تشغل النساء مكانة هامة في الاجهزة الامنية والعسكرية باسرائيل، ولا تنكر القيادات الاسرائيلية اهمية دورها فى مجالات التجنيد والتجسس، وتصدر الصحف العبرية تقارير خاصة تكشف عن انجازات المرأة فى تلك المجالات وآخرها الاعلان مؤخرا عن شغل امرأتين لمنصبين شديدي الخطورة فى جهاز الاستخبارات الاسرائيلي "الموساد" وحصلت السيدتين على منصب رئيس شعبة وهو يوازي رتبة اللواء فى الجيش الاسرائيلي. وكشف جهاز الموساد عن الحروف الاولي للضابطتين بعد انضمامهما مؤخرا الى القيادة العليا في الموساد بوحدتي قيصارية وكيشت وهما وحدتان تختصان بالمتابعة والتنصب واختراق المباني وتصوير الوثائق والملفات الهامة، وتكشف التقارير الامنية عن اهتمام رئيس الموساد الحالي يوسي كوهين بالاستعانة بالنساء ومشاركتهن فى اهم شعب الموساد، وتؤكد جريدة هارتس العبرية ان النساء يشغلن حوالي 20% من العاملين فى جهاز الموساد، وتعد مهام الاغراء والسقوط في علاقات غير اخلاقية من اكثر المهام التى تأتي بنتائج مرضية لجهاز الاستخبارات. ولا تخلو الصحف العبرية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي الرسمية من إعلانات الموساد المباشرة والتى تطلب تعيين عدد من النساء فى وحدات واقسام مختلفة تحت عنوان وظيفة تجسس، وتكشف الصحف عن صيغة الاعلان الاخير والتى جاء فيها "لا يهمنا من انت او ماذا فعلت فى السابق.. الان يطلب الموساد تجنيد ضابطات لجمع معلومات بشرط تمتعهن بشخصية مميزة" وتعد وظيفة ضابط معلومات او وظيفة التجسس من الوظائف الاكثر اهمية بجهاز التجسس، وجاء في شروط الاعلان ضرورة القدرة على الاداء العالي والعمل تحت ضغوط استثنائية واتقان لغات اجنبية. وأطلقت صحيفة التايمز البريطانية على نساء الموساد لقب مصيدة العسل حيث تأتي شهرة نساء الموساد من قدرتهن على تنفيذ المهام الاستخباراتية والايقاع بالشباب والمسئولين بالخارج وتنفيذ العمليات النوعية فى الخارج وخاصة التصفيات والاغتيالات وكذلك جمع المعلومات، ويبدو أن الوظائف تتطلب التخلي عن أي حدود أخلاقية لنساء الموساد لتنفيذ أي مهام توكل لهن. تكشف وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة تسيبي ليفني في لقاء سابق لها بجريدة الصنداي تايمز عن تفاصيل عملها السابق وسنوات خدمتها في الموساد كعميلة سرية لمدة 4 سنوات دون ان يعلم المقربين لها عن نشاطها الاستخباراتي لتدعي وقتها انها تعمل فى الشئون القانونية الخاصة بالموساد وكانت تلقب بحسناء الموساد وعمرها وقتها 22 عاما، واكدت ليفني ان حياتها الخاصة تأثرت كثيرا بهذا العمل ولم تستطع اخبار والديها اثناء زياتهما لها فى باريس، ولم تستطع الارتباط لانها لن تلتزم بوعود الصدق والامانة بين الزوجين وهي تخفي طبيعة عملها، وكلفت ليفني بمهمة سرية فى عام 1982 وكانت على استعداد لاتباع اى تعليمات بما فيها القتل والاغتيال من اجل خدمة بلادها، ولم تنكر ليفني تلقي نساء الموساد تعليمات لإقامة علاقات غير مشروعة مع اهدافهم من الرجال لتصمت امام الاتهامات الموجهة لنساء الموساد واقدامهن على فعل كل ما يطلب منهن من اجل اسرائيل. ويحمل ملف نساء الموساد عدد من الشخصيات المؤثرة مثل شولا كوهين او لؤلؤة الموساد التى عملت لسنوات في لبنان وتمكنت بسهولة من الوصول الى مراكز القرار والتقرب من الشخصيات السياسية والامنية والحصول على معلومات سرية وقامت بفتح مشروعات تجارية في بيروت الى ان اكتشف امرها وسجنت وتم تسليمها الى اسرائيل بعد حرب 1967 فى اولى عمليات تبادل الاسري بين البلدين. وهناك ايضا عليزا مجين ضابطة الموساد التى تدرجت فى المناصب والترقيات لتصبح نائبة رئيس الموساد وهى أول امرأة تحصل على هذا المنصب بسبب قدرتها على القيادة، وتكشف عليزا عن وحدات الموساد الخاصة التى تتخص احداها فى اقتحام المكاتب والوحدات السكنية للشخصيات الهامة فى جميع انحاء العالم لزرع اجهزة التنصت والحصول على الاوراق الهامة وكذلك للحصول على معلومات تخص اسرائيل، وهناك وحدة يديد التى تختص بحراسة ضباط الموساد اثناء لقاءاتهم بعملائهم فى الخارج.