً: "قاعدين تركبوا العربيات وتعملوا كيكي"، وأضاف مازحًا وهو يخاطب المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية: "يا مهندس طارق زود البنزين متقلقش.. إحنا بنعمل كيكي.. طيب يا سيدي اعمل كيكي".
وأكد الرئيس، أن مؤشر الموقف الأمني والاستقرار في تصاعد مستمر، مشيرا إلي أن القوات المسلحة قامت بتأمين الحدود الغربية تأمينا جيدا بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي، متابعا: "بندمر كل يوم عربات محملة بالذخائر والأسلحة والمهربين، ودمرنا مش أقل من 2000 سيارة خلال العامين الماضيين"، مُضيفًا: "الموقف في سيناء في تحسن متزايد يوميًا"، وعن حالات الانفلات التي يشهدها الشارع المصري، شدد الرئيس علي أهمية بذل مزيد من الجهد في ضبط الشارع المصري كالمرور والمخلفات، مُعلقًا بالقول: "مُستعد انزل بيكوا يا شباب مصر في الشوارع وأبقي معاكم وأشيل وأنظف، وأنا قلت الكلام ده لوزير الشباب وقلتله لازم نتحرك وننزل بشبابنا وشاباتنا علشان مش هانقدر نستمر ونقبل الواقع اللي احنا فيه ونغيره بإيدينا".
كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر لديها سياسات ثابتة، أهمها عدم التدخل أو التآمر علي الدول الأخري، معقبا: "اللي عشناه في الفترة اللي فاتت كانت مؤامرة ودفعنا ثمنًا غاليًا وكفاية كدا، ومن هذا المنطلق لن نحل مسائلنا وخلافاتنا مع أحد بالتآمر.. لا نتآمر ولا نتدخل في شئون أحد".
وتناول الرئيس قضايا المنطقة، قائلا: إن الدولة الديمقراطية الحديثة تؤكد وحدة الدول وعدم السماح بوجود الميلشيات والجماعات المسلحة، مضيفًا: "مصر لا تقبل بالجماعات المسلحة لأن هذا أحد عوامل عدم الاستقرار وهذا موقفنا، وينطبق علي سوريا وليبيا والعراق واليمن والصومال وأي دول أخري، لأنه أصل أي دولة جيشها وشرطتها في تحقيق الأمن والاستقرار".
وفيما يتعلق بسوريا وليبيا، قال الرئيس: "نحن نقوم بتيسير الأمر في سوريا من خلال المعارضة المعتدلة لإيجاد صيغة للتفاهم مع بقية العناصر المعارضة في سوريا مع النظام السوري، وهذا الأمر ليس بسيطًا ولكنه دورنا ومقدر، وفي ليبيا نحن ندعم الجيش الليبي، لأنه المسئول عن حماية وتأمين شعبه، ونحن مع وحدة ليبيا ومع إجراء انتخابات العام الحالي، ونتمني ذلك".
وقال الرئيس، إن الدولة المصرية أعدت لجنة علي مستوي عالٍ من أجل العمل علي قيادة البلاد للاتحاد الأفريقي ومواجهة التحديات الموجودة بالقارة السمراء، وتابع: "أتمني أن تكون قيادتنا أفضل ولصالح الدول الأفريقية"، لافتًا إلي أن هناك عدة ملفات ضرورية ومهمة فيما يتعلق بأعمال التنمية والمناخ بأفريقيا، وهو الأمر الذي سنعمل عليه بما يخدم دول القارة.
ورد الرئيس عبد الفتاح السيسي، علي مخاوف البعض من قانون منح الجنسية المصرية مقابل وديعة، قائلًا إن مصر بها 100 مليون نسمة وما يقرب من 5 ملايين مهاجر أو لاجئ من دول شقيقة وصديقة، يعيشون بيننا، ويُقدم لهم ما يقدم للمصريين دون تمييز، وبينهم 500 ألف سوري، وقال إن الإقامة والجنسية لهما ضوابط ومحددات معينة، والأمر يتم دراسته من كل الأبعاد، وهذا الأمر ليس كما يتداوله البعض، فهو يخضع لإجراءات كثيرة جدًا، مضيفًا: "السلطة في هذا الأمر أنه زي ما تدي زي ما تقدر تمنع أو توقف، واللي هيدي الإقامة يقدر يلغيها في ثانية.. أرجو ألا تقلقوا من إجراءات منح الإقامة".
وقال الرئيس، إنه لابد من خروج التشريعات الخاصة بالمحليات إلي النور، مضيفًا: "المحليات التي بها نسب جيدة من مشاركة الشباب والمرأة، وأتمني صدور التشريعات الخاصة بالمحليات في القانون الجديد في أول 2019"، وأكد الرئيس أن الفساد لا يحارب بالخواطر، والتوعية فقط، ولكنه يحتاج إلي مجابهته بمنظومة متكاملة، تُحيد العامل البشري، وتعدم فرص إمكانية فساده، للسيطرة عليه.
وقال الرئيس، إن هناك اعتذارات من شخصيات كثيرة يتم دعوتهم لتولي منصب وزاري، بسبب انخفاض الرواتب، لتقاضيهم رواتب تصل إلي أكثر من 300 ألف جنيه شهريا، لافتًا إلي أن الدولة انصاعت بالكامل للبرلمان عندما طالب بالتقشف وتخفيض الرواتب.
وتابع: "الدولة لا تريد منع الإنجاب ولكن تريد تنظيم النسل، وعملنا حاجات كتير خلال ال 50 عامًا الماضية بهدف السيطرة علي النمو السكاني في مصر فهذه قضية كبيرة من أيام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وكذلك الرئيس أنور السادات، ثم الرئيس مبارك وحتي الآن".
وقال الرئيس: "نحن رفضنا عمل إجراءات بقانون تحدد العدد وتفرض غرامات أو تحرم الناس من امتيازات ومميزات معينة، مثل ألبان الأطفال التي تكلفتها 46 جنيها، بينما تباع ب5 جنيهات، ثمنا لا يصل ل10٪ من تكلفتها الحقيقية.. فالمواطن بياخد 6 علب أو أكثر في الشهر، ولو افترضنا أنه سيتم رفع سعر العلبة لنصف الثمن فستكون ب 25 جنيها، بمعدل 150 جنيها في الشهر.. كتير.. ولكن هذه الزيادة لن تحدث"، وأوضح أن الدولة تريد تنظيم عملية الإنجاب، قائلًا: "أعطوا أنفسكم فرصة 3 أو 4 سنوات بين طفل وطفل، وكفاية طفلين".
وقال الرئيس، إن الهدف من إنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب هو إعداد كوادر شبابية تستطيع تولي المناصب القيادية في الدولة، متابعًا: "نسبة كبيرة من نواب الوزراء والمحافظين متخرجين من هذه الأكاديمية ويتم إعدادهم بشكل جيد.. ومتجردين في انتقائهم حتي نعطي الشفافية والمصداقية للإجراءات المتبعة"، مشددًا علي أنه لا يوجد بين الدولة والكفاءات المصرية حاجز مطلقًا، ولفت إلي أنه لا يوجد آلية قوية وبنك للوظائف، مشدداً علي أن الدولة المصرية أولي بالكفاءات، مشيراً إلي ضرورة إعداد وتجهيز المسئول إعداد جيد حتي لا يقع ظلم علي المنصب أو المسئول".
وأحرج الرئيس، وزير الكهرباء، بسؤال خلال الجلسة، قائلًا: "بتاخد من الحكومة حق الكهرباء يا دكتور؟"، الأمر الذي جعل شاكر يرد قائلًا: "احنا اتفقنا مع وزارة المالية هذا العام إننا هنحصل علي حقنا مباشرة ومش هننتظر تروح الهيئات المختلفة وتيجيلنا تاني"، وقال الرئيس السيسي، إن حجم الهدر في قطاع الكهرباء يصل إلي 20 مليار جنيه، وعن ترشيد الاستهلاك قال الرئيس ضاحكًا: "انتو في رمضان بتعملوا إيه؟ دا ربع الأكل اللي بيتعمل بيترمي".
وأكد الرئيس، أن الولاء والانتماء لدي الأطفال جهد مجتمعي لا يقتصر علي الأب والأم، مضيفًا: "دعونا نعترف أننا غفلنا عن ذلك، وتم وضع أشياء أخري.. فأصبحنا نريد دخول أولادنا مدارس معينة، ولكن هذه المدارس أذابت فكرة الانتماء والولاء للوطن ووضعت بدلًا منها أشياء أخري".
وشدد السيسي علي أن مصر تقدم للمواطن أقصي ما لديها، وربما يكون ما لديها ليس بالكثير.. ولكن الإعلام له دور، وهل المسلسلات والأفلام يقدمون ذلك.. الإبداع موجود بكل عمل يؤدي في النهاية للحفاظ علي الوطن والقيم والعقائد والأخلاقيات، وأي حاجة غير كدا عبارة عن خلط للأوراق، فالإعلام مطالب بدور، وكذلك التعليم والمسجد والكنيسة ثم المجتمع.. هل حب الوطن أن يسير المواطن في الشارع في الاتجاه المعاكس!، كما شدد علي أن الدولة والمجتمع قادران علي تحقيق آمال وطموحات وتطلعات الشعب وخلق مستقبل أفضل للأجيال المقبلة، وتابع: "حجم المطلوب من المجتمع للدولة كبير.. ويوجد سلبيات وسنعمل معاً للقضاء علي هذه السلبيات حتي نكون مثل باقي الدول التي نريد أن نكون مثلها".
وفي إجابته عن سؤال "متي سيصبح لدينا طيارون مقاتلون من الفتيات، ووكيلات نيابة عسكرية، ومتي ستفتح القوات المسلحة بصفة عامة، والقوات الجوية خاصة أبوابها للفتيات؟، رد قائلًا: "موجود بالفعل فتيات بالجيش والشرطة في مصر، ولكن ليس بالقتال، لأنه غير ممكن بالوقت الحالي"، وأوضح: "هناك جيوش بدول العالم عندها ده، وقمنا بدراسته العام الماضي، ولكن نحتاج إلي بعض الوقت، لكي نستطيع تجهيز القوات المسلحة، والشرطة، لاستقبالكن، وإخراج الأمر بالشكل الذي يليق به"، وأردف: "المشكلة عندنا إحنا، وليست بإمكانيتكن، وأن الشابة، والفتاة، والمرأة، المصرية، لا تقل أهمية عن الرجل بمجتمعنا بل تزيد".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.